الرئيسية > رياضة > تحليل : واقعية اليونايتد تستثمر سوء حظ تشيلسي

تحليل : واقعية اليونايتد تستثمر سوء حظ تشيلسي

" class="main-news-image img

 

بدا تشيلسي وكأنه في معركة مع كل ما حوله، عندما خسر بهدفين نظيفين أمام ضيفه مانشستر يونايتد مساء الإثنين، في الجولة السادسة والعشرين من الدوري الإنجليزي الممتاز.   الأمر بهذه البساطة، إصابات وتبديلات مبكرة، قرارات تحكيمية ظالمة، أهداف ملغاة، لمسات نهائية مخيبة، كل هذه العوامل أدت إلى خسارة حتمية لتشيلسي، لكنها في الوقت ذاته، لا تعني أن مانشستر يونايتد لم يستحق الخروج من المباراة فائزا، نظرا لأنه لعب أفضل مباراة له من الناحية الخططية هذا الموسم.   بهذا الفوز بات مانشستر يونايتد يتخلف وراء تشيلسي صاحب المركز الرابع بفارق 3 نقاط، وصار بإمكانه أن يحلم بالتأهل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، لا سيما وأن مانشستر سيتي، صاحب المركز الثاني بالمسابقة، محروم من خوض منافسات البطولة الأوروبية الأغلى التي بدورها، ستستقبل بالأحضان صاحب المركز الخامس بالبريمير ليج.   جرأة تكتيكية  استفاد مدرب مانشستر يونايتد أولي جونار سولسكاير من عدة عوامل ساهمت في تفوق فريقه خلال اللقاء، لعل أبرزها جرأته التكتيكية، حيث اعتمد على طريقة اللعب 3-4-1-2، والتي استخرجت الأفضل من طاقة اللاعبين، رغم سيطرة تشليسي لفترات عديدة على منطقة المناورة.   كما استفاد سولسكاير كذلك، من عودة المدافع إيريك بايلي إلى صفوف الفريق بعد غياب طويل للإصابة، فشكل ثلاثيا دفاعيا متماسكا إلى جانب هاري ماجواير ولوك شو. وتواجد أرون وان بيساكا وبراندون ويليامز على طرفي الملعب، وتناوب نيمانيا ماتيتش وفريد على حماية الخط الخلفي، مقابل تمركز برونو فرنانديز وراء ثنائي الهجوم دانييل جيمس وأنتوني مارسيال.  

ما كان مثيرا للإعجاب في طريقة لعب مانشستر يونايتد، واقعية اللاعبين في التعامل مع مجريات اللقاء، إضافة إلى التطور الكبير في مستوى بعضهم، لا سيما بيساكا الذي أظهر قدرته على المساهمة هجوميا في الطرف الأيمن، وفريد الذي بدأ يثبت قدميه في وسط الفريق بعد بداية صعبة له مع الفريق الذي انتقل إليه أوائل الموسم الماضي، وفرنانديز الذي أظهر علامات واضحة على تأقلمه السريع في صفوف "الشياطين الحمر".   فرص ضائعة  لكن كل هذه الواقعية الدفاعية، والجرأة الهجومية، كان ليتبخر مفعولها، في حال تمكن تشيلسي من استثمار الفرص التي سنحت لمهاجمه ميتشي باتشواي الذي بدوره فشل في الاختبار الليلة بعدما أخذ مكان الغائب تامي أبراهام في التشكيل الأساسي.   لمسة باتشواي أمام المرمى افتقدت للتركيز، وهو الذي وقف بين الجناحين ويليان وبدرو رودريجيز، مقابل تبادل للمراكز بين نجولو كانتي وجورجينيو وماتيو كوفاسيتش، في وقت تواصلت فيه الشراكة الدفاعية بين أنتونيو روديجير وأندرياس كريستينسن، بإسناد من الظهيرين ريس جيمس وسيزار أزبيليكويتا.   أصيب كانتي بعد مرور 10 دقائق، وأغفل الحكم طرد ماجواير رغم ركله باتشواي دون كرة، ثم تعرض كريستينسن لإصابة في أنفه أبعدته عن اللقاء بين الشوطين، قبل أن يسجل البديل كيرت زوما هدفا ألغاه الحكم لوجود دفعة من أزبيليكويتا بحق ويليامز، رغم أن الإعادة التلفزيونية أثبتت أن فريد هو من دفع أزبيليكويتا قبل اصطدامه بويليامز.   وما يجدر ذكره، وهو قيام المدرب فرانك لامبارد بإشراك تشكيلة ذات معدل أعمار كبير نسبيا، ما أثر قليلا على المجهود البدني للفريق ككل، كما أن النشاط الذي ظهر عليه البديل الفرنسي أوليفييه جيرو، وضع المدرب في حرج شديد، لأنه يتجاهله بشدة منذ بداية الموسم دون وجود تبرير مقنع.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي