الرئيسية > اقتصاد > كورونا يقترب من أكبر اقتصاد بالعالم.. البيت الأبيض يطلب حزمة طارئة لحماية ترامب ..تفاصيل

كورونا يقترب من أكبر اقتصاد بالعالم.. البيت الأبيض يطلب حزمة طارئة لحماية ترامب ..تفاصيل

" class="main-news-image img

قبل أسبوعين، قال راسل فوت القائم بأعمال مدير مكتب الميزانية للرئيس ترامب في غرفة الاجتماعات بالبيت الأبيض إن فيروس كورونا المنتشر لم يؤثر على التوقعات الاقتصادية "الوردية" للإدارة.

وفي مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، قال الكاتب دانا ميلبانك إن راسل فوت قال "من وجهة نظرنا، لن تكون لفيروس كورونا تداعيات غير متوقعة في هذه المرحلة".

ويتماشى ذلك مع تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال حواره مع قناة "فوكس نيوز"، حيث أوضح أن الولايات المتحدة تسيطر على الوضع في ما يتعلق بالفيروس القادم من الصين.

ورغم أن ترامب أثناء مغادرته متوجها إلى الهند الأحد الماضي، أعلن أن الرئيس الصيني"سيحل المشكلة"، فإن الوضع في "وول ستريت" يتناقض مع كل تصريحاته.

فقد هبط مؤشر داو جونز الصناعي بأكثر من ألف نقطة، لينخفض بنسبة 3.5%، كما خفض بنك غولدمان ساكس مستوى توقعاته لنمو الاقتصاد الأميركي إلى 1.2% في الربع الأول من العام.

كما أشار بنك "جي بي مورغان" إلى أن عددا من الشركات الأميركية الكبيرة حذرت من آثار الفيروس، ولا يعد ذلك شيئا مقارنة بما يمكن أن يحدث إذا انتشر الفيروس في الولايات المتحدة.

وحسب مراكز مكافحة الأمراض، فإن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا بلغ 53 حالة، محققا زيادة بـ18 حالة.

حزمة إنفاق طارئة وأكد الكاتب أنه رغم أن ترامب لم يعترف بخطورة الوباء، فإن التقارير تشير إلى أن مساعديه يفكرون في مطالبة الكونغرس بتقديم حزمة إنفاق طارئة تصل إلى مليار دولار.

كان هذا قبل أن تقول المتحدثة باسم مكتب الإدارة والميزانية في البيت الأبيض راشل سيمل إن إدارة الرئيس الأميركي ستطلب من الكونغرس ميزانية حجمها 2.5 مليار دولار لمحاربة فيروس كورونا، وتضيف أن أكثر من مليار دولار ستخصص لتطوير مصل مضاد للفيروس، حسب ما أوردته وكالة رويترز اليوم.

من جهتها، صرحت مديرة اللجنة الوزارية المعنية بالدفاع البيولوجي آشا جورج بأن "الحصول على مليار لن يحل المشكلة"، لا سيما أن الوكالات بحاجة إلى سد نقص بنحو مئتي مليون دولار أُخذت بالفعل من برامج أخرى لمكافحة فيروس كورونا، وفق الكاتب.

وحسب جورج، فإن هناك حاجة إلى حزمة إنفاق بقيمة ثلاثة مليارات دولار بشكل عاجل لتمويل الأبحاث العامة والخاصة بشأن اللقاحات والترياق، وتخزين المستلزمات الطبية، وتصنيع الأدوية للتغلب على النقص الذي تسببه الصين في انقطاع الإمدادات، والحصول على مجموعات تشخيصية دقيقة للمستشفيات والأطباء، ووضع المزيد من الخطط والتوجيه لأسوأ السيناريوهات.

وتعتقد جورج أنه يجب إرساء صندوق جار للاستجابة للأمراض الذي يمكن استخدامه في حال انتشار أمراض أخرى مثل فيروس زيكا ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية والسارس وجائحة إنفلونزا الخنازير وفيروس كورونا 2019.

ونوه الكاتب إلى أنه في حال تمكنت إدارته من توسيع نطاق المراقبة -بغض النظر عن الفحص العشوائي الذي يُجرى في عدد قليل من المطارات- والرد بسرعة وفعالية عندما تظهر بؤر للأمراض؛ فسيتراجع حجم الاضطرابات التي يمكن أن تؤثر على الاقتصاد.

ولكن إذا فشلت إدارته في المراقبة والسيطرة، فستسير الولايات المتحدة على خطى الصين في ما يتعلق بتدابير إغلاق المدارس والشركات، وإلغاء الرحلات الجوية، ناهيك عن إصابة مئات الآلاف من الأشخاص بالفيروس، وموت الآلاف بسببه، وسيترتب على ذلك تلقي الاقتصاد الأميركي ضربة موجعة مع اقتراب إعادة انتخاب ترامب.

"كورونا تحت السيطرة" وقالت جورج "إذا قامت الحكومة بواجبها، فلن نصل إلى سيناريو ووهان". يأتي ذلك في وقت قال فيه وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوشين -خلال حوار مع قناة "سي إن بي سي" نهاية الأسبوع- "بناء على كل شيء نراه الآن، سيمكن التحكم في هذا الأمر"، وذلك في حال اتخاذ إدارة ترامب الإجراءات اللازمة لمكافحة المرض بالفعل، بدل مجرد تقديم وعود.

وأفاد الكاتب بأنه حتى عندما بدأت الأسواق المالية تشهد تراجعا يوم الاثنين، أخبر ترامب حشدا هائلا في الهند أن الولايات المتحدة تملك أقوى اقتصاد على الإطلاق في تاريخ البلاد.

بعد ذلك، نشر ترامب تغريدة على موقع تويتر قائلا إن "فيروس كورونا تحت السيطرة إلى حد كبير في الولايات المتحدة الأميركية".

وبعد أن أضحى فيروس كورونا يشكل تهديدا واضحا على الاقتصاد الأميركي في الوقت الراهن، ومع احتمال إعادة انتخاب ترامب، يبقى الأمل بأن تُتخذ المزيد من التدابير بهدف محاربة المرض، وفق ما ينقله تقرير "واشنطن بوست".

ووفق الكاتب، تتخذ إدارة ترامب بالفعل خطوات إضافية لحماية ترامب؛ فحسب ما ذكرته شبكة "سي إن إن"، كان من المقرر أن يرافق ميك مولفاني القائم بأعمال كبير موظفي البيت الأبيض ترامب إلى الهند، لكن طُلب منه في اللحظة الأخيرة البقاء في المنزل، بعدما أصيب بنزلة برد؛ وتبعا لذلك، نصحه أطباء البيت الأبيض بعدم السفر والابتعاد عن الرئيس.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي