الرئيسية > محليات > هل تكون مبادرة عبدالملك المخلافي بديل لحوار جدة وهل يستوعب المؤتمر الوطني الجامع الانتقالي

هل تكون مبادرة عبدالملك المخلافي بديل لحوار جدة وهل يستوعب المؤتمر الوطني الجامع الانتقالي

" class="main-news-image img

بعد ان اجهضت حوارات جدة ووصلت الى طريق مسدود ولم تصل الى رؤية او مبادرات للحل فبين رفض الحكومة اَي اتفاق ثنائي مع الانتقالي  قد يودي الى اتفاق سلم وشراكة جديد يجعل الانتقالي ند للحكومة ويمنحه وضع شبيه بوضع الحوثي بعد اجتياح صنعاء وتوقيع اتفاق السلم والشراكة ،واستمرار سقف الانتقالي المرتفع  الذي يسعى الى نافذة قد تشرعن له ما كسبه بالقوة في عدن وبعض المناطق الاخرى .

 وفِي الوقت الذي يرى مراقبون انه تم الوصول الى طريق مسدود ولا أفق يبشر بأي تقارب  جات مبادرة مستشار رئيس الجمهورية نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية السابق عبدالملك المخلافي اليوم  بالدعوة الى موتمر وطني جامع لتحرك مياه راكدة وتفتح طريق مسدود اذا جرى الاستجابة لها .

وفِي تقدير الكثير من المراقبين انها يمكن ان تشكل مخرج  من الانسداد الذي يضعف الشرعية  والتحالف العربي ويخدم استمرار  انقلاب الحوثي والمشروع الإيراني بحيث لا يكون هناك اتفاق ثنائي  بين الحكومة والانتقالي   ترفضه الحكومة وكل القوى الداعمة لها ولا يكون هناك إقصاء للانتقالي وحقه في المشاركة طالما لديه استعداد للعمل في إطار الشرعية وتحت سقفها كما يعلن ، وانما  يتم الالتفاف بمشاركة الانتقالي في الموتمر الوطني الجامع وفِي الحكومة التي ستنتج عن هذا المؤتمر . ويضيف سياسيون ان مبادرة المخلافي في بنودها قد تضمن مخرج مشرف للإنتقالي في حال مشاركته في المؤتمر الجامع  الى جانب بقية المكونات الداعمة للشرعية بما فيها المكونات الجنوبية التي تجاهلها الانتقالي مثل موتمر حضرموت وبعض فصائل الحراك الجنوبي الاخرى  والتي أدت الى تعميق الانقسامات اليمنية عامة والانقسام في الجنوب خاصة  وأضرت بمكانة الانتقالي والقضية الجنوبية كما قال المخلافي ، حيث يمكن ان يشكل هذا الموتمر الوطني الجامع  بداية صفحة جديدة تشارك فيه جميع المكونات اليمنية  لإعادة توحيد الصفوف وتعزيز وضع الشرعية داخليا وخارجيا في مواجهة انقلاب الحوثي والقدرة على التعامل بصورة صحيحة مع التحالف العربي وقد تمثل المبادرة بارقة أمل لاإعادة الأمور إلى نصابها في ظل الشد والجذب والإصابة بالاحباط من حوار جده الذي وصل الى أفق مسدودة.

وكان عبدالملك المخلافي قد اطلق مبادرة لدعم الشرعية في تغريدات له على حسابه موقع التدوين الأصغر  في تويتر  وتتمثل  عناصر المبادرة حسب تغريداته  بالدعوة الى 1_ موتمر وطني جامع. 2_  يكون ذلك المؤتمر  وفقا للمرجعيات. 3_  من اجل دعم وتعزيز الشرعية . 4_ صياغة برنامج وطني لمواجهة انقلاب الحوثي والتحرير   5-ويعيد صياغة أدوات عمل الحكومة وأجهزة الدولة  6- ويؤدي الى حكومة مصغرة ويمنحها الزخم والتأييد اللازمين داخليا وخارجيا لإنجاز المهام الوطنية في هذه المرحلة.

مبادرة المخلافي تهدف الى  تقوية جبهة الشرعية وفي حال تم الالتفات لذلك و التركيز على ظم أطراف جديدة فاعلة أكدت في أكثر من مرة دعمها للشرعية ولليمن الاتحادي في الجنوب منها موتمر حضرموت وبعضفي تقدير الكثير ان المبادرة الذي اطلقها  أطراف الحراك الجنوبي الفاعلة الاخرى وحظي هذا الموتمر برعاية شبيه برعاية التي حظي بها موتمر الرياض في بداية عاصفة الحزم والتي عززت وضع الشرعية بعد الانقلاب الخوثي .


الحجر الصحفي في زمن الحوثي