الرئيسية > الصحة والمجتمع > ليست أما لأطفالها... عائلات تقع ضحية الحمض النووي

ليست أما لأطفالها... عائلات تقع ضحية الحمض النووي

" class="main-news-image img

 

على الرغم من أن الطب قد تطور بشكل هائل في القرن الماضي، لا يزال أمامه حل بعض أسرار الطبيعة ومن بينها الخيمرية الوراثية، حيث يمتلك الشخص الواحد خلالها مجموعتين جينومات مختلفة.

وقع حادث سابقا في أمريكا أثار جدلا كبيرا، حيث بين تحليل الحمض النووي أن ليديا فيرتشايلد ليست أما لأطفالها، واضطرت إلى إثبات ذلك إثر طلاقها من زوجها، وكانت السلطات قد أوشكت أن تأخذ أولادها منها، إلا أنها كانت حاملا في ذلك الوقت فنصحها محاميها أن تصبر وتجري تحليل الحمض النووي مرة أخرى حين تنجب وكما توقعوا أظهر التحليل بأنها ليست الأم لمولودها الجديد أيضا.

 

وبعد أن خضعت ليديا للعديد من الفحوصات وجد الأطباء أن الجينوم المتواجد في شعر وجلد المرأة يختلف عن جينوم الرحم لديها، وهذا الاكتشاف ساعد المرأة على إثبات أنها أم أولادها.

 

التدخل الطبي

 

يمكن أن تحدث الخيمرية بعدة طرق منها التدخل الطبي، على سبيل المثال، زرع النخاع الشوكي أو الأعضاء الأخرى، بحسب صحيفة "سيانتيفيك أميريكان".

 

حيث وجدت امرأة عمرها 52 عاما أنها "خيمرية"، بعد أن كانت بحاجة إلى زرع كلى فبعد إجراء الفحوصات أظهرت النتائج أنها ليست (من الناحية الجينية) والدة أطفالها البيولوجيين الثلاثة، فكانت تحمل جينومين مختلفين، فأحد الجينومين دخل في تركيب دمها أما البويضات فكانت تحمل جينوما مختلفا.

 

 

خيمرية الأم والجنين

 

يمكن لخلايا الجنين اختراق الدورة الدموية للأم عبر المشيمة، لذلك في بعض الأحيان ساعدت الخلايا المناعية للجنين الأم في محاربة الأورام. وتجري هذه العملية في اتجاهين، ويمكن للطفل تلقي جزءا من الخلايا عبر الأم.

 

 

خيمرية التوائم غير المتجانسة أو اندماج الأوعية الدموية

 

 نتيجة لمثل هذا الاندماج، قد يعتاد التوأم إلى فئة دم أخيه، حتى لو كانا غير متوافقين، وهذا يعني أن الطفل لن يرفض في المستقبل فئة الدم التي يجب رفضها في الحالة العادية، والشخص المصاب بالخيمرية والذي لديه عامل الريزوس سلبي لن يعاني من صدمة نقل دم في حال تلقي دم ذات العامل الريزوس الإيجابي.

 

خيمرية التيتراغاميتيك

 

تحدث عند تخصيب بويضيتين منفصلتين بحيوانين منويين يتبعها اندماج للبويضتين في مرحلة مبكرة مما يتسبب في دمج توأمين غير متماثلين وعلى هذا النحو يمكن أن تكون التوائم ذكورا وإناثا أو خنثى.

 

وهناك حوالي 100 حالة للخيمرية التيتراغاميتيك في العالم فعلى سبيل المثال، اكتشفت امرأة أنها ليست أم وراثية لأطفالها (يمكن أن تحمل جينوم أختها التوأم في رحمها ومبيضها).

 

وفي حالة أخرى بدأ الجهاز المناعي لفتاة برفض بعض خلايا جسدها واعتبارها غريبة، وأحيانا أخرى تظهر علامات الخيمرية عن طريق اختلاف لون العينين ولون الجلد كطفل تكساس الشهير الذي نصف جسده لونه أسود والآخر مولاتو، بحسب صحيفة "لايف سيانس".

 

ومن الصعب جدا تشخيص حالة خيمرية لذا من المتوقع أن تكون الإصابة أكثر انتشارا مما نتوقع بكثير.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي