كشفت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية، أن المملكة العربية السعودية تستعد لحدث ضخم نهاية الأسبوع المقبل، برعاية ولي العهد محمد بن سلمان.

وذكرت الوكالة الأمريكية، في تقرير لها نشرته مؤخرًا، نقلًا عن مصادر مطلعة في مجلس إدارة شركة "أرامكو" السعودية للنفط، أنها تستعد حاليًّا لإعطاء "الضوء الأخضر" من أجل الطرح الأولي لأسهم "أرامكو" الذي سيكون الأضخم في التاريخ.

وأوضحت أن مجلس إدارة أرامكو سيجتمع الخميس المقبل 17 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، لإصدار قراره النهائي بشأن الطرح الأولي لأسهم أرامكو، وإعطاء الضوء الأخضر لتلك العملية.

وأشارت إلى أن فتح باب الاشتراكات في 3 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وسيكون لمدة أسبوعين، على أن يبدأ رسميًّا في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني، تداول أسهم أرامكو في سوق المال السعودية. ولفتت "بلومبرغ" إلى أن عملية الطرح الأولي لأسهم "أرامكو" لن تتجاوز نسبة 2% من أسهم الشركة السعودية .

وتوقعت الوكالة الأمريكية أن تصل عائدات ذلك الطرح الأولي نحو 40 مليار دولار أمريكي، ليكون هذا هو الطرح الأولي الأكبر والأضخم عالميًّا.

ومن المتوقع أن يحقق طرح "أرامكو" ضعف ما حققه الطرح الأولي لعملاق التجارة الإلكترونية الصيني "علي بابا" الذي بلغت عائدات طرحه الأولي في 2014، 20 مليار دولار أمريكي.

وفي سياق متصل، رجحت صحيفة "وول ستريت جورنال"، الجمعة، أن تقدم مجموعة من المصارف الاستثمارية الضخمة، توصياتها النهائية بشأن تقييم شركة أرامكو المملوكة للسعودية، والتي تستعد لطرح جزء من أسهمها للاكتتاب العام، وفقًا لقناة "الحرة".

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن أشخاص مطلعين على الأمر قولهم إن الترجيحات تشير إلى أن السعودية قد تخفض القيمة من تريليوني دولار، كما كان يأمل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وتجعلها 1.5 تريليون دولار فقط.

وكان وزير الطاقة السعودي المعين حديثًا، الأمير عبد العزيز بن سلمان، أعلن الشهر الماضي، إن بلاده تستهدف إجراء الطرح العام الأولي لشركة النفط الوطنية العملاقة "أرامكو" السعودية "في أقرب وقت ممكن".

وتجهز أرامكو لبيع حصة تصل إلى 5% بحلول 2020-2021، فيما قد يكون أكبر طرح عام أولي في العالم.

وتعد خطة الطرح العام الأولي ركيزة أساسية لخطة سعودية، لتحقيق التحول الاقتصادي لجذب الاستثمار الأجنبي وتنويع الأنشطة الاقتصادية بعيدا عن الاعتماد على النفط تحقيقًا لرؤية 2030 لولي العهد محمد بن سلمان.