الرئيسية > محليات > أربعيني في صنعاء يضع عدة العمل وهو يرتعش جوعاً رهن لدى مالك مطعم مقابل تناول وجبة الغداء ..وهكذا كان رد المحاسب؟

أربعيني في صنعاء يضع عدة العمل وهو يرتعش جوعاً رهن لدى مالك مطعم مقابل تناول وجبة الغداء ..وهكذا كان رد المحاسب؟

" class="main-news-image img

كشفت مصادر خاصة في العاصمة صنعاء الذي تقع تحت سيطرة الحوثيين ان مواطن  في احد مطاعم العاصمة صنعاء  انتظر وجبة الغداء علي الطاوله وكانت الطاوله بالقرب من محاسب المطعم اذ اقبل رجل اربعيني العمر يقول انا شاقي ويختلط سواد شعره بالبياض ، يبدوا عليه الوقار ، ثيابه عليها الاسمنت والطلاء ، يعصب رأسه بشال ، لحيته كثيفة بين سواد وبياض.

واضافت المصادر في حديث حصري لـ يمن فويس ان المواطن اتجه نحو محاسب المطعم وبادره بالقول " انا شاقي "قالها بعزة وشموخ وفخر. 

وأوضح المصدر ان المواطن قال انا شاقي وهذه عدتي ، وبدأ يحركش كيس صغير كان يحمله في يده هو مخزن ادوات مهنته و أخرج قطعة من الكيس ، هذه ملعقة التلييس وهذه بقية العدة في الكيس ، اختار منها قطعة وارهنها عندك ، فأنا انتظرت العمل حتي هذه اللحظه ولم يكتب ربي الرزق ، ويدي صارت ترتعش من الجوع ، ارهن عندك اي قطعة واعطني نفر رز بماتين ريال ، وان شاء الله اجد عملا غدا وآتي لفك رهن عدتي.

وقال الموتطن أقسم بربي انني آكل من عرق جبيني ولم آتي اليك لأشحت ولكن صارت يدي ترتعش من الجوع فخفت ان ارتمي او ادوخ في الشارع....

يتحدث الرجل الشاقي شامخا وهو يحدق في المحاسب ، ولم يلتفت يمينا او يسارا ، ولم يعر كل الموجودين اي اهتمام...

وبحسب المصادر لـ يمن فويس فإن المحاسب  رد عليه وقال "ياوالد انا اعرف الرجال ، ويخرج نقودا من جيبه يضعها في صندوق الحساب ويقطع فاتورة غدا للشاقي بكل اصنافها ويقول له خذ عدتك فقد دفعت قيمة وجبتك من راتبي وارجوا ان لاتردني ، اذهب وخذ وجبتك واذا ربك لم ييسر امرك غدا .

وذكر المصدر انه تابع المشهد بصمت بكل تفاصيله ، وحاول تناول طعامه علي طاولة الغداء لكن دون جدوى ، فقساوة المشهد سدت شهيته ولم امتلك حينها الا قطرات من الدموع تنساب من عيني دون ان اشعر ، اتجهت بعدها صوب بوابة المطعم مكفكفا دموعي خوفا من ان يراني احد. .

لعنة الله علي الحرب التي لم تستطع كسر كبريائك وشموخك ايها الشاقي ، 

واختتم المصدر بلعنة على الحرب و تجار الحروب الذين لم يستطيعوا النيل من كرامتك انه الجوع ولكنه لم يجعلك تنحني. .

 

الحجر الصحفي في زمن الحوثي