الرئيسية > محليات > الرئاسة اليمنية : عدن تعيش اليوم خطب شديد هو الأكثر قتامة منذ العام 1967م

الرئاسة اليمنية : عدن تعيش اليوم خطب شديد هو الأكثر قتامة منذ العام 1967م

" class="main-news-image img

قال  مستشار رئيس الجمهورية رئيس مكون الحراك الجنوبي المشارك، ياسين مكاوي  ان عدن تعيش اليوم خطب شديد هو الأكثر قتامة منذ العام 67 وذلك لغياب المؤسسة وتعدد منصات القرار  العسكري والأمني وانتشار السلاح خارج آليات ومؤسسات الدولة الغائبة والمغيبة التي لطالما كانت عدن تعيشها بأشكال نسبية تصاعدية وانحسارية بحسب كل مرحلة ومنعطف وغزوة .

وأضاف مكاوي في افتتاحية ورشة العمل التي عقدة في العاصمة اديس ابابا برعاية المعهد الأوروبي للسلام لبحث الوضع السياسي والخدمي والأمني لعدن. ولا أريد في تقديمي هذا التقييم السلبي أو الايجابي فلنترك  ذلك لتفاصيل عمل الورشة حتى لا تتعثر فالجلسات البينية للمناقشات كفيلة بتصويب مسارنا لنتوائم ونتصدى للكثير من المشكلات والمعضلات والاختلالات بل الهزات التي عاشتها وتعيشها عدن والتي افلحت للاسف الشديد إلى انتزاع مدنيتها والتيه في تشعبات العنف ومترتباته على المجتمع وبالأخص الأجيال من الأطفال والشباب ذكوراً وإناثاً الذين نكاد ان نرى التأثيرات السلبية على مستقبلهم .

فيما يلي نص الكلمة : 

بسم الله الرحمن الرحيم * وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ * صدق الله العظيم

الإخوة والأخوات والأبناء 

بداية اتقدم بالشكر العميق للأخوة في المعهد الأوروبي للسلام رئيساً وإدارة كما اتقدم بشكر خاص لحملة الملف الأستاذين عمرو وزويا على مابذلوه من أجل تواجد هذه النواة لخلق منصة مجتمعية لمدينة عدن تسهم في وضع الرؤى والحلول لمستقبل عدن في العملية السياسية ومستقبل الجنوب خاصة ان عدن تعيش اليوم خطب شديد هو الأكثر قتامة منذ العام 67 وذلك لغياب المؤسسة وتعدد منصات القرار  العسكري والأمني وانتشار السلاح خارج آليات ومؤسسات الدولة الغائبة والمغيبة التي لطالما كانت عدن تعيشها بأشكال نسبية تصاعدية وانحسارية بحسب كل مرحلة ومنعطف وغزوة ولا أريد في تقديمي هذا التقييم السلبي أو الايجابي فلنترك  ذلك لتفاصيل عمل الورشة حتى لا تتعثر فالجلسات البينية للمناقشات كفيلة بتصويب مسارنا لنتوائم ونتصدى للكثير من المشكلات والمعضلات والاختلالات بل الهزات التي عاشتها وتعيشها عدن والتي افلحت للاسف الشديد إلى انتزاع مدنيتها والتيه في تشعبات العنف ومترتباته على المجتمع وبالأخص الأجيال من الأطفال والشباب ذكوراً وإناثاً الذين نكاد ان نرى التأثيرات السلبية على مستقبلهم .

الإخوة والأخوات والأبناء جميعاً 

أننا نتواجد هنا في فرصة تأريخية اسهم فيها المعهد الأوروبي للسلام ليكون لعدن صوتها المعبر بجمع هو النواة الاولى لمشارب فكرية وسياسية ومجتمعية في المجتمع العدني وليست كل المشارب متمنيين ان تتوسع المشاركة لتشمل كل مشارب النسيج الاجتماعي المدني المتبلور في الثقافة المدنية وسيادة القانون والانتماء الذي كان وسيظل يشكل السياج الحقيقي للتعايش والمساواة بين اطياف وشرائح المجتمع العدني المدني .

الاعزاء الكرام 

علينا أن نستغل هذه الفرصة التأريخية بنبل ورقي لننزع عنا المؤثرات لاحزابنا ومكوناتنا السياسية وننطلق بعيداً عنها في رحاب عدن "المجتمع المدني" الذي يسوده التعايش والسلم الاجتماعي بين كل شرائحه المدنية واعراقه المتجانسة باعتبار عدن مدينة للسلام عاشت منذُ قرون مضت لجميع الأجناس والأعراق والديانات .

ان الأمل يحدوا الجميع من هذه الورشة كما اعتقد ان تكون مخرجاتها منطلقاً لاستعادة دورها الريادي التي احتلته في كل مراحلها الماضية في عقودها بل وقرونها التي يشهد لها بنيانها في عمق التأريخ بصهاريجها وموانئها التأريخية والمعاصرة ومصفاتها كما هو بنيانها المؤسسي الذي نكاد نفقده .

وفي هذا الصدد لا يسعنا إلا أن نكرر شكرنا وتقديرنا للقائمين على هذه الورشة كما اتقدم بالشكر لكل من يسهم في نجاحها لتكون عدن حاضرة المدن في رونقها ولبوسها المتميز في بنيان الدولة لتسهم اسهاماً فعالاً في العملية السياسية لاستعادة المؤسسة والدولة.

طبعاً أزيد الى انه يحدونا الأمل في ان يكون تواجدنا هنا يمثل ناصية العمل الجمعي الذي يؤكد على المشتركات التي تهمنا وتجمعنا وتحقق توافقاً في تلك المشتركات ليس خدمة لجماعة او فصيل او مكون بل من اجل عدن، فعلينا ان نبحث عن المشتركات بيننا ونضع ذلك مهمة لنا في هذا الجمع الطيب لنعلن للعالم ان عدن تجمع ولا تفرق


الحجر الصحفي في زمن الحوثي