الرئيسية > محليات > يبلغ عددهم 450 في اليمن منهم 60 شخصا في صنعاء .. الطائفة اليهودية بصعدة تنفى فرض قيود عليها

يبلغ عددهم 450 في اليمن منهم 60 شخصا في صنعاء .. الطائفة اليهودية بصعدة تنفى فرض قيود عليها

يهود اليمن - ارشيف
يهود اليمن - ارشيف

يمن فويس - صنعاء :

نفى الحاخام يحيى يوسف موسى "حاخام طائفة يهود اليمن من قرية آل سالم بمحافظة صعدة" ما تناولته بعد وسائل إعلام بشأن توجيه صخر الوجيه وزير المالية فى حكومة الوفاق الوطنى بقطع المساعدات الحكومية والإنسانية عن عدد من أبناء الطائفة اليهودية فى اليمن.

وقال يحيى يوسف موسى فى بيان صحفى، إن هذه الأنباء عارية عن الصحة، داعيا وسائل الإعلام أن تتحرى الحقيقة من مصادرها قبل نشرها.

وأوضح يحيى يوسف موسى أنه تم تسلمينا مساعداتنا الإنسانية من الحكومة، كما لا يوجد أى توجه للحكومة بإعادتنا إلى صعدة معربا عن أسفه مما أسماها الزوبعة الإعلامية على مواقع الفيسبوك الاجتماعى، واستخدامهم فى الصراعات السياسية بين طرفى المعادلة السياسية لتصفية الحسابات.

وكان أكثر من موقع إلكترونى قد نشر مذكرة، قال إنها توجيه لوزير المالية اليمنى بقطع المساعدات الحكومية والإنسانية على عدد من أبناء الطائفة اليهودية فى اليمن، وتناولتها وسائل إعلامية عديدة.

ويذكر أن الحكومات اليمينة فى عهد الرئيس السابق على عبد الله صالح كانت تساند اليهود اليمنيين طوال حكم الرئيس صالح.

وبدأت بواعث قلق اليهود الذين يقيمون فى المدينة السكنية التابعة للحكومة فى صنعاء قبل بضعة أسابيع عندما طلب منهم أعضاء فى حكومة الوفاق الوطنى الرحيل من مساكنهم الحالية ليعاد استخدامها فى الغرض الأصلى وهو إقامة الضيوف الأجانب.

لكن الخاخام يحيى يوسف موسى ذكر أنه شرح لأعضاء الحكومة أن كل ما كانوا يملكونه فى قرية آل سالم نُهب وهُدم، وقال: "والآن نعود إلى قرانا.. مستحيل، خربت البيوت وبعد ما نهبوها 'الحوثيون' أوصلوها إلى الأرض".

وكان اليهود خلال حكم صالح يحصلون على مساعدات مالية من الحكومة تبلغ خمسة آلاف ريال لكل فرد ويتلقون معونات غذائية مثل السكر والقمح والطحين، لكن المعونات الغذائية توقفت منذ نحو خمسة أشهر مع تصاعد الاحتجاجات ويخشى اليهود أن تتوقف كل المساعدات الحكومية.

ويبلغ عدد اليهود فى العاصمة 60 شخصا بينما يصل عدد اليهود فى اليمن إلى 450 شخصا، معظمهم فى مدينة ريدة بمحافظة عمران شمالى صنعاء.

وكان عدد اليهود فى اليمن يبلغ 40 ألف شخص فى عام 1949 قبل أن تنظم إسرائيل عمليات نقل جماعية لهم،

ويقول اليهود الباقون فى اليمن إنهم كانوا يعيشون فى سلام بين مواطنيهم المسلمين حتى قبل بضعة أعوام.

وكان توجيهات أصدرها الرئيس على عبد الله صالح عام 2008م قضت بنقل يهود "آل سالم" من محافظة صعدة بعد تهديدات بالقتل تعرضوا لها من العناصر الحوثية، وفى الوقت الذى لا تزال مشكلة النازحين من أبناء محافظة صعدة جراء الحرب قائمة حتى الآن، يصر وزير المالية على أن الحرب انتهت، ليتناسى بهذا القرار التعسفى أن حالة الانفلات الأمنى جراء الأزمة السياسية لا تزال تلقى بظلالها على الأوضاع فى صعدة، حيث لم يتمكن النازحون من العودة إليها بسبب انعدام الأمن أو بسبب أن منازلهم ومساكنهم دمرت وأصبحت أثرا بعد عين.

ولا تختلف حالة يهود آل سالم عن أولئك النازحين، حيث لا تزال بيوتهم مدمرة ويعجزون عن العودة إلى قراهم حتى إن رغبوا فى ذلك.. ناهيك عن أن يهود آل سالم لهم وضع خاص، فحياتهم ستظل مهددة من قبل العناصر الحوثية.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي