الرئيسية > اقتصاد > تجنبها فوراً .. 4 أخطاء مالية تقف عائقا أمام بناء ثروتك

تجنبها فوراً .. 4 أخطاء مالية تقف عائقا أمام بناء ثروتك

" class="main-news-image img

تختلف أنماط السلوك التي تؤدي إلى اتخاذ قرارات سيئة متعلقة بالمال، وتتضمن هذه الأنماط السماح "للأنا" بالسيطرة على القرارات المتعلقة بأموالك، والسماح للعواطف بأن تعيق اختياراتك، أو الإفراط في التفكير في قراراتك المالية أو اتخاذها بدافع الخوف أو الإجهاد.

وتبعا لذلك، يمكن أن يصبح اتخاذ القرارات السيئة التي ستقف في طريق بنائك ثروتك عادة بالنسبة لك، لذلك من الحكمة أن تواجهها في أقرب وقت ممكن.

وفي تقرير نشره موقع "بيزنس إنسايدر" الأميركي، قال الكاتب توماس س. كورلي إنه قضى خمس سنوات في إجراء مقابلات مع أشخاص من طبقات اجتماعية مختلفة ودراسة سلوكياتهم، وذلك في إطار بحثه الموجه لإنجاز كتابه بعنوان "العادات الغنية".

وبفضل بحثه تعلم الكثير عن كيفية إدارة الناس لأموالهم، والأسباب التي تفسر لماذا يعاني الكثير منهم مشاكل مالية، كما أدرك أن العادات المالية السيئة هي ناتجة من المرجح عن ارتكاب 12 خطأ ماليا، والتي تم تجميعها هنا في شكل أربعة أنواع تحول دون بنائك ثروة. السماح للأنا الخاص بك بالسيطرة على قراراتك المالية إن قرارات المال التي يتخذها الأنا الخاص بك تمنعك من إدارة كل ما لديك من أموال بطريقة حكيمة، ويتمثل ذلك في شراء أشياء باهظة الثمن لخلق انطباع بأنك تتمتع بوضع مادي أفضل من الذي تتمتع به في الواقع، والاعتقاد بأنك أكثر ذكاء مما أنت عليه بالفعل.

وهذا هو أحد الأسباب التي تفسر لماذا لم يطلب الأشخاص الذين شملتهم الدراسة استشارة من أحد الخبراء، ولماذا يقدمون على المخاطر دون إجراء بحث دقيق.

ويرتبط هذا النوع من القرارات ارتباطا وثيقا بقرار آخر، ألا وهو السماح للعوامل الخارجية بالتأثير على اتخاذك القرارات المتعلقة بالمال.

السماح لعواطفك بالتأثير على قراراتك  لا تسير قرارات الإنفاق التي تعتمد على العواطف الفورية غالبا بشكل جيد، وينطبق الأمر نفسه على عمليات الشراء السريعة التي يمكن أن تكون مرتبطة بأخطاء الإنفاق التي نرتكبها اعتمادا على عواطفنا، وحالة نفسية أخرى تعرف باسم "ملل القرار".

فعلى سبيل المثال، عندما نتلقى مكافأة كبيرة أو زيادة في الراتب يتوجه الكثير منا في هذه اللحظة نحو وكالة لبيع السيارات ليشتري سيارة فاخرة جديدة.

التجاهل أو الإفراط في التفكير باختياراتك تجاهل القيام بالأشياء المهمة والإفراط في ذلك يمثلان أمرين متناقضين، ولكن يمكن أن يؤدي كلاهما إلى ارتكاب أخطاء فادحة على الصعيد المالي.

كما يعد اتخاذ القرارات بدافع نفاد الصبر خطوة سيئة أيضا، ويعتبر إجراء أي عملية شراء كبيرة دون الرغبة في قضاء الوقت في التفكير بها -أي تجاهلها- خير مثال على ذلك، وتبعا لذلك يعد التوصل إلى حلول بسيطة هو الخيار الأمثل.

اتخاذ القرارات بدافع الخوف أو الإجهاد لا يجدر بك أبدا أن تتخذ قرارات مالية بدافع الخوف أو التوتر، فقد أظهرت الدراسات أن الإجهاد يقلل نسبة الذكاء لديك بنسبة 13%، لذلك لا تتخذ قرارات بشأن المال عندما تكون تحت وطأة الضغط.

وبالإضافة إلى ذلك، يمثل الشعور باليأس أو الإحباط أحد الأسباب الأخرى التي تتسبب في اتخاذ قرارات سيئة، أي تلك التي تتخذها وأنت في موقف ضعيف.

وعادة ما تكون هذه القرارات نتيجة قرارات سيئة سابقة فرضت عليك دائما من طرف ثالث، مثل الجهات المقرضة أو الوكالة الحكومية أو شركة بطاقة الائتمان أو رئيسك في العمل أو الزوج أو العائلة أو الأصدقاء.

وبمجرد البدء في اتخاذ قرارات سيئة متكررة يمكن أن يصبح ذلك عادة لديك مثل أي شيء آخر نتيجة، لذلك من الأفضل أن تدرك ما الذي يدفعك لاتخاذ مثل هذه القرارات السيئة في البداية، وهذا ما يمكنه أن يساعدك على تجنب الوقوع في أخطاء مماثلة في المستقبل


الحجر الصحفي في زمن الحوثي