«الصورة أبلغ من ألف كلمة» هذا ما اتبعه مصمم جرافيك مصري مقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة، مستخدما مهاراته المبتكرة في التصميم لإنتاج صور جذابة بأفكار مختلفة تحث كل من يراها على نصيحة من منظمة الصحة العالمية يقي نفسه بها من الإصابة بفيروس كورونا التاجي (كوفيد-19).
اتبع محمد جابر مصمم الجرافيك المصري الشاب خريج كلية التجارة جامعة الأزهر قسم الاقتصاد، 3 طرق حتى الآن لإيصال رسالته إلى متابعيه الأولى من خلال استخدام صور المشاهير، الثانية من خلال استخدام أبرز المعالم السياحية حول العالم، والثالثة باستخدام أوراق العملات.
البقاء في المنزل كانت النصيحة الأولى منذ اندلاع فيروس كورونا قبل ثلاثة أشهر، والتي تنادي بها منظمة الصحة العالمية وغيرها من وزارات الصحة حول العالم، وهي ما حاول جابر تطبيقها باستخدام صور المشاهير وتركيبها وهم في المنزل لإيصال هدفه بالتوعية بأسلوب مختلف.
يقول جابر لـ «صدى البلد»: "اهتمامي الأول بيكون استخدام صور المشاهير ودمجها لأن لهم جماهير وأي صورة لهم قادرة توصل رسالة قوية لمحبيهم"، محاولا مخاطبتهم باستخدام تصميماته للمشروع الأول الذي يحمل اسم «خليك في البيت»، واستغرق يومين في جمع الصور وتعديلها.
أما المشروع الثاني فصممه جابر بعدما هدد فيروس كورونا أمن وأمان العديد من البلاد حول العالم، فاستخدم أبرز المعالم السياحية في بعض الدول العربية والأوروبية، وجعلها تبدو وكأنها تعاني تماما كالمخاوف التي تسيطر على شعبها، وابرزها أبو الهول وتمثال الحرية، وأطلق عليه «الألم في كل مكان»، وظهروا في تصميماته مرتدين الكمامة وممسكين بالكحول.
جاءت فكرة المشروع الثالث نظرا لسهولة نقل فيروس كوفيد-19 من شخص إلى آخر باستخدام العملات الورقية والتي يستطيع الفيروس أن يظل حيا عليها لفترة طويلة تزيد عن 24 ساعة، لهذا صمم مشروعه الأخير «البنكنوت»، وجمع من خلاله أبرز العملات الورقية المتداولة حول العالم والتي تحمل صور أشخاص وجعلها تبدو وكأنها تعاني مرتدية الكمامة، واستغرق تصميمه حوالي 6 ساعات لجمع الصور وساعتين للتصميم، كما قال جابر لـ «صدى البلد».
روى جابر طبيعة الوضع في الإمارات العربية المتحدة، بأنه مستقر خاصة مع التزام الجميع بأوامر الحكومة، وكل صاحب عمل يتيح فرصة العمل من المنزل للموظفين حال توافرها، موضحا أن الجميع يلتزم بقرارات حظر التجول من الساعة 8 م حتى 6 ص، "كلنا ملتزمين علشان ربنا يعدينا منها على خير" كما قال جابر.
