الرئيسية > محليات > وصف مطلبهم بالضيق الغير مقبول في واشنطن .. السفير الأمريكي الأسبق لليمن يشن هجوماً لاذعاً على المجلس الانتقالي

وصف مطلبهم بالضيق الغير مقبول في واشنطن .. السفير الأمريكي الأسبق لليمن يشن هجوماً لاذعاً على المجلس الانتقالي

" class="main-news-image img

نقلت صحيفة الرياض السعودية عن السفير الأميركي الأسبق لليمن، جيرالد فايرستاين تأكيده أن تعريض عدن واليمن لانفجار هائل جديد يستفيد منه الإرهاب والحوثي وإيران عشية ليلة العيد في عدن قد كان لأجل مطالبات سياسية محقة، فلماذا يعتقد المجلس الانتقالي الجنوبي أنه يجب أن يختزل كل الجنوب وتشعباته في مؤسسة المجلس الانتقالي، بينما إذا ذهبنا إلى المهرة وأبين وسقطرى سنرى طروحات وحدوية ترى في الوحدة والتماسك السياسي بمؤسسة يمنية حكومية معترف بها شرعياً ويكون التمثيل الجنوبي فيها واسعاً وعادلاً هو المسار الأفضل لانتزاع حقوق ومصالح شعب الجنوب، وهذا خيار له شعبية جنوبية أكثر من الانفصال المفاجئ بإشراف جماعة -أقدر أن أقول كسفير عمل في اليمن عن كثب- إن انتشارها والتأييد الذي تحظى به جنوبياً محدود للغاية، وما يؤكد كلامي أن صراع عدن الأخير كان جنوبياً جنوبياً وأكثر من أغضبهم هذا التحرك من (المجلس الانتقالي) ليس الشماليين ولا الحوثي الذي تفرّج بسعادة بل الجنوبيين".

ويضيف السفير فايرستاين؛ ما يطرحه المجلس الانتقالي ينظر إليه في واشنطن على أنه طرح ضيق جداً وغير مجمع عليه وانتهى في الماضي بسبب فشله الذريع، فالمجلس الانتقالي يقترح عودة "حرفية" لنموذج ما قبل الـ1990 والذي أجمع الجنوبيون أنفسهم في الماضي على فشله، ومن سنوات خدمتي لمصالح الولايات المتحدة في اليمن لم أرَ دليلاً واحداً على أن الجنوبيين يرغبون بنموذج ما قبل 1990".

ويقول فيرنستاين، بسبب هذه القناعة المتجذرة في واشنطن تجاه اليمن، لن تقدم الولايات المتحدة أبداً على التراجع عن دعم حكومة ترى في رؤيتها خارطة طريق تجمع ما بين معالجة المشكلات الأساسية لليمن وخاصة تحدي تفشي الحوثي في مناطق تصدّر الموت والدم لليمن والمنطقة، ومعالجة مخاوف السعودية الأمنية وعدم العودة لكابوس انتشار القاعدة وداعش في اليمن، حيث تعتزم الولايات المتحدة على الاستمرار بدعم السعودية وقرار الأمم المتحدة 2226 وإعادة الحكومة الشرعية للسيطرة على يمن موّحد.

وعن المسار السياسي يقول السفير فيرنستاين؛ بعد معالجة هذه المخاوف سيكون بناء مؤسسات حكم سياسية رشيدة منتخبة في اليمن مهمة اليمنيين وحدهم، وأقصد كل اليمنيين وليس فقط (المجلس الانتقالي) أو أي جماعة سياسية تتسلط على الناس لا لسبب معين إلا أن الصدفة وضعت بين أيديها تمويلات هائلة تمكنها من حكم الناس في البلد الذي يعيش واقع اقتصادي مأساوي وهو اليمن. ويرى فيرنستاين، أن ما تم ارتكابه من فوضى في عدن أتى من عديمي الخبرة والقدرة على التقييم السياسي فالفوضى التي شهدتها عدن ليلة العيد أعطت الولايات المتحدة أسباباً جديدةً لدعم الخيارات السعودية الحكيمة وتعزيز الثقة بنوايا المملكة في اليمن حيث تنشد الأمان والسلام والتوحيد وليس الشقاق.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي