يهتم محبو السيارات بصيانتها بشكل دوري وتغيير زيت المحرك عندما يحين موعد تغييره؛ فلضمان أفضل كفاءة له يجب تغيير ماء التبريد من آنٍ إلى آخر؛ لأن الطاقة في المحرك تولد من احتراق الوقود فتنشأ منه كمية حرارة كبيرة، إذا زادت عن الحد المسموح به يؤدي إلى إلحاق أضرار جسيمة بالمحرك.

ويجب الحفاظ على المحرك في درجة حرارة التشغيل المناسبة لضمان أفضل أداء، ويتم التخلص من درجات الحرارة الزائدة عن طريق الماء والهواء لخفض درجة حرارة المحرك، ولكن الاعتماد الأكبر يكون على سائل تبريد لأنه يستطيع المرور حول الأسطوانات، ليحمل درجات الحرارة الزائدة إلى مبرد المياه الذي ينقل الحرارة من سائل التبريد ومن ثم إلى الهواء.

ويكون سائل التبريد عبارة عن خليط من المياه ومانع التجمد، لأن المياه  قادرة على امتصاص الحرارة أكثر من أي سائل آخر، لكن لا يمكن استخدام المياه فقط كسائل للتبريد، لأن درجة غليانه 100 درجة مئوية عند مستوى البحر، وتتجمد عند درجة مئوية صفر، لذلك تعالج المياه لترتفع درجة غليانها فوق  المعتاد، وتعالج كذلك ضد التجمد، فلو حدث تجمد للمياه فإن حجمها يزيد على حوالي 9% مما يمكن أن يسبب بسهولة شرخ في المحرك أو مبرد المياه لذلك عليك الابتعاد عن مياة الصنبور لانها تؤدي الي الحاق الصدا في اجزاء المحرك الداخلية.

ويقوم سائل التبريد بعدة وظائف منها:

1. نقل الحرارة من المحرك إلى مبرد المياه.

2. يحمي المحرك ونظام التبريد من الصدأ.

3. يمنع التجمد في الطقس البارد.

4. يحمى نظام التبريد من التآكل لاحتوائه على مواد تشحيم.

وتوصى جميع الشركات باستخدام مادة جلايكول الإيثيلين كأساس لسائل التبريد والذي يحتوي على المياه بنسبة 50%، وجلايكول الإيثيلين بنسبة 47% وإضافات أخرى بنسبة 3%.

وبغض النظر عن الشركة المصنعة لسائل التبريد، أو لونه، فإن سوائل التبريد واحدة في التركيب بنسبة 97%، والاختلاف الوحيد في الإضافات ولونه، ليساعد ذلك في تحديد نوعه.