الرئيسية > محليات > تقرير خطير يكشف عن المخطط الخبيث للامارات في اليمن ( تفاصيل صادمة )

وسط مطالبات شعبية بإنها دورها في التحالف

تقرير خطير يكشف عن المخطط الخبيث للامارات في اليمن ( تفاصيل صادمة )

" class="main-news-image img

على عكس ما جاءت إليه ..  دعم اليمن وشرعيته وانهاء الانقلاب .. تبدل الأمر تماما وتحول الحليف إلى عدو ماكر يتبرض بأرض اليمن وحضارته ووحدته .. 

منذ تحرير العاصمة عدن كرست الإمارات جهودها في تفتيت اليمن ونشر الفوضى والخراب  فيها فدعمت انفصال الجنوب عن الشمال محاولة بذلك اسقاط الحكومة الشرعية التي جاءت ضمن التحالف العربي التي تقودها المملكة لترسيخ أركانها على الأرض .

لا يغيب على اليمنين كافة مساعي الإمارات وبكل جهد تمتلكه إلى مساندة مايسمى المجلس الانتقالي لتحقيق أهدافها الأستراتيجة ومطامعها بكل دقة وبحسب ما خطط له منذ العام 2015 ؟
ما أفضى إلى نشوب مواجهات مسلحة عديدة بين قوات الحماية الرئاسية من جهة وقوات إدارة الأمن والحزام الأمني المدعوم إماراتيا من جهة أخرى في يناير من العام 2018 ليتكرر الموقف بعد ذلك في العام 2019 اي بعد مرور أكثر من عام .

الامارات التي تحاول إخفاء مطامعها في مدينة عدن وبقية المحافظات الجنوبية خاصة بعد سيطرة المجلس الانتقالي على عدن وأبين مؤخرا فهي تميل إلى إيجاد تحالف سياسي وعسكري بين المجلس الانتقالي الذي باتت قواته قادرة على إحداث تغيرات جذرية على الأرض بعد دعم الإمارات لها بكامل الأسلحة العسكرية الخفيفة والثقيلة خاصة بعد تحقيق  ماكان مخطط له .


وبعيدا عن أهداف التحالف العربي من القضاء على الانقلاب واستعادة السلطة الشرعية  وتحرير البلاد تتمدد نفوذ الإمارات وتتسع مساحته أكثر  في البلاد التي تعدها حديقة خلفية لها،  فكانت هذه الدولة هي السباقة في ترسيخ نفوذها في المحافظات المحررة  وكانت البداية من العاصمة المؤقتة عدن، منذ  أن سيطرة الإمارات على عدن وهدفت إلى تقويض السلطة اليمنية الشرعية وعرقلة إقامتها بشكل دائم هناك.


فازداد بعد ذلك  نفوذ الإمارات واطماعها التي لم تشبع بعد ليتحول نظرها  إلى جنوب الساحل الغربي لليمن وامتد على طول الشريط الساحلي من ميناء المخأ مرورا بميناء عدن وحتى ميناء المكلا، وشمل السيطرة على المطارات، ثم امتد ليشمل المناطق الداخلية التي توجد فيها آبار النفط في محافظتي حضرموت وشبوة.

الأحداث الأخيرة ليست بغريبة في عدن ولم تكن وليدة اللحظة او الساعة وإنما نتيجة مخطط منذ أربع سنوات وربما أكثر .

اذن وحدها الإمارات الرسمية، ووحده ولي عهد أبو ظبي الأمير محمد بن زايد من يظنَّا أنهما ليسا قوة احتلال لليمن.. الشواهد تتزايد يومًا بعد يوم أنَّ الإمارات قوة احتلال بشعة لليمن، وآخرها الاستيلاء على معسكرات الحماية الرئاسية ..

 

تصاعد المطالب الشعبية بطرد الامارات 

 

إلى قبل اشهر قليلة كانت التصريحات الرسمية بأنَّ الإمارات قوة احتلال باتت متواترة تُوصَف بدبلوماسية أحيانًا وغضب في أحيان أخرى , لكن وبعد احداث عدن لم يعد الأمر كذلك ولم تعد تجدي الدبلوماسية مع هذه الدولة التي وصفها الدكتور عبدالحي علي قاسم بالماكرة نفعا وهو ينوه أن طرد الإمارات من اليمن والتحالف، واتخاذ إجراءات رادعة وقاسية بحق أدواتها، وقطع العلاقات الدبلوماسية معها، علاوة على تقديم شكوى رسمية ضدها في مجلس الأمن الدولي؛ اصبح ضرورة ملحة يجب ان يتخذها رئيس الجمهورية وذلك لتورطها في دعم انقلاب كارثي ضد الدولة اليمنية، والعمل على فصل اليمن، وتقسيم أراضيه، وانتهاك سيادته، وتدمير مكتسباته، ناهيك عن جرائم لا حصر لها في القتل والإغتيالات، والسجون، وانتهاك الحريات. في مخالفة فجة لطبيعة المهمة التي شاركت من أجلها في التحالف العربي بقيادة السعودية.

