الرئيسية > اقتصاد > الأسواق العالمية أكثر اتزانا في مواجهة خطر فيروس "كورونا..(تفاصيل أكثر)

الأسواق العالمية أكثر اتزانا في مواجهة خطر فيروس "كورونا..(تفاصيل أكثر)

" class="main-news-image img

ذكر موقع "ماركت ووتش" المختص في الشان الاقتصادي العالمي أن الأسواق العالمية تبدو أكثر اتزانا في مواجهة خطر فيروس "كورونا" مقارنة برد فعلها إبان ظهور وباء "سارس" في 2003، فسرعان ما استعادت الأسواق توازنها خلال تعاملات الأسبوع الماضي، مدعومة بتفاؤل المستثمرين بشأن القدرة على تجاوز الهزة التي أحدثها الفيروس المستجد.

 

وأوضح الموقع - في تقرير بثه اليوم السبت - أن تعاملات الأسبوع الماضي عكست تجاهل الأسواق لمخاطر "كورونا" مدفوعا بسرعة وجدية الحكومات في الدول المنكوبة في التحرك لاحتواء الأزمة، وهو ما يشكل عاملا فارقا في توجيه تحركات الأسواق حاليا مقارنة بأزمة ظهور "سارس" حيث كانت الغلبة لمشاعر الذعر والتخبط.

 

وقارن الموقع بين أداء المؤشرات الرئيسية العالمية منذ ظهور "كورونا" حتى الآن وبين أدائها فترة انتشار "سارس"، حيث تراجع مؤشر البورصة الأمريكية "ستاندرد آند بورز" 3 % ثم سرعان ما قلص خسائره متجها أمس صوب تسجيل أعلى مستوياته في 50 يوما، وهو ما يختلف عن 2003 حينما سجل المؤشر هبوطا حادا تجاوز 14% دام شهرين. 

 

وعلى صعيد الأسهم الصينية، معقل الفيروسين، افتتح مؤشر"شنجهاي" تعاملات الأسبوع الماضي على انخفاض بنسبة 8 % ثم عاود تعافيه في الجلسات اللاحقة معوضا نصف قيمة خسائره، على عكس ما عاناه مؤشر إقليم هونج كونج "هانج سينج " حيث ظل منخفضا طيلة ثلاثة أشهر منذ انتشار الوباء.

 

ونقل موقع "ماركت ووتش" عن مايكل شاوول، المدير التنفيذي لمجموعة" ماركت فيلد " لإدارة الاستثمارات قوله:"ربما يعد فيروس كورونا المستجد أكثر انتشارا وفتكا من سارس، إلا أن رد فعل الحكومات والشركات في احتواء تداعيات الأزمة لعب دورا أكبر في توجيه الأسواق عن الوباء في حد ذاته".

 

وأضاف الخبير الاقتصادي أن ظهور كورونا يتزامن مع استعادة الاقتصادين الأمريكي والصيني، وهما الأكبر على مستوى العالم، تعافيهما من تباطؤ النمو، منوها بأن مزيجا من السياسات النقدية الأكثر مرونة وبيانات قوية ساعدت الأسواق العالمية في النجاة من أزمة "كورونا" حتى وإن لا تزل الضبابية هي المناخ السائد عالميا.

 

ولفت موقع "ماركت ووتش" إلى أن الحكومة الصينية على استعداد لتقديم أو تنفيذ أي خطوة في سبيل احتواء الصدمات المرتبة على ظهور الوباء الجديد على اقتصادها وعلى الأسواق المالية العالمية بشكل عام، مشيرا إلى ضخ البنك المركزي الصيني سيولة نقدية في الأسواق بقيمة 1.7 تريليون يوان، كما خفض البنك معدلات إعادة الشراء الاحتياطي للبنوك، وطالبها بالتحلي بالمرونة مع الشركات القائمة في مقاطعة "هوبي" المنكوبة بالفيروس، إلى جانب مزيد من التدابير التي سيتم الكشف عنها في الأيام المقبلة..


الحجر الصحفي في زمن الحوثي