الرئيسية > تقارير وحوارات > " لغز وأسرار تحير العلماء ".. من هي نفرتيتي أجمل ملكات الفراعنة؟

" لغز وأسرار تحير العلماء ".. من هي نفرتيتي أجمل ملكات الفراعنة؟

" class="main-news-image img

لاتزال الملكة نفرتيتي، رافضة للكشف عن كل أسرارها، وتحاول أول بعثة مصرية متكاملة برئاسة الدكتور زاهي حواس، وزير الدولة لشؤون الآثار السابق، في الوصول لمقبرة نفرتيتي.

وشرح حواس، خلال لقاء ببرنامج "مساء dmc"، الذي تقدمه الإعلامية إيمان الحصري، أنه خلف معبد حتشبسوت، يوجد واد صغير: "حفرنا به فوجدنا بئرا، ووصلنا لـ22 مترا منه، ولم نصل حتى الآن إلى آخره، احتمال  وأشار إلى أنه أثناء الحفر في الوادي الغربي، جرى الكشف عن 30 ورشة ملكية يصنع بها الذهب والأثاث الجنائزي والفخار، موضحا أنهم اكتشفوا بجوارها مقبرة بها الأدوات التي كان يستخدمها المصري القديم في بناء المقبرة: "دي أول مقبرة تنسب للمصريين، وادي الملوك ده كان اللي بيشتغل فيه الأجانب، لم يعمل في الوادي أي بعثة مصرية".

وأوضح حواس، أن نفرتيتي أهم تاريخيا من توت عنخ آمون، لافتا إلى أن "توت" حكم 10 سنوات، وكان عمره وقتها 9 سنوات، بينما يعتقد أن نفرتيتي، حكمت بعد أخناتون، ودفنت في وادي الملوك الغربي.

وقال الدكتور حسين عبدالبصير، مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية لـ"الوطن"، إنه مازال هناك  جدال قائم على البحث عن مومياء ومقبرة نفرتيتي، حيث إنها تعد من الأشياء المثيرة جدا في الآثار، وإذا جرى العثور عليها سيكون أمرا مهما جدا لكشف أسرار لاتزال لغزا وتحير العلماء.

من هي نفرتيتي

نفرتيتي من أشهر ملكات الفراعنة، واسمها يعني "الجميلة أتت"، وتتميز بجمالها الكبير جدا، وهي الزوجة الكبرى للملك أمنحوتب الرابع أو أخناتون كما يطلق عليه، وتعتبر سيدة عصر العمارنة المعروف بأنه من أهم الفترات التاريخية، بحسب "عبدالبصير".

كان لنفرتيتي دور كبير في مساندة زوجها بفترة العمارنة التي بدأها أخناتون، وأيدته ونصرته وأصبحت شريكته في تغيير العبادة الدينية من إله آمون إلى عبادة إله الشمس "آتون" التي جُسدت على شكل قرص شمس تخرج منه أيد بشرية تحمل علامة "عنخ"، وتركا مدينة الأقصر "طيبة العاصمة" وانتقلا إلى مدينة "آخت آتون" في منطقة تل العمارنة بالمنيا، وفقا لمدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية.

أنجبت نفرتيتي 6 فتيات من أخناتون ولم يكن لديها وريث عرش ذكر، وتولى العرش ابن أخناتون "توت عنخ أمون" وفي آراء كثيرة حول من هو ولكن أغلب الظن بحسب وصف حسين: "أنه ابن بنت من البنات الأربع لأمنحوتب الثالث والد أخناتون"، ويقال إنها تولت الحكم في فترة، ولكنه شيء لايزال لم يكشف بعد.

وتميزت العائلة الملكية التي كان لها دور كبير في دولة أخناتون بالأعمال الفنية في فترة العمارنة حيث جاءت مشاهد للعائلة الملكية في مناظر جديدة لم تشهدها مصر القديمة من قبل، حيث ظهر أخناتون وهو يجلس وأبناؤه على "حجره"، ومشهد بكاء على وفاة أحد البنات، ومنظر لأخناتون وهو يقبل نفرتيتي: "تمثيل الفن بشكل مبالغ فيه، ولكن كانت ملامح واقعية".

ومن أشهر الأعمال الفتية تمثال لنفرتيتي وهو موجود حاليا في متحف برلين، وأوضح "عبد البصير": "عبارة عن تمثال نصفي هو كان نموذج عمله تحتمس الفنان الملكي لأخناتون، وكان بيتعلم عليه الأبناء، هتلاقي مثلا عين سليمة والنص التاني عين غير سليمة".


الحجر الصحفي في زمن الحوثي