الرئيسية > الصحة والمجتمع > ناشط عدني يتعرض للابتزاز والتحرش في نقطة لمليشيا الحوثي

ناشط عدني يتعرض للابتزاز والتحرش في نقطة لمليشيا الحوثي

" class="main-news-image img

تعرض ناشط مجتمعي عدني، للإيقاف والابتزاز والتحرش الجنسي من قبل نقطة أمنية تابعة للمليشيات الحوثية، في منطقة ورزان القريبة من منطقتي الدمنة والراهدة بمحافظة تعز (جنوب غرب اليمن).


وقال الناشط المجتمعي، أيمن الحداد، في تصريحٍ خاص: إن أحد جنود النقطة الأمنية أرغمه على النزول من باص (هايس) كان يقله برفقة عدد من شباب عدن القادمين من صنعاء، بعد أن فتش هواتف جميع الركاب.


وأضاف: بعد تفتيش هاتفي، ورغم أنه لم يجد ما يستدعي الريبة، إلا أن ذلك الجندي قام بإنزالي، وقادني إلى حجرة صغيرة، واتهمني بتهمٍ لم يسمها لي، واستمر بتهديدي بالسجن ويبتزني ويقول لي: "اشتر نفسك".


وأشار الحداد إلى أنه طالب ذلك الشخص بالإفصاح عن التهمة الموجهة إليه لكنه مضى في الابتزاز دون أن يسمي التهمة التي أنزله من الباص بسببها.


وأكد أنه تعرض للتحرش الجنسي من قبل ذلك العنصر الأمني، الذي جلس بجانبه ووضع يده على فخذه ويحركها بطريقة تحمل إيحاءات جنسية، حد وصف الناشط الشاب.


وأضاف: كان يقول لي بلهجته الدارجة: "ما بلا تشتري روحك، والا عنسجنك ونسوي بك ما اشتينا يا صاحب عدن".. ثم طالب بدفع مائة ألف ريال للإفراج عن الناشط الشاب.. ورغم تأكيدات الحداد بأنه لا يملك هذا المبلغ، إلا أن الجندي أصر على إنزال الحقائب من الباص، كما ألحَّ على الناشط أن يتصل بأهله في عدن حتى يحولوا له المبلغ ويطلق سراحه.


ولفت الحداد إلى أنه حاول الحصول على هواتفه؛ للاتصال بأي شخص معروف يأتي لضمانته، إذا كان يشتبه بي، إلا أن الجندي احتجز الهواتف، وقال: "حتى لو جاء السيد عبدالملك من صعدة بنفسه لن تخرج إلا لو اشتريت نفسك".


ويضيف: "عندها أيقنت أني لن أنجو إلا إذا دفعت له المال، فطلبت منه الذهاب إلى الباص وأخرجت له من حقائبي خمسين ألف ريال يمني، أقنعته أنها كل ما أملك، فأعطاني هواتفي وهو يحاول إيهام من في الباص أنه ضبطني بجريمة جنسية فظيعة، وأنه عفا عني، رغم تلفيقه تهمةً لم أعرفها حتى الآن".


وكان الناشط المدني والمجتمعي أيمن الحداد قد وصل إلى عدن ليلة الجمعة بالسلامة، في ظل معاناة نفسية وجسدية كبيرة، نظرًا للممارسات غير الأخلاقية التي تعرض لها في النقطة الأمنية التابعة للمليشيات الحوثية.


ويحتفظ الحداد بصفات دقيقة لشكل جندي الأمن الذي احتجزه وقام بابتزازه والتحرش به، بالإضافة إلى ملابسه، والمكان الذي تقع فيه النقطة الأمنية.


يذكر أن عدد من تلك الممارسات تتكرر في مختلف النقاط الأمنية التابعة للإنقلابيين الحوثيين، والذين يقومون بابتزاز المواطنين المسافرين مالياً ونفسيًا، كما طالت ممارساتهم الاستفزازية عائلات المسافرين دون مراعاة أية حرمات.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي