كشف مركز أبعاد للدراسات أن آخر عمليات قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، في اليمن كانت "الإشراف على تسليم الحوثيين منظومة دفاع جوي"، موضحاً أن الحوثيين يسعون "للعودة إلى باب المندب، استعداداً لأي مواجهة محتملة بين إيران وأميركا".

وذكر المركز في دراسة تقدير موقف أصدرها المركز، اليوم الجمعة، بعنوان "نفوذ إيران في اليمن بعد سليماني.. الحوثيون بين الاحتواء والانتقام للجنرال" أن سماعيل قاآني القيادي الجديد لفيلق القدس يولي ذات الاهتمام باليمن الذي كان يوليه سابقه قاسم سليماني.

وقتل قاسم سليماني في 3 يناير الجاري بغارة اميركية قرب مطار بغداد الدولي.

وأشارت الدراسة إلى أن الوحدة (190) في فيلق القدس التي مهمتها تهريب السلاح إلى الحوثيين كانت تحظى بإشراف مباشر من سليماني وقاآني.

واعتبرت الدراسة أن مقتل سليماني، أنها "نقطة تحول كبيرة قد تنعكس على أمن الخليج واليمن"، متوقعة أن "إيران ستضاعف نفوذها في اليمن كتعزيز لخطوطها الأمامية".

وأشارت إلى أن انعكاسات مقتل سليماني على تحركات الحوثي خلال الفترة القادمة يحكمها مدى تحقق أيا من السيناريوهات التي تتأرجح بين تخفيف التصعيد والمواجهة بين إيران وأميركا في المنطقة.

وتطرقت إلى توجهات سليماني حول استراتيجية إيران في أي حرب في المنطقة بالقول "لطالما يشير قاسم سليماني عند الحديث عن مواجهة الولايات المتحدة إلى مضيق باب المندب والبحر الأحمر ومنشآت النفط في الخليج، ويعتقد سليماني أن اليمن هو الحرب الحقيقية التي تخوضها إيران دون تكاليف باهظة".

وبينت الدراسة أن "مشروع إيران في اليمن يعيش مرحلة استنزاف وتخبط مع تمكن السعودية من إقناع قيادات داخل جماعة الحوثي بإعادة النظر في التحالف مع إيران".