الرئيسية > منوعات > علماء الأحياء يصيدون حيوانات ثديية على ارتفاع قياسي

علماء الأحياء يصيدون حيوانات ثديية على ارتفاع قياسي

" class="main-news-image img

لم يصدق علماء الأحياء عندما اصطادوا قوارض بالقرب من قمة أعلى بركان نشط يقع على الحدود الفاصلة بين تشيلي والأرجنتين.أن الثدييات يمكن أن تعيش على ارتفاع 6739 مترا فوق سطح البحر.

ويذكر أن ميت فارسون، متسلق الجبال كان قد التقط عام 2013 شريط فيديو لحيوان صغير يجري على هذا الارتفاع الشاهق، ما أثار اهتمام علماء الأحياء.

ويقول العالم جي شتورز من جامعة نيبراسكا- لينكولن " لم يتوقع أحد أن تعيش الثدييات على هذا الارتفاع الشاهق. لأن الرأي السائد يفيد بأن هذه الحيونات لا يمكن أن تعيش على ارتفاع  أعلى من 5 كيلومترات".

واستنادا إلى الفيديو الذي سجله متسلق الجبال، قرر شتورز التسلق إلى هذه القمة برفقة متسلق الجبال المحترف ماريو بيريز ماماني. وكان المتسلقان يصطادان القوارض وهما في الطريق إلى قمة البركان، وتكلل عملهما باصطياد حيوان يشبه الفأر من الأقداد من عائلة Cricetidae بالقرب من فوهة البركان.

وقد ولد هذا الاكتشاف العديد من الأسئلة الصعبة عن كيفية تمكن هذا الحيوان من العيش على هذا الارتفاع الشاهق حيث نسبة الأكسجين لا تزيد عن 45% من النسبة الطبيعية. وماذا يتغذى وكيف يتحمل درجات الحرارة السالبة التي تصل إلى ناقص 60 درجة مئوية؟

والمثير للاهتمام أن هذا الحيوان لا يختلف عن أقربائه الذين يعيشون على ارتفاع مستوى سطح البحر، فكيف تكيف للعيش على هذا الارتفاع؟ إلى الآن ليس لدى العلماء أي جواب، ولكنهم سيبدأون دراستهم من محتويات جهازه الهضمي بما فيها البكتيريا، حيث سيساعدهم هذا على معرفة المواد التي يتغذى عليها.

بعدها سيحاولون معرفة كيفية تكيفه للعيش في ظروف نقص الأكسجين، من خلال دراسة الحمض النووي والجينوم..

ويقول شتورز، "يجبرني هذا الاكتشاف على التفكير بأننا لم نقدر بصورة صحيحة حدود نطاق الارتفاعات والتنوع الفسيولوجي للثدييات والفقاريات الأخرى. وهذا ناتج عن عدم وجود دراسات بيولوجية للقمم العالية في العالم".


الحجر الصحفي في زمن الحوثي