الرئيسية > تكنولوجيا > هواوي تتجسس على شبكات المحمول سرا .. تفاصيل

هواوي تتجسس على شبكات المحمول سرا .. تفاصيل

" class="main-news-image img

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلا عن مسؤولين أمريكيين، أن شركة هواوي "Huawei"، يمكنها الوصول سرا إلى شبكات الهاتف المحمول التي ساعدت في بنائها والتي تستخدمها الهواتف المحمولة في جميع أنحاء العالم من خلال أبواب خلفية مصممة للاستخدام من قبل وكالات تطبيق القانون.

 

ويقول المسؤولون الأمريكيون إن عملاقة التكنولوجيا الصينية تستخدم الأبواب الخلفية المخصصة لوكالات تطبيق القانون منذ أكثر من عقد، حيث تحاول واشنطن إقناع الحلفاء باستبعاد الشركة الصينية من شبكاتهم.

 

ووفقا لما ذكره موقع "ذا فيرج" التقني، تأتي هذه الأخبار بعد سنوات من العقوبات المتصاعدة ضد الشركة الصينية، بما في ذلك أمر تنفيذي في شهر مايو الماضي، يحظر شركات التكنولوجيا الأمريكية من من العمل مع شركة هواوي Huawei، ولكن تظل مبررات هذه العقوبات غامضة ومغمورة بالسرية.

 

وحسبما ورد في تقرير "وول ستريت جورنال"، فقد كشفت الولايات المتحدة عن هذه التفاصيل للمملكة المتحدة وألمانيا في نهاية عام 2019، وذلك بعد أن لاحظت الحكومة الأمريكية إمكانية الوصول هذه منذ عام 2009 عبر معدات 4G.

 

وأدخلت الشركة الصينية الأبواب الخلفية المخصصة للاستخدام من قِبل وكالات تطبيق القانون في معدات شركات الاتصالات مثل المحطات الأساسية والهوائيات، التي يزعم المسؤولون الأمريكيون أنها صممت لتكون في متناول هواوي فقط.

 

وقال روبرت أوبراين Robert O’Brien، مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، لصحيفة وول ستريت جورنال: "إن لدى الحكومة الأمريكية أدلة على أن هواوي لديها القدرة على الوصول سرا إلى المعلومات الحساسة والشخصية في الأنظمة التي تبيعها في جميع أنحاء العالم".

 

ووصف أوبراين الحلول الصينية الأقل تكلفة بأنها هدية مغرية للإيقاع ببعض البلدان، وذلك وفقا لما ذكرته شبكة CNN، وأن هذه الحلول توفر للشركة الصينية الوصول إلى المعلومات على الشبكة.

 

ونفى أندي بوردي Andy Purdy، مسؤول الأمن في شركة هواوي، هذه المزاعم قائلا: "إننا ننكر بشدة الادعاء بأننا نحتفظ بأي قدرة من هذا القبيل، ونحن ننكر أيضًا أننا قد وصلنا بشكل غير صحيح إلى معلومات العميل أو بيانات العميل".

 

وأضاف أندي: "الولايات المتحدة غير راغبة في النظر في الحقائق والأدلة، وتفعل ما في وسعها لمنع قدرتنا على توفير المنتجات لشبكات الاتصالات في جميع أنحاء العالم".

 

وحقق المسؤولون الأمريكيون نجاحا محدودا في إقناع قادة الحلفاء، بمن فيهم "بوريس جونسون" من المملكة المتحدة و"أنجيلا ميركل" من ألمانيا، بأن الحكومة الصينية يمكنها إجبار شركة هواوي على استخدام معداتها للتجسس أو تعطيل الشبكات الأجنبية.

 

وتوصلت أستراليا، في الوقت نفسه، إلى استنتاج مشابه لاستنتاج الولايات المتحدة بأنه لا توجد وسيلة لتخفيف التهديد، في حين أصدرت المخابرات البريطانية تحذيرات عديدة حول نقاط الضعف المحتملة.

 

وكان رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون "Boris Johnson"، قد وافق في الشهر الماضي على منح هواوي دورا في بناء شبكات الجيل الخامس البريطانية، لكن مع بعض القيود، بما في ذلك استبعاد هواوي من بناء الأجزاء الأساسية لشبكات 5G في المملكة المتحدة، واستبعادها من المواقع الجغرافية الحساسة.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي