الرئيسية > عربية ودولية > من هو عبد الوهاب الساعدي الذي أثار جدلا في العراق؟

من هو عبد الوهاب الساعدي الذي أثار جدلا في العراق؟

" class="main-news-image img

يشهد العراق منذ عدة أيام مظاهرات عنيفة ضد الفساد وتطالب بتوفير فرص عمل سقط خلالها أكثر من عشرة قتلى وعددا كبيرا من الجرحى.

ورفع المتظاهرون الأعلام وهم يرددون شعارات مناوئة للحكومة. كما رفعوا صور الفريق عبد الوهاب الساعدي، الذي نقل من منصبه كقائد لقوات مكافحة الإرهاب إلى وزارة الدفاع الأسبوع الماضي.

وأثارت قضية نقله غير المتوقعة ردود فعل في الشارع العراقي.

فمن هو عبد الوهاب الساعدي؟

ولد عبد الوهاب الساعدي عام 1963 بمدينة الصدر في العاصمة العراقية بغداد، وفي عام 1985 تخرج من الكلية العسكرية العراقية.

بزغ نجم الساعدي، البالغ من العمر 56 عاما، خلال المعارك ضد تنظيم الدولة الاسلامية حيث قاد عملية استعادة مدينة الموصل من قبضة التنظيم بعد حصار استمر 9 أشهر عام 2017.

وكان قد كلف بعد سقوط محافظة الأنبار بيد التنظيم بقيادة قوة من جهاز مكافحة الإرهاب والقوات الخاصة في وزارة الداخلية وتمكن خلال فترة وجيزة من تحرير عدة مناطق في جنوب الرمادي مركز محافظة الأنبار.

وأصيب الساعدي أربع مرات خلال المعارك ضد تنظيم الدولة.

قرار مفاجئ

لكن في قرار مفاجئ لرئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي تم نقل الساعدي من قيادة قوات مكافحة الإرهاب إلى وزارة الدفاع.

عادل عبد المهدي رئيس وزراء العراق

وقال الساعدي في تصريحات صحفية إن عبد المهدي أبلغه هاتفيا بالقرار. ولم يوضح المسؤولون العراقيون خلفيات الإقدام على هذه الخطوة.

ومن جانبه، وصف الساعدي القرار بأنه "إهانة وعقاب". وأضاف قائلا إنه لا يعرف سبب القرار، ولكنه يفضل التقاعد على النقل لوزارة الدفاع. وقال: "لا يوجد عمل لي في وزارة الدفاع، أفضل التقاعد".

"أياد أجنبية"

ورفع بعض المتظاهرين لافتات مكتوب عليها " ربح الساعدي حب الناس وكراهية السياسيين"، و"ليس هناك مجال لوطنيين في هذا البلد".

وقال أحد المتظاهرين إنه يرى "أيادي أجنبية" وراء القرار، في إشارة لإيران.

ومن جانبه، قال خالد العبيدي وزير الدفاع العراقي السابق إن القرار يطرح علامات استفهام عديدة، مشيرا إلى أن الفائز منه هو "الإرهابيون وتنظيم الدولة".

كما غرد رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي قائلا: "هل هكذا تكافئ الدولة مقاتليها الذين دافعوا عن الوطن؟".

تكهنات

وقد أثار هذا القرار تكهنات بأن السياسيين في العراق لا يشعرون بالارتياح إزاء تنامي شعبية الساعدي بين العراقيين.

كما جاء القرار في وقت يتصاعد فيه التنافس بين إيران والولايات المتحدة في المنطقة.

وفي وقت لم يصدر فيه توضيح رسمي عن سبب استبعاد الساعدي من منصبه، لكن أحد التفسيرات التي راجت تقول إن علاقته الطيبة بالجانب الأمريكي ربما تكون وراء القرار.

وقد حظي قرار استبعاد الساعدي بتغطية إعلامية في العراق، وأطلق العراقيون وسما مؤيدا له في موقع التواصل الاجتماعي تويتر حيث شعر الكثيرون بالغضب لما اعتبروه تهميشا لشخصية عسكرية ناجحة وبارزة في الحرب ضد تنظيم الدولة.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي