يصادف  السابع من نيسان / ابريل 2020م الذكرى الـ 73 لتأسيس حزبنا  حزب البعث العربي الاشتراكي في ظل ظروف معقدة وصعبة تعيشها الأمة العربية وأقطار الوطن العربي، حيث يقتل الكثير من أبنائه، وتشرّد الملايين منهم لاجئين ونازحين ومهجّرين، وتهدّد المنطقة برمتها في أمنها واستقرارها بسبب الحروب الداخلية التي زرعتها المؤامرات الغربية ضد أمتنا العربية.

وفي هذه المناسبة الغالية على كل بعثي وعربي أصيل يحي حزب العربي الاشتراكي، كل الرفاق الصامدين في كل قطر عربي للذود عن الأمة وعروبتها وكرامتها في وجه المغتصب الأجنبي، الذي يستهدف ثروة الأمة وتاريخها الأصيل، كما يستهدف البعث كحركة قومية عربية تناضل من أجل مجتمع عربي حر وموحد تسوده العدالة والمساواة.

يا أبنا أمتنا العربية:

نؤكد لكم أن الأمة العربية اليوم هي أحوج ما تكون إلى البعث وفكره القومي الوحدوي المتيقظ، البعث الذي واجه الاستعمار، وواجه المؤامرات والمشروعات المعادية للأمة العربية وأفشلها، وإن الحرب العدوانية التي تستهدف بعض الأقطار العربية وفي مقدمتها القطر اليمني من قبل المد الفارسي الإيراني، يأتي في سياق الحرب على المشروع النهضوي القومي العربي الذي يحمله حزب البعث العربي الاشتراكي ويعمل من أجل تحقيقه، والذي يعد القوة الحقيقية للعرب في مواجهتهم مع المشروعات الغربية والصهيونية المعادية، التي تسعى لاستنزاف القوة العربية ويحاول إضعافها، ليصبح العرب لقمة سائغة وسهلة أمام الأطماع الفارسية والغربية والصهيونية. أيها الرفاق الأحرار:

وتابع البيان الذي حصل يمن فويس للانباء على نسخة منه : ولكي يبقى البعث قوياً قادراً على مواصلة حمل مشروعه القومي الكبير، وتحقيق أهدافه، فلا بدّ اليوم وبعد مرور 73 عاماً على تأسيسه، أن يكون أكثر التصاقاً بالجماهير العربية التي يعبر عن آمالها وآلامها، الجماهير العربية التي آمنت به طريقاً للخروج من واقعها المتردي الذي كانت تعيشه تحت نير الاستعمار والإقطاع والجهل والتخلف.

أيها الرفاق في القطر اليمني:

أن ما يمر بها اليمن من مؤامرات وحروب طائفية وإرهابية واستمرار الانقلاب المليشاوي الحوثي المدعوم إيرانيا، يتطلب توحيد الجهود مع مختلف القوى السياسية الشريفة وفي مقدمتها أحزاب التحالف الوطني، لإنهاء الانقلاب ومناهضة الفكر الطائفي الإرهابي، من خلال الاصطفاف خلف الشرعية الدستورية للجمهورية اليمنية بقياد الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، وإسنادها بكل قوة من أجل استعادة المؤسسات الشرعية وإنها الانقلاب، وبناء الدولة اليمنية الحديثة الجديدة التي يسودها العدل والمساواة.

كما يشيد حزب البعث العربي الاشتراكي بالبطولات التي يسطرها أبطال الجيش الوطني مسنودين بالمقاومة الشعبية في مختلف جبهات الحرية والكرامة في سبيل دحر مليشيات الحوثي الكهنوتية المدعومة إيرانيًا وتحرير ما تبقى من تراب الوطن من تحت هيمنتها واستعادة المؤسسات الدستورية وبسط هيبة الدولة على كامل التراب الوطني.. شاكرا وقوف التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، إلى جانب أبنا اليمن، والذي يخوض مع الشرعية معركة العروبة والمصير الواحد المشترك ضد مشروع إيران التخريبي الهادف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة. ونؤكد في هذه المناسبة الغالية أن حزب البعث العربي الاشتراكي، سيقف صامدا في التصدي لاستجرار العدوان العسكري الفارسي والأجنبي على أبناء الأمة العربية، والتدخلات السافرة وتأجيج الصراعات العرقية والمذهبية والطائفية في اليمن والعراق وسوريا، خدمة للكيان الصهيوني والغرب ومصالحهما، على حساب القضية المركزية للأمة العربية القضية الفلسطينية، مؤكدا أن البعث وبتكاتف الشرفاء من الوطن العربي سوف يفشل كل المخطّطات الرامية إلى تفتيت الوطن العربي وتمزيقه.

أيها الرفاق الصامدين:

إن حزب البعث العربي الاشتراكي الذي تصدى عبر تاريخه النضالي الطويل للمؤامرات الأجنبية ونجح بالتغلّب عليها، محقّقاً لأمتنا أعظم الانتصارات القومية، يؤكد اليوم أنه سيبقى قوياً في مواجهته ومحاربته المد الفارسي والتوسع الغربي، على الرغم من محاولات تلك المشاريع التوسع باستماتة عبر تحريك أدواتهم على الأرض، وسيبقى البعث، ماضيا في رؤيته ونضاله في توحيد الجهود والكلمة داخل الصف العربي، لدحر المشاريع التآمرية على أمتنا العربية والعمل على نهضتها.

تحية للبعث في يوم مولده.. ليرفع كوادر البعث رؤوسهم شامخاً ويتباهوا بإنتماءهم فقد اسقط صمودهم هيبة دول وأنظمة تآمرية.. رحم الله شهداء البعث منذ نشأته في ١٩٤٧ إلى هذا اليوم الذي مازال يغيض فيه أعدائه.  تحية المجد والفخر لأمتنا العربية المجيدة ومناضليها الأحرار من كل الأحزاب والحركات.. تحية إكبار واعتزاز لمناضلي حزبنا في كل مكان.. المجد والخلود لشهداء البعث والأمة العربية..

والخلود لرسالتنا أمانة سر اللجنة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي / قطر اليمن  7 / إبريل/2020م