 يقول عبدالحي قاسم وهو اكاديمي مقيم في الماينا :   إن عبثا مثل ذلك يستوجب أقسى العقوبات من المجتمع الدولي ضد هذه الدولة المارقة والمتعجرفة، التي تعبث بأمن اليمن والمنطقة، وتمارس انتهاكات مروعة بحق الإنسانية في اليمن، وفضائع تجعل الأمم المتحدة ملزمة وفقا لمقتضيات القانون الدولي ومبادئه التي تمنع التدخل في شئون الدول بما يهدد أمنها واستقرارها، فكيف الحال وقد مارست الإمارات تدخلا انتهكت معه حقوقنا السيادية باحتلال مباشر وغير مباشر لمدن وجزر يمنية، وارتكبت الكثير من جرائم القتل والترويع، وفخخت الأمن اليمني بزراعة العصابات، ودعم عبث إرهابها، وصولا إلى انقلاب عسكري وسياسي على الشرعية في العاصمة عدن بسلاح ودعم لوجستي ومادي للمليشيات التي ترعاها، بخلاف المهمة التي جلبت مشاركتها في التحالف لتكتمل مأساة اليمن من سلوكات هذه الدولة المارقة، والتي تتصرف وكأنها دولة فوق القانون الدولي، أو أنها معفية ومحصنة من جزاءاته الدولية الرادعة.

 

اختبار المجتمع العالمي: 

 

يوصل عبدالحي : لذا، المجتمع الدولي أمام اختبار قانوني، وسياسي، وإنساني لإعمال بند قوة الفصل السابع تجاه هذه الدولة وشيوخها المارقين، لثني ولجم إجرامهم بحق اليمن وشعبها وسيادتها، وملاحقة أولاد زايد وبن راشد كمجرمين حرب في المحاكم الدولية، ودعم تثبيت وعودة الشرعية إلى اليمن، إن كنا نتحدث عن قانون دولي، ومجلس أمن دولي، وعدالة إنسانية.


وبالعودة إلى الورى قليلا نجد أن حكومة بن دغر السابقة أطلقت في 22 مايو 2018تصريحًا مناهضًا للإمارات يضعها تحت طائلة الاحتلال، وفي مقابلة مع قناة «BPS» الأمريكية، من ذات العام  كشف وزير الداخلية احمد الميسري، عن احتلال إماراتي “غير معلن” لمدينة عدن جنوبي اليمن، قائلًا: “لا نستطيع دخولها أو الخروج منها إلا بإذن أبوظبي”، كما أقرّ الميسري بأنَّه لا يملك سلطة حتى على السجون، معتبرًا الإجراء العسكري الذي قامت به القوات الإماراتية في جزيرة سقطرى انذاك «أمرًا غير مبرَّر، استحق الذهاب لمجلس الأمن الدولي. التصريح الثاني جاء من سفير اليمن السابق لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، احمد الصياد، 2018 الذي أكّد فيه أن بلاده مهدّدة بالتقسيم من قبل الإمارات، اللتين تقاتلان ضمن التحالف العربيّ. 

الحكومة تطالب الرئيس بإنها دور الامارات

 

وخلال الأيام القليلة الماضية أعلن وزير النقل صالح الجبواني التعبئة العامة لأبناء اليمن لمواجهة قوات المجلس الانتقالي المدعومة من الإمارات، محملا الإمارات بتحمل المسؤولية الكاملة عن ما حدث في عدن.

وقال الجبواني في تصريح لوكالة “سبوتنيك” الروسية أنه لا خيار أمام الحكومة سوى مواجهة التمرد بكل من تمتلك من قوة وإعلان التعبئة العامة لأبناء اليمن وانخراطهم في المعركة الوطنية للحفاظ على اليمن ووحدته واستقراره.

وأضاف الجبواني أن الحكومة اليمنية في بيانها أمس توجهت بطلب للرئيس عبد ربه منصور هادي، يتضمن وقف مشاركة دولة الإمارات في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، محملا إياها المسؤولية الكاملة عن الأحداث التي جرت في عدن وجنوب البلاد.

وتوعد الجبواني برفع ملفات سياسية وحقوقية وإنسانية للهيئات والمحاكم الدولية ضد الإمارات وضباطها وكل الانتهاكات التي قامت بها في اليمن من سجون سرية والتعدي على سيادة اليمن.

واتهم الجبواني في معرض حديثه لــ”سبوتنيك”الإمارات باقتطاع أجزاء من أراضي اليمن ، في إشارة إلى سيطرتها على جزيرة سقطرى وعدن.

وأضاف الجبواني أن الحكومة ستصعد في المرحة القادمة من نشاطها في الهيئات الدولية لوضع الدول الكبرى والمجتمع الدولي أمام مسؤولياتهم في الحفاظ على اليمن، ووحدة أراضيه، وسيادته، للوصول لبناء الدولة اليمنية الاتحادية بـ6 أقاليم ووفقا لمخرجات الحوار الوطني.

واعتبر الجبواني، المجلس الانتقالي أداة إماراتية أنتج في غرفة مخابرات في أبو ظبي.

وتساءل الجبواني ، ماذا تريد الإمارات وماهي الخطوات التي تنوي القيام بها باتجاه التطبيع ومحاصرة ما حدث وعلاج آثاره حسب رغبة الأشقاء في السعودية أو التصعيد الذي سينسف الجهود السعودية ويقوض سيادة اليمن ووحدة أراضيها.


السيطرة على الموانئ


على الصعيد ذاته يرى المراقبون الغربيون، أن الإمارات قوة احتلال؛ فبينما كانت الرياض مترددة في إرسال قوات برية إلى اليمن، كان لدى الإمارات قوات برية ستنتشر على نطاق واسع، ولعب الإماراتيون دورًا رئيسيًا في إنشاء دولة موازية تحت سيطرتهم بعد الاستيلاء على مدينة عدن الساحلية في يوليو 2015، عبر تدريب عشرات الآلاف من القوات اليمنية في الجنوب واستيراد مئات من المرتزقة وبناءً شبكة من سجون التعذيب في جنوب اليمن؛ حيث يختفي الآلاف من المشتبه بأنهم “إرهابيون”، وبتوزيع صارم للمهام الموكلة إليهم يقوم الإماراتيون بتعذيبهم .

بنية أمنية موازية في جنوب اليمن؛ حيث لا تتلقى الأوامر إلا من أبوظبي. الإمارات بحسب مراقبين تهدف في الأساس إلى التحكم في مراكز التجارة ذات الأهمية الاستراتيجية، وإنشاء هياكل عبر إقليمية في الشرق الأوسط وخارجه، وفي اليمن، تجلّت هذه الطموحات في عدة طرق هامة من الناحية الاستراتيجية: السيطرة على جزيرة بريم في مضيق باب المندب، وتحويل جزيرة سقطرى في خليج عدن إلى مستعمرة سياحية وعسكرية للإمارات، إضافة إلى جهود ناجحة للسيطرة على شبكة من الموانئ في اليمن .

الإمارات تسعى بشكل طموح إلى تنفيذ مشروع اليمن المقسّم والمصلحة الوحيدة للإمارات الآن في السيطرة على 2000 كيلومتر من الساحل اليمني، وهي الدعامة المركزية في مخطط أبوظبي لتصبح قوة عظمى في مجال الطاقة. 

وسبق ان نشرت “واشنطن بوست” قبل عام عدد خصصت افتتاحيتها للوضع اليمني وتحديد في مايو قبل الماضي ولخّصت المشكلة اليمنية بقولها: “مشكلتها تكمن لدى الإماراتيين الذين يبدون مهتمين في السيطرة على الموانئ اليمنية أكثر من إنهاء الحرب”. مركز (مكافحة الإرهاب ( CEC (في كلية ويست بوينت العسكرية الأمريكية)، أكّد كذلك الأزمة في تقرير جديد أصدره مؤخرًا، حيث رصد أنَّ القوات العسكرية الإماراتية البرية على الأرض اليمنية، يُنظر إليها كـ”قوة احتلال استعمارية”. وبحسب تقرير لـ”موقع مديل ايست اي” فإنَّ الإمارات تبني إمارة ثامنة لها في جنوب اليمن، مؤكدًا أنه مع استمرار الحرب في البلاد أظهرت الإمارات بشكل متزايد أنها تبتعد عن التحالف العربي الذي تقوده السعودية لمتابعة أجندة خاصة بها .


الحجر الصحفي في زمن الحوثي