الرئيسية > عربية ودولية > فيروس كورونا سيقضي على الترامبية

فيروس كورونا سيقضي على الترامبية

" class="main-news-image img

تحت العنوان أعلاه، كتب يفغيني باي، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، عن احتمال أن يُسقط كورونا الرئيس ترامب، بعد أن أفقده الفيروس ثقة الأمة الأمريكية.

وجاء في المقال: حالف الحظ دونالد ترامب على مدى أكثر من ثلاث سنوات من رئاسته. تفاخر الرئيس باقتصاد أمريكي مستقر للعالم أمام كله، على الرغم من أنه ورث هذا الاقتصاد المزدهر بالكامل من باراك أوباما الذي لا يطيقه.

لكن ترامب فشل في الاختبار الأهم. عندما كان فيروس كورونا يدق أبواب أمريكا، فيما راح يؤكد للأمة أن "كل شيء تحت السيطرة". في الواقع، لم يكن هناك شيء تحت السيطرة. فقد تبين أن البلاد تفتقر حتى إلى عدد كاف من أسرة المستشفيات.

لكن أسوأ ما في الأمر، هو أن ترامب قدّم للأمة بيانات غير صحيحة أو كاذبة في كثير من الأحيان، على مدى أسابيع. وأكد أن اللقاح سيُعثر عليه قريبا، وكحد أقصى في أبريل، على الرغم من أن جميع الخبراء قالوا إن ذلك يستغرق عاما ونصف العام على الأقل.

كان من شأن مواجهة الوباء أن تكون أكثر فاعلية في أمريكا لو اعترف البيت الأبيض بالتكافل الاقتصادي العالمي الحديث في الوقت المناسب، بدلاً من الحروب التجارية مع الصين. فكم من الأمريكيين فوجئوا اليوم عندما علموا أن معظم المضادات الحيوية تأتي إلى الولايات المتحدة من الصين!

حتى الآن، لا يمكن لأحد أن يقول كيف سيؤثر فيروس كورونا في الانتخابات. لكن حقيقة أن الوباء يمكن أن يلحق ضربة جدية بالترامبية كظاهرة أمر لا شك فيه.

وقد كتب موقع بوليتيكو الشهير على شبكة الإنترنت: " الرأسمالية كأسلوب، ليست مجرد غطرسة وتفاخر، فعليها أيضا أن توحي للناس باستمرار بالثقة التي تأتي من القائد". وهنا مصيبة دونالد ترامب. ففي غضون أسابيع قليلة من الوباء، فقد رأس ماله السياسي الرئيسي، أي مصداقية الأمة.

يدرك الجميع أن ضمان انتخاب بايدن المتقدم في العمر مع أخطائه وارتباكه المستمر في مخاطبة الجمهور سيكون أمرا صعبا للغاية. ولكن تعطش الملايين من الأمريكيين لتغيير مالك البيت الأبيض عظيم. ولفيروس كورونا دور هنا. وفي الوقت نفسه، تغيير شعار "دعونا نجعل أمريكا عظيمة من جديد!" إلى "دعونا نجعل أمريكا جديرة من جديد".


الحجر الصحفي في زمن الحوثي