الرئيسية > شؤون خليجية > خطط السعودية حول الطاقة المتجددة ستساهم في إيجاد فرص استثمارية

خطط السعودية حول الطاقة المتجددة ستساهم في إيجاد فرص استثمارية

" class="main-news-image img

أشار أحد أبرز المستثمرين الإقليميين في قطاع الطاقة أن الخطط السعودية الطموحة والرامية إلى رسم ملامح مستقبل مرتكز إلى الطاقة المتجددة ستساهم في إيجاد فرص استثمارية أمام القطاع الخاص وفرص عمل ضمن الصناعات المحلية.

وأوضح تركي الشهري، الرئيس التنفيذي لشركة ’إنجي‘ في المملكة العربية السعودية والمستثمر الصناعي في المحطة المتكاملة لإنتاج الماء والكهرباء، أن توجه المملكة نحو مصادر الطاقة المتجددة سيساهم في تعزيز برنامجها الخاص بالتنوع الاقتصادي بشكل كبير، ويرتقي بإمكانات الاستثمار العام والخاص إلى ما يزيد على 30 مليار دولار أميركي بحلول عام 2025.

كما أشار الشهري قبل مشاركته في وضع أجندة مؤتمر مصادر الطاقة المتجددة في إطار معرض الشرق الأوسط للطاقة الذي سينعقد يومي 3 و4 مارس في مركز دبي التجاري العالمي: "سينجم من التحول الذي يشهده قطاع الطاقة في المملكة العربية السعودية فوائد متعددة الأوجه؛ إذ لا يقتصر التنوع في مزيج الطاقة على مضاعفة مصادر الطاقة النظيفة فحسب، بل يوفر أيضاً المزيد من فرص العمل الجديدة في مجال التصنيع. وبالتوازي مع مشاريع الطاقة المتجددة المطروحة، يتم بذل جهود حثيثة لتوطين أعمال التصنيع المتجددة ضمن المملكة".

وأبدى الرئيس التنفيذي لشركة ’إنجي‘ في المملكة العربية السعودية تفاؤله حول الفرص المتاحة أمام القطاع الخاص والناجمة من توجه المملكة نحو قطاع الطاقة المتجددة الذي تبلغ استثماراته مليارات الدولارات، موضحاً: "يرتبط توجه اليوم بشكل أساسي باستخدام مصادر الطاقة المتجددة على نطاق واسع، والتي يتمّ تطبيقها في القطاعين العام والخاص. إضافة إلى ذلك، فقد بدأت شركات محلية عدة بالتحوّل إلى شركات مطوِّرة ومتخصصة بتوفير حلول الهندسة والمشتريات والبناء وتصنيع المعدات الأصلية وتوريد التجهيزات. ومع الانخفاض المطّرد لتكاليف مصادر الطاقة المتجددة، يمكننا توقع مشاركة متزايدة من قبل القطاع الخاص، إضافة إلى زيادة أهداف مصادر الطاقة المتجددة بما يتجاوز حدود الأهداف المعلن عنها".

من جانبها، أوضحت كلوديا كونيتشنا، مديرة معرض الشرق الأوسط للطاقة: "نظراً الى التركيز الشديد على مصادر الطاقة المتجددة اليوم ضمن دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من الضروري أن يتم تخصيص جناح منتجات لهذه الفئة ضمن المعرض. ومن المتوقع أن تشهد عملية نشر الطاقة تسارعاً كبيراً في السنوات المقبلة؛ حيث تستعد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتدفق استثمارات الطاقة المتجددة بقيمة 35 مليار دولار سنوياً. وبدأت مصادر الطاقة المتجددة تتصدر المشهد وتدخل الاتجاه السائد بفضل المزادات التي يجري تصميمها وإعدادها بشكل جيد، إضافة إلى ظروف التمويل المواتية، فضلاً عن انخفاض التكاليف التقنية".

وسيوفر مؤتمر الطاقة المتجددة المزمع عقده ضمن إطار معرض الشرق الأوسط للطاقة بدعم من شركة ’إنتر سولار‘ أفكاراً وتحليلات معمّقة حول ديناميكيات التحول العالمي نحو الطاقة المتجددة، وسيؤكد دور التكنولوجيا في توفير أشكال التعاون وإنشاء نظام متكامل للطاقة.

ويعدّ مؤتمر الطاقة المتجددة جزءاً من برنامج موسع لتبادل المعارف في إطار معرض الشرق الأوسط للطاقة، والذي يتضمن للمرة الأولى مؤتمراً لجلسات عامة ورفيعة المستوى توفر معلومات محددة عن السوق. وهنالك أيضاً مؤتمر ثالث مخصص للرقمنة يتضمن أكثر من 30 جلسة حوارية مع أكثر من 150 متحدثاً على امتداد 25 ساعة توفر رصيداً وافراً من فرص التعلم.

ومن المقرر أن تشارك أكثر من 1,200 شركة خلال معرض الشرق الأوسط للطاقة الذي سينعقد في مركز دبي التجاري العالمي خلال الفترة ما بين 3-5 مارس، وذلك ضمن قطاعات منتجات المعرض الخمسة التي تشمل: الرقمنة، وتوليد الطاقة، والنقل والتوزيع، واستهلاك الطاقة وإدارتها، ومصادر الطاقة المتجددة.  

الحجر الصحفي في زمن الحوثي