الرئيسية > عربية ودولية > المخابرات الإسرائيلية تستغل فيروس كورونا للتوغل في أفريقيا.. تفاصيل

المخابرات الإسرائيلية تستغل فيروس كورونا للتوغل في أفريقيا.. تفاصيل

" class="main-news-image img

يدرك المراقبون أن فيروس كورونا الذي يضرب دول العالم يمكن أن تكون له عواقب وخيمة على القارة الإفريقية، ولذلك تعمل إسرائيل على استغلال هذه الأزمة، في تقديم المساعدات للدول الإفريقية؛ حتى تزيد من اختراقها للقارة السمراء.

وبحسب صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، تقوم تل أبيب، رغم ما لديها من مشكلات في نقص العتاد الطبي والأقنعة والكمامات، بتقديم دعم للدول الأفريقية، على سبيل المثال قررت وزارة الخارجية والوكالات العاملة معها تقديم طابعات ثلاثية الأبعاد لطباعة الأقنعة الواقية للكاميرون، كما ستقدم أنظمة مراقبة متقدمة للسنغال، وحزم مساعدات مواد غذائي ومعونات إلى زامبيا ورواندا.

وأشارت الصحيفة إلى أنه عندما قررت جولدا مائير تأسيس المشافي "وهو وكالة تعمل تحت ستار المساعدات الخارجية التي تقدمها إسرائيل، اتخذت هذه الخطوة من خلال وجهة نظر، مفادها بأن الدولة الصغيرة يمكنها تقديم المساعدات للدول الفقيرة، وكذلك اليوم، في الوقت الذي تنشغل فيه إسرائيل بأزمة كورونا العالمية، تعمل وزارة الخارجية والوكالات العاملة معها، على مساعدة تلك الدول الأفريقية.

وقالت الصحيفة إن تفشي فيروس كورونا في القارة الأفريقية التي تعاني دولها من الفقر والجوع، من شأنه أن يؤدي إلى نسبة وفيات عالية جدا، وفي إطار المساعي الإسرائيلية لاختراق القارة الأفريقية، فقد قامت السفارة الإسرائيلية في الكاميرون بالتنسيق لتقديم عدد من الطابعات ثلاثية الأبعاد التي قام بتطويرها مطورون إسرائيليون، لاستخدامها في انتاج الكمامات والأقنعة الواقية التي سيتم انتاجها في مركز الإعداد والتأهيل التكنولوجي الكاميرون. كما قامت السفارة أيضا بالتبرع بثمن طباعة أول قناع واقي بتكلفة بلغت 2500 دولار.

وبحسب الصحيفة، ستقوم السفارات والممثليات الإسرائيلية في دول رواندا وزامبيا بتقديم مساعدات من العتاد الطبي والمعدات اللازمة للوقاية من فيروس كورونا، ووسائل تعليمية من شأنها رفع التوعية ضد الإصابة بفيروس كورونا.

وستقوم السفارة الاسرائيلية في السنغال بتقديم مساعدات هدفها الحيلولة دون تفشي الفيروس في الدولة الواقعة غربي أفريقيا، وفي إطار ذلك سيتم توزيع أدوات وقاية من الفيروس، من بينها الصابون والكحول، بالإضافة إلى انتاج محتوى دعائي ديجيتالي يشرح للجمهور كيفية الحيلولة دون الإصابة بالفيروس، بالإضافة إلى تنظيم مسابقة تصوير ترعاها السفارة تحت عنوان "عاداتي ضد فيروس كورونا" وتهدف إلى تشجيع الأشخاص على تصوير خطواتهم الوقائية من اجل منع إصابتهم بالفيروس.

ونقلت الصحيفة عن السفير الإسرائيلي في السنغال قوله إن السفارة الإسرائيلية في داكار تعمل حاليا وفق تنسيق مع وزارة الصحة ووزارة التخطيط في السنغال من أجل تنصيب منظومة  GIS لديهم والتي تقوم بالمراقبة اليومية وعلى مدار الساعة لموقف المرض في السنغال، بما في ذلك مناطق الانتشار، حالة المصابين، وكميات الموارد الموجهة لكل بؤرة، ونوع وسن المصابين بالفيروس.

ولفتت معاريف إلى أن المنظومة المذكورة تقدمها شركة ميترالي  الإسرائيلية، كما ستقدم الشركة أيضا أقنعة وأدوات وقاية للطواقم الطبية من فيروس كورونا.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي