الرئيسية > محليات > الشيخ الكثيري: حضرموت ترفض رفضا قاطعا "المجلس الانتقالي" واقترابه من حدودنا خط أحمر

الشيخ الكثيري: حضرموت ترفض رفضا قاطعا "المجلس الانتقالي" واقترابه من حدودنا خط أحمر

" class="main-news-image img

قال الشيخ عبدالله بن محسن الكثيري إن حضرموت ترفض رفضا قاطعا المجلس الانتقالي الذي وصفه بـ" المتمرد" معتبرا اقترابه من حدود الإقليم الحضرمي خطاً احمر.


وأشار الكثيري في بيانه إلى أن" حضرموت العربية نرفض رفضاً قاطعا حديثهم عن حضرموت  مضيفا:لن يسمح لكائن من كان إعادة ماضي اغتصبت فيه أرضنا وطمست هويتنا وتم تحييد تاريخنا ونهبت ثرواتن.


وناشد الشيخ الكثيري القيادة السعودية بالنظر فيما يحدث ويقترب من حدودنا الحضرمية قبل وقوع الكارثة.

وقال إن من حق شعبنا في حضرموت المطالبة بالحرية والاستقلال ونيل استقلاله وتقرير مصيره كسائر شعوب الارض لينعم بهويته وثروته وتاريخه كما تنعمون انتم في بلدانكم .
.
ودعا الكثيري كافة شعب حضرموت العربية حاضرة وبادية وأحرارها في كل شبر من أرضنا العربية الحضرمية التصدي لما وصفها بالفئة الضالة التي تدفع بناء إلى المهالك كما يفعلون بأنفسهم وشعبهم وماجرى في عدن منذ أسابيع ليس إلا تكراراً للهمجية القبلية التي ألفوا عليها ولا يغرنكم قولهم أن ذلك ماضي لن يعود، هاهم يعيدونها فيما بينهم بكل أشكال العنصرية والمناطقية .

 

نص البيان‎ ‎

بيان صادر من
الشيخ /عبد الله بن محسن الكثيري


‎الحمد لله والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله وأصحابه أجمعين و من تبعه إلى يوم الدين .
‎أما بعد: يا أبناء شعب حضرموت العربية حاضرة وبادية
‎يا أحرار حضرموت العربية من كافة المكونات الحضرمية
‎يا قيادات حضرموت العربية في القوات المسلحة ونخبتنا الحضرمية أمل شعبنا وحصنه المتين وأفرادها الأوفياء المخلصين لهذا الوطن والشعب المظلوم


‎لقد تابعنا خلال اليومين الماضيين مجريات الأحداث في جنوب اليمن وما يجري من تعديات واقتحامات من قبل مليشيا التمرد والانقلاب الانتقالي الجنوبي أملا في التمدد والسيطرة حتى وصلت هذا اليوم الثلاثاء 20 أغسطس 2019 إلى أبين وما تشهده الآن من أحداث داميه تأسى النفس البشرية أن تراها في العصر الحديث.

وعلى ضوء ما يحدث فإننا وكما حذرنا سابقا ورفعنا من خطابات عدة لعدة جهات ومنها التحالف العربي ومندوب الأمم المتحدة غريفيت ولقاؤنا بالزياني فإننا في حضرموت العربية نرفض رفضا قاطعا هذا المكون الانتقالي المتمرد وأن اقترابه من حدود الإقليم الحضرمي خطاً احمر فنحن في حضرموت نرفض رفضاً قاطعا حديثهم عن حضرموت ، فان تخلوا عن هويتهم اليمنية وتلبسوا بأخرى فنحن لنا هويتنا التاريخية الحضرمية التي حاولوا طمسها من قبل ولنا تاريخنا التليد ، فنحن شعب غيور على ارضه وتاريخه وهويته وثرواته ولن يسمح لكائن من كان إعادة ماضي اغتصبت فيه أرضنا وطمست هويتنا وتم تحييد تاريخنا ونهبت ثرواتنا وغيرت فيه أسماء معالمنا التاريخية وشوارعنا ومدارسنا ومناهج تعليم ابناؤنا وقتل وسفك دماء رجالنا وشخصياتنا دون وجه حق . لمده تزيد عن خمسين عام . وغزانا بفكر شيوعي الحادي ليس من اعرافنا وقيمنا وشيمنا العربية الحضرمية الأصيلة .


وإن قدومهم لحضرموت كما يدعون ويعدون ويتمنون بأي شكل كان، إنما هو إهانة لنخبتنا الحضرمية وقلة احترام لها، فلو كان هؤلاء الجنوبيين يؤمنون بأن حضرموت تقبل بوجودهم على أرضها ، لما قالوا سنذهب لتحريرها ، بل تركوا امرها لنخبتها الحضرمية .


‎أيها الشعب العربي الحضرمي الأصيل : إن ما يحدث اليوم هو نفس ما حدث عام 1967 م وما يحدث الآن من تمدد بقوة السلاح لهذا المليشيا المتمردة هدفها السيطرة والاستيلاء والاستحواذ على أرض حضرموت العربية وشعبها وحكمها بالقوة والاغتصاب وارتكاب مجازر في حق شعبنا الحضرمي والشخصيات الاجتماعية والقبلية والأحرار الحضارم حاضرة وبادية أكثر مما فعلوا أسلافهم في عام 1967 م ونهب ثرواتنا وطمس هويتنا التاريخية لا حبا في سواد أعيننا.


وبذلك ندعو كافة شعب حضرموت العربية حاضرة وبادية واحرارها في كل شبر من أرضنا العربية الحضرمية التصدي لهذه الفئة الضالة التي تدفع بناء إلى المهالك كما يفعلون بأنفسهم وشعبهم وماجرى في عدن منذ أسابيع ليس إلا تكراراً للهمجية القبلية التي ألفوا عليها ولا يغرنكم قولهم أن ذلك ماضي لن يعود، هاهم يعيدونها فيما بينهم بكل أشكال العنصرية والمناطقية .


‎ عليه لابد من التصدي لهم بكل ما اؤتيتم من قوة حتى لا تصبح عاصمتنا المكلا وبقية مدننا الحضرمية تعيش ما عاشته عدن في سنوات عمرها ولا يعيش شعبنا الحضرمي تلك المآسي التي عاشها شعبهم الجنوبي .


‎ وقد أبلغنا عدت جهات حول هذا المستجدات. كما ندعوا كافة المكونات الحضرمية التي تتبنى خيار شعبنا معنا بالحرية والاستقلال .
‎ بالوقوف جنبا إلى جنب للدفاع عن شرفنا وكرامتنا ووطننا وهويتنا وثرواتنا واستقلال قرارنا فنحن شعب لنا هويتنا المستقلة وخيار شعبنا واضح وضوح الشمس منتصف النهار ، ألا وهو الحرية والاستقلال بعد احتلال واستعمار 50 عام من اليمن جنوبه وشماله ولا رجعه عن خيار شعبنا .


‎كما ندعو كافة الضباط والأفراد الأحرار في صفوف القوات الحضرمية للانضمام إلى صف شعبهم للذود عن حياض أرض حضرموت العربية ولا عودة قطعا للماضي الأسود.


‎إخوتنا في التحالف العربي :
‎إننا نناشدكم بحق الدين والجوار والدم والروابط التاريخية المشتركة بالنظر فيما يحدث ويقترب من حدودنا الحضرمية قبل وقوع الكارثة فشعبنا الحضرمي شعب عربي أصيل يمتد تاريخه إلى 6000 عام قبل الميلاد ويأبى أن يخضع او يركع لشله من المتمردين يملؤ قلوبها الحقد والكراهية للأرض والإنسان الحضرمي أن تتلافوا الأمور وإيقاف هذا التمدد الإرهابي عند حده خارج الحدود الحضرمية وهي أبين فكفى شعب حضرموت العربية من ويلات 50 عام ومن حق شعبنا المطالبة بالحرية والاستقلال ونيل استقلاله كسائر شعوب الارض لينعم بهويته وثروته وتاريخه كما تنعمون انتم في بلدانكم .
‎إن القضية الحضرمية أصبحت قضيه إنسانية أخلاقية قبل أن تكون سياسية وأنتم تعلمون ذلك وعليكم حق الجوار لنا وحق الأخوة وحق الدم والمصير المشترك فإننا نعول عليكم بإحقاق الحق وعودة الحق إلى أهله بعد ضياع 50 عام.

‎كما نناشد ملك الحزم والعزم وولي عهده الأمين بسرعة حزم الامور فيما نراه اليوم من أحداث من هذه الفئة الضالة وانقاذ شعبنا العربي الحضرمي من كارثة قادمة لا محالة قد تحرق الأخضر واليابس وتهلك الحرث والنسل وتشمل المنطقة عامة.
‎ونناشد كل أحرار العالم ومنظمات حقوق الإنسان وكل الهيئات والمنظمات الدولية بالتدخل نصرة للحق الحضرمي في تقرير مصيره .
‎في الختام: نشكر دول التحالف العربي وفي المقدمة المملكة العربية السعودية على ما قدموه لشعب حضرموت العربية قبل وخلال حرب عاصفة الحزم وما يقدموه من رعاية تامة للجالية الحضرمية المقيمة في بلدانهم الشقيقة منذ أزل التاريخ .
‎ و فقكم الله

‎ اخوكم / عبد الله بن محسن الكثيري
‎التاريخ 21 /أغسطس 2019


الحجر الصحفي في زمن الحوثي