الرئيسية > اقتصاد > بهذا الكنز ..هل يعاود اليمن منافسة العالم إقتصاديا ؟

بهذا الكنز ..هل يعاود اليمن منافسة العالم إقتصاديا ؟

" class="main-news-image img

"بن اليمن يا درر.. يا كنز فوق الشجر" لاتزال هذه الأغنية للفنان علي الانسي، تذكر اليمنيين بارتباطهم مع العالم من خلال المشروب الأجود والألذ مذاقاً، لكن الحرب المستمرة منذ خمسة سنوات القت بظلالها على انتاج هذا المحصول النقدي الشهير.

ويعرف بان البن اليمني اشتهر قديماً في الاسواق العالمية كأحد أجود منتج لصناعة القهوة في العالم، بينما عرف تجاريا باسم "موكا" نسبة لميناء المخا على البحر الاحمر الذي كان نافذة التجار لتصديره للعالم.   واعطت الظروف المناخية والبيئية مميزات جعلت البن اليمني في المرتبة الأولي في مقياس الجودة عبر العالم، حيث يزرع في المرتفعات الجبلية والمدرجات الزراعية التي اشتهر بها المزارع اليمني منذ القدم، وتمتد من مناطق رازح في صعدة شمالا وانتهاء بمنطقة حزر في جبال يافع جنوبا.  ويقول سعيد الشرجبي كبير خبراء البن في اليمن" الحقيقة الحديث على زراعة وإنتاج البن حديث ذو شجون، في البداية يتم زراعته في المدرجات والمنحدرات الغربية والجنوبية الغربية التي تعتمد بدرجة رئيسية على الأمطار".   ويتابع حديثة، المزارع اليمني يجتهد بشكل كبير جداً للوصول غلى انتاج عالي الجودة حتى يستطيع تسويقه محلياً، فيما يقوم التاجر بتصدير بعض العينات الجيدة الى الأسواق الاوربية والأمريكية والخليجية بشكل عام.   زراعة وتصدير    يضيف الخبير الشرجبي :"انتاج البن في الفترة الماضية تراجع، ووصلت مساحة الأراضي المزروعة إلى مستويات أدنى، بينما تطغي شجرة القات على أعلى مستويات المساحات الزراعية على حساب شجرة البن والمحاصيل الزراعية الأخرى".   وبالرغم من زيادة الطلب على منتوج البن اليمني في الفترة الأخيرة نتيجة السمعة الشهيرة الضاربة في عمق التاريخ إلا أن هذا البلد ما يزال يزرع نحو 30 الى 35 ألف هكتار فقط بأشجار البن، التي تحصد إنتاج يصل الى 25 ألف طن، لا يغطي طلب الاسواق المحلية والعالمية.   ويصدر اليمن في هذه الظروف التي تمر بها، خمسة آلاف طن إلى الخارج، فضلاً عن بقاء 20 ألف طن للاستهلاك المحلي التي لا تغطي احتياجات السوق، في حين يتم تغطية العجز بالاستيراد من البرازيل وبعض الدول الأخرى المنتجة للبن، وفقا للمهندس سعيد الشرجبي.

ودعا الشرجبي المنظمات الدولية المتخصصة تحمل مسؤوليتها من أجل الحفاظ على شجرة البن في الأراضي الزراعية اليمنية، قائلاً "عليهم أن يكونوا حريصين كاليمنيين أيضاً في الحفاظ على هذا المنتج الذي يواجه صعوبات في مدى استمرار زراعته على الأراضي الزراعية اليمنية والتي هي الأصل التي يعود إليها جذور زراعته عالمياً. وبحسب خبير البن، فإن الحفاظ على البن يحتاج إلى مشاريع متواصلة ومتصلة بالمزارع، وصولاً الى المنتج، ففي حال توفرت ظروف مناخية جيدة، يحتاج إلى المياه ومكافحة الآفات، فضلاً عن دعم المزارعين بإيصال شبكات ري للحقول ذات الظروف الصعبة خاصة في المناطق الجبلية الشاهقة.   ولكن زراعة القات بشكل كبير في الآونة الأخيرة تصدر المشهد وخلق منافسة إعاد محصول البن إلى الدرجة الثانية في المحاصيل الزراعية الموجودة في اليمن.   نكهات البن   تختلف نكهات البن اليمني من منطقة إلى أخرى، كما هو في محافظة إب الذي يمتاز فيه بالحموضة والحلاوة، في حين تحصل على نكهة الشكولاتة من البن الحمادي، اما طعم المكسرات واللوز يتواجد في مناطق حجة وحراز والحيمة.

ويقول حسين أحمد وهو أحد الموردين للبن اليمني" نقوم بزيارة المزارعين لنعطيهم إرشادات لأننا ننتج بن غير كلاسيكي، قبل أن نأخذ البن ونعيد تجهيزه للتصدير"   ويضيف حسين وهو ضمن 3000 متذوق للقهوة في العالم، نصدر حالياً الى أمريكا، واليابان وأيضا إلى دول عربية، ومؤخراً تركيا، لأن البن اليمني ينمو في مرتفعات شاهقة وأجواء فريدة ، الأمر الذي أضاف لأشجار البن طفرات جينية جعلت يكتسب طعماً فريداً من الصعب مقارنته بأي بن آخر حول العالم. ويعمل حسن القهوة عن طريق التقطير بوضع ميزان مخصص للتقطير وفيه ورقة بيضاء، قبل ترك كمية البن، بعدها يتم صب كمية محددة من الماء حتي يتم تقطير خلاصة البن.   ويستخدم - حسب المتذوق الدولي - هذه الطريقة المحمصين الدوليين والمقيمين العالميين للبن، بينما لا يمكنهم تذوق قهوة البن الا بهذه الطريقة التي يكتشفون من خلالها حلاوة البن ويميزون خصائصها


الحجر الصحفي في زمن الحوثي