الرئيسية > محليات > حقائق جديدة حول معركة أبين : سيارات أسلحة للقاعدة تجاوزت نقاط عسكرية بتصريح ممهور بتوقيع مقولة .. قيادي حكومي في المحافظة يتهم جهات سياسية وعسكرية وأمنية

حقائق جديدة حول معركة أبين : سيارات أسلحة للقاعدة تجاوزت نقاط عسكرية بتصريح ممهور بتوقيع مقولة .. قيادي حكومي في المحافظة يتهم جهات سياسية وعسكرية وأمنية

 

يمن فويس – أبين :

لا تزال حادثة مقتل الجنود في أبين اليمنية تخييم بظلالها على المأساة التي ذهب ضحيتها العشرات من أفراد الجيش بدون سبق إنذار في الوقت الذي تتكشف فيه حقائق جديدة حول المجزرة .

وتتكشف هذه الحقائق في الوقت الذي تحدثت فيه مصادر موثوقة بأن جنود اللواء 31 التابع للمنطقة الجنوبية قاموا باحتجاز بعض قيادات المنطقة الجنوبية وضباط من اللواء 31رداً على ماوصفوه بـ "الغدر الذي حصل لزملائهم في محافظة أبين وأودى بحياة ما يزيد عن مائة جندي منتمين للواء".

وأكد المصدر لموقع " الأهالي نت "  بأن كل الدلائل تشير إلى تورط قائد المنطقة الجنوبية مهدي مقولة بتسهيل مهمة قتل الجنود لأفراد "تنظيم القاعدة" واستدل على ذلك بـ "مرور ثلاث سيارات مثقلة بالأسلحة المختلفة تابعة لتنظيم القاعدة ،وأن أفراد نقطة العلم كانت قد احتجزت السيارات المذكورة إلا أنها كانت تحمل تصريحاً ممهوراً بتوقيع اللواء مهدي مقولة قائد المنطقة الجنوبية قبل الهجوم الذي نفذته القاعدة من جهات مختلفة على أفراد اللواء 31يوم الأحد المنصرم.

وبحسب المصدر فإن الجنود قاموا بمحاصرة بعض الضباط المتهمين بالتواطؤ مع القاعدة والاعتداء عليهم ومحاصرتهم قبل أن يفرجوا عليهم.

وكانت عناصر من "القاعدة" قد استولت على أسلحة ثقيلة تابعة للواء31مدرع التابع للمنطقة الجنوبية مهدي مقولة.

ويرى مراقبون أن ما دار في أبين أتى بتواطؤ من قائد المنطقة الجنوبية مهدي مقولة مع القاعدة بعد قرار الرئيس عبدربه منصور هادي بإقالته من منصبه.

وفي ذات السياق فجر اللواء صالح حسين الزوعري محافظ محافظة أبين مفاجأة من العيار الثقيل باتهامه جهات سياسية وعسكرية وأمنية بانها سلمت محافظته لتنظيم القاعدة على أثر النكسة الخطيرة التي مني بها الجيش اليمني على يد تنظيم القاعدة وجماعة أنصار الشريعة حين قتل قرابة 180 عسكري وأسر العشرات على يد تلك الجماعات ،فضلا عن الاستيلاء على الكثير من العتاد والأسلحة الثقيلة،وطالب الزوعري أثناء حديثه لأحد برامج إذاعة عدن طالب الرئيس عبدربه منصور بتشكيل لجنة لتقصي حقيقة ما جرى كي يعرف الناس كيف سُـلمت أبين حد قوله. وهذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها مسئول يمني كبير صراحة عن تواطئ قيادات عسكرية وسياسية وأمنية بالدولة مع تنظيم القاعدة وجماعة أنصار الشريعة بعد ان كانت مثل هذه الأحاديث تتداول باوساط معارضة وبين العامة من الناس. ومن شأن هذا التصريح الذي أدلى به الزوعري ان يجعل كثيرا من القيادات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح وحكومة باسندوة على السواء في موقف محرج أمام الداخل والخارج، خصوصا مع حجم الخسائر البشرية الكبيرة والمعاناة الشديدة للأهالي النازحين خارج المحافظة وتردي الخدمات بمدينتَـيّ زنجبار العاصمة وجعار.

وفي سياق متصل طالب ناشطون حقوقيون وصحفيون الجهات الحكومية بإعلان الرابع من شهر مارس يوماً للوفاء مع الجيش اليمني الذين تعرضوا للخيانة من قبل العائلة حسب قولهم وإعلان ذلك ذكرى سنوية على أن تكون في الـ4 من مارس من كل عام (تاريخ المجزرة التي حدثت للجيش في أبين).

 تتبع يمن فويس النسخة الانجليزية – اضغط هنا


الحجر الصحفي في زمن الحوثي