الرئيسية > عربية ودولية > ما التأثير المنتظر لـ فيروس كورونا على قارة أفريقيا؟الأسوأ قادم بقوة..

ما التأثير المنتظر لـ فيروس كورونا على قارة أفريقيا؟الأسوأ قادم بقوة..

" class="main-news-image img

مطلع ابريل الجارى، التقى 10 زعماء أفارقة انضم إليهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لوضع خطة لمواجهة تفشي وباء كورونا، لكن ما حظوظ القارة السمراء في النجاة من الخطر.

وتوقع الخبراء أن تكون آثار وباء كورونا مدمرة بالنسبة لاقتصادات كبرى ودول متقدمة، و تشير التوقعات إلى أن أضرار كورونا على افريقيا تحديدا ستكون قاسية وطويلة الأمد، لكن يبدو أن هناك بصيصا من الأمل.

وأوضحت تقارير صحفية أن معدل الإصابات بفيروس كورونا في إفريقيا أقل من المتوقع على الرغم من انتشاره في 43 دولة بالقارة، لكن يبدو أن الفيروس لا ينتشر بنفس السرعة التي ينتشر بها في مكان آخر.

وفي تقرير بصحيفة "لو تومب" السويسرية، يشير الكاتب إلى اعتقاد بعض العلماء بأنها "مسألة مناخ" حيث خلصت إحدى الدراسات إلى أن فيروس كورونا ربما يكون أقل ثباتًا في درجات الحرارة المرتفعة، وتحديدا عند  8.72 درجة مئوية.

ويمكن أن يفسر ذلك قلة عدد الإصابات مقارنة بالإمكانيات وتفشي الوباء بالمجتمع الأوروبي، فنادرًا ما تكون درجات الحرارة في البلدان الأفريقية أقل من 15 درجة مئوية، لكن هذا لا يعني أن عدوى كورونا لا يمكن أن تنتقل في المناخات الأكثر دفئا، بل يشير إلى أنه قد يكون من الأسهل احتواؤه في المناطق الاستوائية.

وتشير الصحيفة إلى أن الخطورة الحقيقية تكمن في الأشخاص ممن يحملون الفيروس ولا تظهر عليهم أعراض، فهم السبب الأساسي لتفشي الوباء، خاصة وأنهم لا يقومون بالحد من الاتصال مع الآخرين، مما يجعل فكرة احتواء الفيروس أكثر صعوبة.

أما الخطر الآخر، هو الظروف الصحية في القارة والمعروف بأنها أضعف بكثير من تلك الموجودة في أوروبا التي ضربها الوباء، وقد مرت اقريقيا بعدد من الأوبئة بالفعل كشفت مدى هشاشة النظام الصحي.

ولن تصمد الأنظمة الصحية أمام الكم الهائل من المصابين والضحايا، بل ستصدر العدوى إلى عديد من أنحاء العالم، لذلك تحاول الدول عرقلة وصول الفيروس إليها بأي طريقة.

من جانبها قالت منظمة الصحة العالمية إن على افريقيا أن "تتوقع الأسوأ"، مشيرة الى تأثير الوباء المحتمل على اقتصاد القارة.

وكشفت دراسة للاتحاد الإفريقي أن 20 مليون وظيفة في القارة أصبحت مهددة بفعل تأثير الوباء على الاقتصاد، حيث من المتوقع أن ينكمش بنسبة 0.8% إلى 1.1%.

ولفتت الدراسة إلى تأثيره على الاستثمارات الأجنبية الذي سيؤدي في النهاية إلى إلحاق ضرر كبير بالقارة.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي