الرئيسية > محليات > خبير شؤون الجماعات الإرهابية : إعلان هادي محاربة الإرهاب من منطلق ديني ووطني أثار جنون القاعدة

خبير شؤون الجماعات الإرهابية : إعلان هادي محاربة الإرهاب من منطلق ديني ووطني أثار جنون القاعدة

يمن فويس – صنعاء :

اعتبر الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية/ سيعد عبيد، توسيع القاعدة لعملياتها الإرهابية بأنه أمر متوقع، يدركه المراقبون أنه وبعد تولي هادي رئاسة البلاد ستقوم القاعدة بعمليات جنونية.

 وقتل العشرات من الجنود في 3 عمليات إرهابية نفذها تنظيم القاعدة منذ وقت مبكر من فجر أمس الأحد، إذ استهدف تفجيران انتحاريان بسيارتين مفخختين منصة لإطلاق صواريخ الكاتيوشا وتجمعاً للقوات الحكومية في ضواحي مدينة زنجبار في محافظة أبين.

ويأتي ذلك بعد أيام من استهداف القاعدة للقصر الرئاسي بمدينة المكلا بحضرموت، وكذا قيامها بعمليات في البيضاء وعدن.

وأشار عبيد ـ لدى تصريح نقلته يومية " أخبار اليوم " أن القاعدة زادت من حدة عملياتها بعد إدراكها أن الحرب ضد الإرهاب في هذه المرحلة لن تكون كسابقها حرباً مزورة وحرب مصالح، بل إنها ستكون حرباً صادقة وجدية لتصفية الإرهاب وليست لاستجلاب المصالح، لافتاً إلى أن ما تقوم به القاعدة يأتي بعد استشعارها بموقف الجدية في مواجهتها.

وأشار الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية إلى خطاب الرئيس هادي بعد أدائه اليمين الدستورية في البرلمان والذي أكد فيه أن الحرب على الإرهاب حرب دينية ووطنية، حيث أن هذا التعبير الرائع لهادي لم يكن معهوداً لدى القاعدة التي معلوم عنه محاربة الآخرين دينياً ولا يريد استئثار الآخرين بهذه الميزة، إذ أن اعتبار الحرب على القاعدة بدافع ديني ووطني جاءت من رئيس جديد في مرحلة جديدة أيضاً، الأمر الذي جعل تنظيم القاعدة يستشعر الخوف ويدرك أن الحرب ستكون أشد وطأة عليها، تنتظم يحارب خصوصه دينياً ـ حسب تفسير سعيد عبيد الجحمي

وأضاف الجحمي أن خطاب هادي آثار جنون القاعدة ومخاوفها وبدأت تشتم رائحة الجدية ولاسيما أن الجيش نفسه أعلن أن معركته ستكون حاسمة مع القاعدة، لافتاً إلى أن القاعدة أدركت أن القادم سيكون جاداً وبذلك فتحت الحرب في عدة جهات منذ يومين ونفذت عمليات إرهابية واسعة وجعلت أبين على خط النار.

ونوه الخبير الجحمي إلى أن المعلومات التي لديه أن قتلى العمليات الإرهابية في أبين أمس أكثر من عشرين جندياً، لافتاً إلى أن عناصر القاعدة قامت باختطاف بعض الجثث.

وقال سعيد عبدالجحمي بأنه ليس مستغرباً أن يسقط عشرات الجنود في أبين، حيث تسيطر القاعدة على أجزاء كبيرة منها، مضيفاً بأن النظام السابق تهاون مع القاعدة وتركها حتى استأسدت واستولت على الكثير من الذخائر والأسلحة وأصبحت زنجبار مدينة قاعدية في أبين، مؤكداً ـ في ذات السياق ـ أنه كلما تأخر الحرب ضد القاعدة كلما صعب مواجهتها، واستأسد المسلحون ولاسيما أن من بدأ هذه الحرب هو تنظيم القاعدة وليس الحكومة اليمنية.

وقال بأن القاعدة لم تترك مجالاً للحكومة اليمنية للخوص في خيار مواجهة التنظيم فكرياً والتواصل العقلاني، مشيراً إلى أن محاربة القاعدة مطلب محلي ودولي وأن الجدية نية سترفع من رصيد مصداقية اليمن على المستوى الدولي والخارجي .

نقلا عن أخبار اليوم


الحجر الصحفي في زمن الحوثي