الرئيسية > شؤون خليجية > شاهد ..مشهد رحيل السلطان قابوس في عيون مغتربة مصرية بعمان.. (صور)

شاهد ..مشهد رحيل السلطان قابوس في عيون مغتربة مصرية بعمان.. (صور)

" class="main-news-image img

في شهر مايو من عام 2018 حزمت "دعاء الفخراني" خريجة كلية الإعلام والحاصلة على الماجستير من جامعة القاهرة، حقائب سفرها مودعة أسرتها، لتبدأ رحلتها في الغربة بعد نيلها فرصة عمل جيدة بأحد الصحف الهامة بسلطنة عمان.

وصلت دعاء إلى السلطنة التي كانت تزورها للمرة الأولى في حياتها انذاك، وسط ترحيب هائل من العمانيين الذين يتسمون بالطيبة والاحترام في التعامل، على حد وصفها لموقع صدى البلد

لقت دعاء الفخراني، خلال فترة إقامتهما المستمرة حتى الوقت الحالي، نظرات الحب من أهل السلطنة لاعتزازهم الشديد بالمصريين، لكون 95 في المئة من المدرسين في العقود الماضية كانوا من أصحاب الجنسية المصرية ، حيث تلقى الكثير من العمانيين العلم على أيديهم.

تلقت "دعاء" خلال فترة مكوثها بعمان الكثير من المميزات، أبرزها الحصول على الدعم في المواصلات العامة، ومنحها الإجازات الرسمية مثلها مثل أي مواطن عماني دون تفريق أو تمييز.

بحكم عمل "دعاء" كصحفية وكاتبة مقال ثابت بأحد المجلات الشهيرة، التقت العديد من الشخصية العمانية الهامة ورجال أعمال أصحاب ثروات ضخمة، لتجدهم في غاية التواضع والأخلاق خلال تعاملها معهم.

عدم التمييز بين الغني والفقير أو الصغير والكبير هي السمة السائدة بالسلطنة العمانية، حيث يمكن بكل سهولة مقابلة أي شخصية مهمة أو أي مسؤول إذا كان هناك غرض من المقابلة، وذلك بحسب وصف "دعاء".

الخروج لرؤية موكب السلطان قابوس خلال جنازته المهيبة في صدمة وحزن، هو أول ردة فعل بادرت إلى ذهن "دعاء"، بعد سماعها خبر وفاة السلطان صاحب القلب الطيب، على حد تعبيرها.

عشق الشعب العماني للسلطان قابوس دون نفاق هو ما لفت نظر "دعاء" خلال مراسم جنازته، والتي حضرها الملايين من أهل السلطنة لتوديعه، ففي حال سؤال أي طفل عن السلطان قابوس يجيب قائلًا دون تفكير أنه والدها الذي يفتخر به، لكون الشعب العماني يتعامل مع السلطان الراحل كأب وليس كحاكم، وفقًا لرواية "دعاء".

يرى العمانيون أن السلطان قابوس الراحل، هو من عمر السلطنة منذ 50 عامًا، بعد أن كانت صحراء قحلاء ولا يوجد بها سوى 3 مدارس فقط.

وبحسب حديث "دعاء فخراني"، سعى السلطان قابوس إلى إعمار دولته بالعدل والسلام وجعلها من أهم المدن في المنطقة العربية، مرسخًا الأمن والأمان بالسلطنة حيث لا توجد بها جرائم سرقة أو غيرها من انشطة اجرامية.

ترى دعاء "الفخراني" أن السلطان قابوس تمكن من بناء علاقات قوية وجيدة بدول العالم ولم يدخل في أي نزاع دولي ، لهذا يعشقه العمانيين ويشعرون بالحزن الشديد على رحليه المفاجئ.

كانت دعاء تتمنى مقابلة السلطان ولكن رحليه منعها من تحقيق حلمها في رؤيته ومصافحته وتوجيه الشكر إليه على حسن معاملتها واحتوائها في السلطنة، لمدة عام منذ رحيلها عن بلدها الحبيب مصر.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي