تشهد مدينة قعطبة بمحافظة الضالع حالة نزوح كبيرة من مناطق الحرب ومن محافظات أخرى ، كل أسرة لها رواية حزينة تبوح بها الدموع .
لم نكن نتصور إن في قعطبة جوع وفقر ومعاناة في ظل وجود المنظمات المنتشرة والذي تنشدها كل يوم وأخبار التدشين الذي لا تنتهي لتأتي مفاجئات محملة بالوجع والقهر .
كانت الطفلة أسمهان عبدالواحد الوصابي هي الدليل الذي أوصل أكثر من جهة إلى أسرتها وأسر أخرى فكانت الصدمة.
تقول والدة أسمهان الكفيفة والى جانبها أطفالها الصغار إنها نزحت من مديرية المظفر محافظة تعز إلى قعطبة وتركت كل شيء هناك وأستأجروا الشقة بمبلغ ثلاثون الف ريال .
في شقتها لا تجد سوى 2 بطانيات مهترئه وحالتهم من خلال حكايتها تزيد الأحزان .
وتضيف الأم الكفيفة ربة الأسرة المعاناة بألم ووجع كبير حالها الحزين فالنوم على البلاط و بطانيات مهترئة لاتقيهم البرد القارس وزوجها يخرج للبحث عن العمل لتوفير بعض مصاريف الأسرة واحيانا لايجد.
وبالقرب منهم نكتشف أسرة نازحه أخرى بالقرب منهم نزحت من مديرية دمت هي أسره قيس مسعد مستأجرين ولديهم اطفال ووضعهم لايختلف عن اسرة إسمهان .
وكشفت طفلة بحديث صادم ان هناك أسرتين نازحة في غرفة واحدة هي المطبخ ومخزن الادوات وغرفة النوم وبدون فرشان حيث تحدثوا لنا انهم بلا بطانيات او ادنى مقومات ويعانون كثيرا وهم نزحوا من مناطق الحرب في العود .
كل ذلك كان وسط مدينة قعطبة التي تتحدث المنظمات ليل نهار عنهم ، لكن فاعلين خير منحوا تلك الأسر بعضاً من الفرشان والبطانيات وساعدوهم ببعضاً من المال.
حيث طالب ناشطون المنظمات وفاعلي الخير للبحث عن مثل هذه الأسر وتقديم المساعدة لها.
مؤكدين ان المنظمات الإنسانية قد كشف زيفها في مديرية قعطبة بمحافطة الضالع حيث شنقت ضمائرهم وشفقتهم وإهيل عليها التراب
