نال الباحث عبدالصمد الصلاحي الصلاحي المعيد بكليه الصيدله جامعه صنعاء درجة الدكتوراه بامتياز من جامعة الملايا (UM ) الجامعة الرسمية الاولى في ماليزيا في مجال الطب البشري عن رسالته الموسومة ( استقصاء التأثير السكري للقات – مراجعة نظامية وتحليل مقارن وتجارب ما قبل السريرية ) ..

وحقق البحث ضجة واسعة في الوسط الأكاديمي و لدى المختصين في علوم الطب خاصة المرتبطين في اليمن نظرا لندرة البحث الطبي في هذا المجال و علاقته باليمن من حيث ان نسبة كبيرة من الشعب اليمني مدمنون على تناول القات ، ولديهم اعتقاد شائع ان هذه النبته تسهم الى حد كبير بخفض مستوى السكر ..

وخلصت نتائج البحث بعد اجراء التحليل الاحصائي المقارن اثناء اختبار تاثير القات على مستوى سكر الدم لحيوانات سليمة واخرى مصابة بالسكر ، ان القات لم يكن لديه اي تاثير معنوي خافض للسكر لكنه قادر على رفع السكر فضلا عن ارتفاع مستوى السكر لدى الفئران التي تم معالجتها بالقات الى جانب ارتفاع السكر ايضا لدى الفئران السليمة وهو ما ينفي ماهو شائع ان القات يخفض مستوى السكر لدى المصابين …

و كان الباحث في رسالة الماجستير اثبت تاثير القات بشكل سلبي على انسجة الكبد وكلى ذكور واناث الحيوانات ..

وانجز الباحث خلال فترة الماجستير والدكتوراه نحو اكثر من 10 اوراق علمية نشر الكثير منها في مجلات علمية محكمة دوليا ذات معامل تاثير عالي Q1 في ذات التخصص ، فضلا عن عدة مؤتمرات حضرها الباحث..

ويعد بحث تاثير القات على مرضى السكري ضمن البحوث المتميزة في العالم استخدم تقنية الاختبار العلمي بطريقة دقيقة وطبقا للشروط الاكاديمية والعلمية المتقدمة ما جعل الدراسة رفدا كبيرا للعلوم الحديثة في مجال تاثير سمية النبتات على صحة الناس اكانوا سليمين او مرضى والتي من ضمنها القات …

ويمضغ القات نسبة كبيرة من الشعب اليمني ذكورا واناثا ويشكل مساحات واسعة من الاراضي الزراعية في اليمن كما يستهلك نسبة كبيرة من مخزون المياة الجوفية التي يستخدمها المزارعون لري القات فضلا عن الاضرار الاقتصادية التي يلحقها بالاسرة والمجتمع ..

كما ينتشر القات بنسبة اكبر في دول افريقية محاذية لليمن كالصومال واثيوبيا وجيبوتي و اريتيريا اضافة الى دول اخرى..

ويتعاطى المواطنون في هذه البلدان القات بنسبة كبيرة ذكورا واناثا وصغارا ويحتل مركزا كبيرا من مستوى نتاجاتهم الزراعية.

لكي يكون حديثنا عن القات ومرض السكر علمياً يجب اولا استبعاد التعصب للقات ..

لا اقول ان القات يؤدي الى مرض السكر لكن المراجعة النظامية التي قمت بها لما تم نشره عن القات منذ العام 1976 الى العام 2016 اتضح ان هناك تناقض في النتائج فهناك دراسات قررت ان القات يرفع السكر بينما دراسات اخرى قررت انه يخفظ السكر وهناك من قال بأنه ليس له تأثير على سكر الدم 

لكن الأهم من هذه كله هو التحليل الإحصائي المقارن لمتوسط السكر في الدراسات التي اجريت على الحيوانات والبشر اثبتت انه يرفع السكر بشكل معنوي عند المرضى الماصبين بالسكر 

هناك ايظاً دلائل بأن مضع القات ترافق مع حدوث مرض السكر ومن هذه الدلائل الأتي

1- ان القات يتعارض مع مفعول الأدوية الخافضة للسكر التي يستخدمها المرضى مما يؤدي الى عدم انظباط مستوى السكر في الدم 

2- ما يزيد عن 50% من المخزنين المصابين بمرض السكر في اليمن ليسوا مصابين بالسمنة والمعروف ان السمنة احد عوامل تطور مرض السكر من النوع الثاني (مقاومة الانسولين) 

3- معدل حدوث الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني في المخزنين الصغار برغم انهم غير مؤهلين وراثياً للإصابة 

4- القات بما فيه من سموم يتراكم في انسجة البنكرياس مما يؤدي الى تحطم الخلايا التي تفرز الأنسولين وهو الهرمون المسؤول عن خفض السكر 

وبالتالي فأنه لابد لمرضى السكر او غيرهم ان يأخذوا في اعتبارهم هذه الحقائق 

التجارب التي قمت بإجرائها على الحيوانات المصابة بالسكر اثبتت ان القات لا يخفض السكر سواء بالجرعة العالية او المنخفضة

د.عبدالصمد الصلاحي