بيل جيتس لا يدعى أنه يعيش فى منزل به الكثير من المساواة، فعندما يتعلق الأمر بتربية أبنائه الثلاثة، فإن الملياردير الأمريكى مؤسس شركة مايكروسوفت يعترف بسهولة أن زوجته ميليندا قامت بالجزء الأكبر فى تربية الأطفال، وسبق وأخبر جيتس طلاب جامعة هارفارد أن 80 فى المائة من تربية الأطفال يتركها لزوجته، ولكنه قال إنه وزوجته درسا بشكل دقيق النموذج الذى استخدماه فى تربية أطفالهم الثلاثة، الذين تتراوح أعمارهم الآن بين 15 و18 و22 عامًا.

ويقول إنهما اتبعا نموذج "الحب والمنطق" الذى انتشر فى السبعينيات، وهى صيغة تم إنشاؤها بواسطة مجموعة من ثلاثة رجال، مزيج من علماء النفس والأطباء النفسيين ومسئولى المدارس السابقين.

وتتركز الفكرة الأساسية لفلسفتهم على فكرة أن ممارسة التحكم العاطفي، والتقليل بشكل أساسى من ردود الفعل العاطفية مثل الصراخ أو توبيخ الأطفال، هى صيغة جيدة لتربية الأطفال.

وكتب المؤسس المشارك تشارلز فاى فى منشور عن نموذجه: "أحد أعظم فوائد تطبيق الحب والمنطق هو أنه يساعدنا على تعلم كيفية الحفاظ على تحكم أكثر فى بمشاعرنا وألسنتنا".

ويشدد نموذج الحب والمنطق أيضًا على أهمية عدم الميل إلى المكافآت للأطفال، ولكن بدلاً من ذلك إظهار الحب غير المشروط، وليس وفقا لما يفعلونه، مثل درجة اختبار سيئة أو درجة سيئة.

لم تكن هذه هى الطريقة الوحيدة التى وضع بها حدودًا لأطفاله أثناء تربيتهم، حيث إن لديه قاعدة تنص على ألا يمتلك أى من أطفاله هاتفًا محمولًا حتى يبلغوا 14 عامًا، كما كان حريصا على الجانب الدينى، فوفقا لموقع "بيزنس انسايدر" البريطانى، حضر الأطفال الكنيسة الكاثوليكية بانتظام مع والديهم.

على الرغم من أن بيل جيتس هو أغنى رجل فى العالم بثروة تتخطى الـ 100 مليار دولار، إلا أن أولاده لن يرثوا كل هذا المال وسيحصل كل منهم على حوالى 10 ملايين دولار من ثروة آبائهم كميراث، وهو جزء بسيط من صافى ثروات "جيتس" التى جمعها طوال حياته.

وقال جيتس ذات مرة لـ TED: "نريد تحقيق توازن حيث يتمتعون بحرية القيام بأى شيء، لكن مع عدم توفير لهم الأموال التى تمنعهم من الخروج للعالم وعدم فعل أى شيء".