الرئيسية > محليات > مجلة فورين بوليسي الأمريكية تكشف عن الوقت لإنها الحرب في اليمن

مجلة فورين بوليسي الأمريكية تكشف عن الوقت لإنها الحرب في اليمن

" class="main-news-image img

كتب - محمد صفوت:

 ترى أبريل لونجلي ألي، نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية، أن الوقت الحالي هو الانسب لإنهاء الحرب في اليمن، موضحة أن هناك عوامل تبدوا إيجابية خلال الفترة الماضية ربما تشير لقرب انتهاء الحرب في اليمن التي بدأت في مارس 2015. وتقول لونجلي، في مقال لها بعنوان "كيف تنتهي الحرب في اليمن" نشرته مجلة فورين بوليسي الأمريكية، إنه منذ هجوم سبتمبر الماضي على منشآت نفطية في السعودية، فهناك تراجع واضح من الحوثيون والرياض عن الحرب الشاملة، وعلى جميع الأطراف استغلال ذلك بما فيهم الولايات المتحدة الأمريكية. ترى الكاتبة أنه مع المشاكل التي تحاصر الرئيس الأمريكي في الداخل والخارج، فإن على إدارته أن تغتنم الفرصة وتستغلها لتحويلها لفوز، خاصة كعرض الحوثيين التراجع عن التصيعد، الأمر الذي يمكن البناء عليه ويساعد في انتزاع واشنطن من تلك الحرب التي لا يمكن التخلص منها وتسببت في أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم. وتقول إن انتهاء الحرب في اليمن سيقلل التهديدات المتواصلة للسعودية وبنيتها التحتية في وقتٍ= يتصاعد فيه التوتر بين الرياض وإيران، ما يهدد بكارثة جديدة ربما تطول جميع بلدان المنطقة. وذكرت في مقالها، أنه في 20 سبتمبر الماضي أعلن الحوثيون تعليق الضربات على الرياض، وطالبوا بوقف الضربات الجوية على اليمن ورفع القيود المفروضة على الوصول إلى شمال اليمن، مضيفة أن الحوثيون فعلوا ذلك عقب الهجمات التي طالت شركة "أرامكو" السعودية. ترى لونجلي أن الهجمات التي طالت شركة النفط السعودية، لا يمكن أن تلتصق بأنصار عبدالله الحوثي، فالحوثيون يطلقون صواريخهم بشكل روتيني، بالإضافة إلى أن اتجاه الهجوم كان من الشمال، وليس من الحدود اليمنية، الواقعة جنوب المملكة العربية السعودية. وقالت إن انتهاء الحرب في الوقت الحالي هو مكسب للسعودية، خاصة بعد الهجمات التي طالت شركة نفط عمالقة بحجم "أرامكو". تابعت: "المثير للدهشة هو الاستجابة الإيجابية للسعودية، لمبادرة الحوثيين، فالرياض قللت الضربات الجوية وسهلت دخول شحنات للوقود للأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون، حتى إن لم يكن ذلك كافيًا لمعالجة أزمة الوقود التي تشهدها المناطق التي يسيطر عليها أنصار عبدالله الحوثي". وأضافت: "رد الحوثيون بإطلاق سراح 300 سجين بينهم 3 سعوديين، يعد تبادل للإشارات الإيجابية على نحو جديد لم تشهده الحرب منذ بدايتها، ومؤشر على تراجع التصعيد والرغبة في فتح قناوات اتصال جديدة مع الرياض. وقالت: "إنهاء الحرب اليمنية، يُعد أمرا ملحا حاليًا في الرياض، خاصة بعد هجمات سبتمبر التي أعادت للأذهان مخاطر الحرب الساخنة مع إيران، وكشفت عن فجوة كبيرة في المظلة الأمنية الأمريكية، وحرب اليمن هي إلهاء مكلف وخطير يحافظ على تركيز السعوديين جنوبًا عندما يمكن توجيه الانتباه إلى مكان آخر". وترى الكاتبة، أن الحرب اليمينة كشفت عن نقاط الضعف العسكرية للمملكة وسمحت لإيران باستغلال الحوثيون لشن هجمات على الرياض، ولا توجد خيارات عسكرية سهلة في الوقت الحالي لقلب المعادلة ضد الحوثيون، خاصة بعد أن منعت الأمم المتحدة هجومًا على مدينة الحديدة التي يسيطر عليها الحوثيون في ديسمبر الماضي، وتسببت بشكل غير مباشر بأن ترى الإمارات أن الحرب في اليمن واستمرارها لن يكون منها فائدة. وأضافت: "الأضرار الإنسانية في اليمن التي لا حصر لها وأصبحت تهدد المنطقة كلها بإشعال حربٍ إقليمية، يمكن أن تتحول لفرصة لوضع حد لهذه الحرب، وعلى الولايات المتحدة الشريك الرئيسي للمملكة أن تشجع حلفائها السعوديين على التوصل إلى تفاهم مع الحوثيون الذي يتضمن تخفيضات كبيرة في الهجمات عبر الحدود". وترى لونجلي، أنه إذا نجحت واشنطن في ذلك فسيكون بمثابة الأساس لاتفاقية وقف لإطلاق النار التي توسطت فيها الأمم المتحدة بين الخصوم اليمنيين - بمن فيهم الحوثيون والحكومة اليمنية والانفصاليون الجنوبيون المدعومون من الإمارات، وعودة لاستئناف المفاوضات داخل اليمن. وتقول: "الوقت حان لانتهاء الحرب، ومبادرات التصعيد هشة ويمكن التغلب عليها، بالتوصل لاتفاق متبادل بين الجانبين، لكن مع استمرار الغارات السعودية على الحوثيين، فمن المؤكد أنهم سيتراجعون عن عرضهم ويستئنفون الهجمات وربما يكثفوها" مضيفةً: "أن السعوديين بحاجة لضمانات بعدم تصعيد الحوثيون مرة أخرى واستخدام الحدود السعودية". واختتمت لونجلي مقالها قائلة: "إن المتطرفين من الحوثيين يعارضون تعليق الضربات على المملكة ويرون أن هناك حربًا إقليمية قادمة وأن مكانهم بجانب إيران بلا شك، لأنها ستشغل المملكة عن اليمن ويبعدها عن المواجهة على حدودها الجنوبية، لكن أغلب الأصوات الحوثية تنادي باستغلال الفرصة لكنها تحتاج لشريان حياة لضمان أي اتفاق مبرم".

 

 


الحجر الصحفي في زمن الحوثي