يبدو أن شهر إبريل المقبل سيكون موعداً متوقعاً لنهاية رعب "كورونا المستجد"، وذلك وفق ما كشف عنه كبير المستشارين الطبيين في الحكومة الصينية تشونغ نانشان، حول الموعد المتوقع لانتهاء تهديد فيروس "كورونا" الجديد.

وقال "نانشان" عالم الأوبئة البارز البالغ من العمر 83 عاماً، في مقابلة مع وكالة "رويترز" إن تفشي فيروس "كورونا" الجديد وصل إلى ذروته في الصين هذا الشهر، وهو في طريقه إلى التلاشي.

وأوضح العالم الصيني أنه من المتوقع أن ينتهي تهديد فيروس "كورونا" بحلول شهر أبريل المقبل.

وكشف أنه متفائل بأن تفشي فيروس "كورونا" الجديد سيتباطأ بصورة تدريجياً، خلال الفترة المقبلة، خاصة وأن الحالات الجديدة بدأت تنخفض في عدد كبير من الأماكن التي كانت مركز الفيروس.

وأردف: "الذروة الخاصة بتفشي المرض ستأتي في منتصف أو أواخر فبراير الجاري، ثم سيبدأ المنحنى في التراجع بصورة كبيرة".

وأوضح العالم الصيني الذي اشتهر بتصديه لوباء "سارس" قبل أعوام ماضية بين عامي 2002 و2003: "الأزمة حالياً أننا لا ندري سبب تحول الفيروس إلى مُعدٍ بتلك الطريقة، فتلك هي الأزمة الأكبر".

وأشاد "نانشان" بإغلاق المدن الرئيسية المصابة بكورونا؛ لأن هذا مكّن السلطات من السيطرة على الفيروس في مرحلة مبكرة.

وتابع: "كان يمكن كبح تفشي المرض لو تم إغلاق المدن في وقت مبكر، وفي هذا يجب أن تتحمل الحكومة المحلية وسلطات الرعاية الصحية المحلية بعض المسؤولية في هذا الصدد؛ لأنهم لم يؤدوا عملهم بشكل جيد فيما يخص هذا الأمر".

وقال "نانشان": السلطات الصينية تعاملت مع الأزمة بصورة مختلفة مع وباء سارس، حيث بدأت في تبادل النتائج بصورة أفضل وأكثر شفافية، وتتعاون مع منظمة الصحة العالمية، خاصة وأن تكتّمها على المعلومات في "سارس" تسبب في إطالة أمده بصورة كبيرة.

وطالب عالِم الأوبئة الصيني بضرورة إنشاء نظام عالمي "إنذار" عالمي جديد للتحذير من أي أوبئة محتملة، مؤكداً ضرورة "التعاون الدولي غير السياسي في تلك الأزمة".

وأضاف: نحن هنا نتحدث عن تعاون علمي وإنساني كبير، نحن نتعامل فقط مع المرض، ولا علاقة لنا بالسياسة أو أي شيء آخر.

ومن المقرر أن تنظم منظمة الصحة العالمية اجتماعاً لنحو 400 عالِم من كل بقاع الأرض، في محاولة للتوصل إلى علاج "سريع" لفيروس "كورونا" الجديد.

وسيستمر الاجتماع على مدار يومين تقريباً في جنيف؛ بهدف وقف تفشي الفيروس وإنقاذ أرواح الآلاف والملايين.