الرئيسية > عربية ودولية > تجدُّد احتجاجات "الوقود" بإيران ومحاولة لإحراق مستودع

تجدُّد احتجاجات "الوقود" بإيران ومحاولة لإحراق مستودع

" class="main-news-image img

بعد يوم شهد مظاهرات حاشدة في العاصمة طهران وعدة مدن أخرى، تجدّدت اليوم السبت الاحتجاجات في إيران على رفع أسعار الوقود.

وقالت وسائل إعلام إيرانية رسمية: إن عدة مدن إيرانية شهدت تجدُّد الاحتجاجات على رفع أسعار الوقود بنحو 3 أضعاف ما كانت عليه.

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، السبت، أن مدينة سيرجان، وسط إيران، تشهد مظاهرات "كبيرة"، مشيرة إلى أن أشخاصًا هاجموا "مستودعًا للوقود في المدينة وحاولوا إحراقه"، بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.

وبحسب "سكاي نيوز عربية": يأتي هذا بعد أقل من 24 ساعة من مظاهرات حاشدة في طهران وشيراز وأصفهان وتبريز، احتجاجًا على رفع السلطات الإيرانية أسعارَ الوقود، وردًّا على تصريحات الرئيس حسن روحاني، الذي دافع عن القرار.

وأفاد ناشطون مساء الجمعة بسقوط قتيل خلال مواجهات اندلعت مع قوات الأمن الإيراني في مدينة سيرجان، التي بادرت بإطلاق النار بشكل عشوائي على المحتجّين، فيما شنّت السلطات حملة اعتقالات واسعة طالت العشرات. كما قام محتجّون في الأهواز بقطع طريق "القنيطرة وتستر"، احتجاجًا على تقنين توزيع البنزين ورفع أسعار الوقود، وردًّا على سياسات النظام التعسُّفية.

بالنفط إيران بدأت أمس الجمعة تقنين توزيع البنزين وزيادة أسعاره بواقع 50 في المئة على الأقل؛ مما أدى إلى احتجاجات متفرقة ومخاوف من ارتفاع التضخم، على الرغم من الوعود الرسمية بأن الإيرادات ستستغلّ في مساعدة الأسر المحتاجة؛ وفقًا لرويترز.

وقال التلفزيون الإيراني الرسمي: إن سعر لتر البنزين العادي سيزيد من عشرة آلاف ريال إلى 15 ألف ريال؛ أي ما يعادل 12.7 سنتًا أميركيًّا، وإن الحصة الشهرية للسيارة الخاصة تحدّدت عند 60 لترًا، بينما سيبلغ سعر أي مشتريات إضافية 30 ألف ريال للتر.

والجمعة، قالت وكالة فارس، شبه الرسمية للأنباء: إن مئات الأشخاص احتجوا على ارتفاع الأسعار في مناطق مثل مدينة مشهد شمال شرقي البلاد، وفي إقليم كرمان في الجنوب الشرقي، وفي إقليم خوزستان الغني بالنفط.

يشار إلى أنه في 2007، أحرق إيرانيون غاضبون محطات وقود، وانتقدوا حكومة الرئيس آنذاك محمود أحمدي نجاد لفرض تقنين توزيع الوقود.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي