الرئيسية > محليات > خبير شؤون الجماعات الاسلامية : "هناك أيد خفية لا تزال تلعب وتسهل للقاعدة تحقيق كل ما حصلت عليه"

خبير شؤون الجماعات الاسلامية : "هناك أيد خفية لا تزال تلعب وتسهل للقاعدة تحقيق كل ما حصلت عليه"

ما هي الرسائل المراد نشرها عبر العمليات الانتحارية الأخيرة التي أودت بحياة نحو مئة جندي في جنوب اليمن؟ وماذا عن حقيقة ما يقال عن دور مبطن لبعض قيادات المؤسسة العسكرية في تلك العمليات؟ سعيد عبيد الجمحي، الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، يحاول الإجابة عن هذه الأسئلة.

يمن فويس - فرنس 24 :

تصاعد نفوذ القاعدة عقب العمليات الانتحارية الأخيرة بجنوب اليمن، كيف يكمن تفسيره اليوم؟

هذه الأحداث هي حصيلة ما تركه النظام السابق. لقد ترك العهد القديم للقاعدة مجالا بأن تتمدد وتتوسع لأنه لم يكن هناك من يقاومها، وبالتالي فإن اليمن يجني اليوم ثمار ما تركه العهد القديم. ما أراه الآن من انتشار ومن عمليات بشعة هو نتيجة العهد السابق ونتيجة أن هذه المنظمة لم تجد إلى حد الآن من يقاومها مقاومة حقيقية.

 هل يمكن القول أن أفرادا في المؤسسة العسكرية تورطوا مع القاعدة أو سهلوا لها القيام بالعمليات الانتحارية مؤخرا؟

 هناك شبهات كثيرة ودلائل تؤكد هذا الكلام لأن جميع ما حققته القاعدة في الأيام الأخيرة من قتلى وجرحى وأسرى في ظرف 72 ساعة ومن استحواذ على عتاد عسكري لا يمكن أن تحققه بمفردها ولابد أن يكون هناك من سهل للقاعدة عملياتها وخاصة وصولها إلى مناطق حساسة. أعتقد أن هناك أيد خفية لا تزال تلعب وتسهل للقاعدة تحقيق كل ما حصلت عليه.

 هل يمكن القول بأنها رسالة من بعض قوى المؤسسة العسكرية عبر القاعدة خوفا من هيكلية المؤسسة العسكرية اليوم؟

 هو خوف على مصالحها. إذا عملت هذه القيادات العسكرية على أن تكون جزءا من هذه الهيكلية وتعتقد أنها ستعطيها مناصب وسيتكرر استيلاؤها على المال العام وعلى الامتيازات التي حصلت عليها من النظام السابق فهذا أمر غير مقبول. في اعتقادي أن هذه العناصر ترسل رسائل تقول فيها بأنه إذا تم تغيير القيادات العسكرية فإن المصير هو القاعدة والإرهاب. أعتقد أن هذه القيادات أصبحت عقيمة التفكير لأن العودة إلى الماضي هي خطوة قد انتهت ولا يمكن أن تعود عجلة التاريخ إلى الوراء. لقد أدرك الشعب اليمني ما يضره وما ينفعه ويعرف من هو الذي سيكون دوره فعالا في المستقبل ومن يجب أن لا يكون في المشهد اليمني في المستقبل.

ما هي قوة القاعدة في اليمن اليوم؟

 القاعدة هي تركة ثقيلة وقوية إضافة إلى ما قاموا به أخيرا ومحاولتهم بأن يكون لهم كيان ودولة. نجد في منطقة أبين مثلا عدة مدن وقرى تحت سيطرة القاعدة وهذا لم يكن من قبل. ورث الرئيس عبد ربه منصور هادي تركة ثقيلة وهو أمام تحد كبير وهو التحدي الأمني فإذا نجح فيه فما من دونه أسهل .

تتبع يمن فويس النسخة الانجليزية – اضغط هنا


الحجر الصحفي في زمن الحوثي