الرئيسية > محليات > جنيف : البيان الصحفي للندوة الأولى حول حقوق الإنسان في اليمن

جنيف : البيان الصحفي للندوة الأولى حول حقوق الإنسان في اليمن

" class="main-news-image img

 
بالتزامن مع إنعقاد الدورة الحادية والأربعون للمجلس الدولي لحقوق الإنسان ، نُضمت اليوم في مقر مجلس حقوق الإنسان في  جنيف ندوةً بعنوان "حقوق الإنسان في اليمن"، تم التطرق خلالها إلى عدد من القضايا المتعلقة بالدمار الذي طال العملية التعليمية والإنتهاكات بحق الأطفال وضرورة الحفاظ على حياتهم وسلامتهم في الحرب الدائرة في اليمن منذ أكثر من أربع سنوات.
في بداية الندوة التي نظمها المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان ، والإتحاد العالمي للجاليات اليمنية والمنظمات المتحالفة من أجل السلام في اليمن، أكد الأستاذ أيمن نصري رئيس المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان الذي أدار الندوة على أهمية موضوع الندوة، وما تشكله الأوضاع الإنسانية الخطيرة في اليمن من إنتهاك لحياة وحقوق المدنيين وخاصةً الأطفال من أطراف النزاع المختلفة،  مطالباً بإطلاق سراح الأطفال المجندين وضمان إعادة دمجهم بشكل كامل في المجتمع.

استأثرت ظاهرة التجنيد الكبير والمستمر للأطفال في اليمن بإهتمام الندوة، حيث قامت الدكتورة مواهب الحمزي، عضو فريق الإتحاد العالمي للجاليات اليمنية عبر مداخلتها المعنونة "تدمير المناهج التعليمية وتعزيز الأمية " التطرق الى الأضرار البالغة التي تعرضت لها العملية التعليمية في اليمن، والتي شملت المؤسسات التربوية والتعليمية بسبب إنقلاب المليشيات الحوثية التي تسببت في الكثير من الإنتهاكات التي طالت التعليم.

وأضافت الدكتورة الحمزي أن أكثر من 16 الف معلم و 750 الف طالب نزحوا الى المناطق المحررة هروباً من ويلات الحرب، وأشار الى تعرض الطلاب في اليمن لإنتهاكات خطيرة لتغيير معتقدهم وفرض أفكار دخيلة عبر تغيير المليشيات الإنقلابية للمناهج الدراسية، وقيامهم بالنيل من القيم وتغيير المقررات الدراسية مذهبياً وطائفياً، وإعتبرت الحمزي أن تلك الممارسات الحوثية تعد أخطر سلاح تستخدمهُ المليشيات بجانب سلاح الموت.

من جهته إستعرض الأستاذ رامز المقطري،عضو فريق الإتحاد العالمي للجاليات اليمنية،المسؤول الإعلامي للمركز الهولندي اليمني للدفاع عن الحقوق والحريات، في مداخلته بعنوان "عندما تصبح الطفولة هدفا للقتل " حجم الدمار الذي شمل كل مقدرات البلد وبنيته التحتية وتمزيق النسيج الإجتماعي للمجتمع وخلق الأحقاد التي سيكون لها تبعات مستقبلية كارثية، وإستعرض المقطري نماذج  لأطفال كانوا ضحايا الحرب في اليمن، وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته القانونية تجاه كل الأعمال الجنائية اللا إنسانية التي تمارس ضد أطفال اليمن وإتخاذ قرارات رادعة تجنب الأطفال والمدنيين العزل أي أشكال القتل المتعمد.
كما ادلى المقطري بشهادته في توجيه الإتهام للحوثيين بقتل أخيه على يد قناص حوثي، وعمه بقذيفة وهو آمن في بيته.

أما الأستاذ عبدالرحمن النضيري، عضو فريق الإتحاد العالمي للجاليات اليمنية رئيس منظمة السلام والمبادرة الإنسانية، رئيس جمعية الصداقة الكينية اليمنية فقد أوضح في مداخلته المعنونة  "الأطفال دروع بشرية من المدارس الى المتارس" كارثية إستخدام قوات الحوثي للأطفال كجنود حيث قدر عدد الأطفال بنحو ثلث المقاتلين في اليمن، وتطرقت المداخلة الى أساليب المليشيات الحوثية لإستقطاب الأطفال وإستغلالهم في الحرب.
وناشد النضيري المجتمع الدولي بأن يُفعل قوانين منع تجنيد الأطفال من قبل مليشيات الحوثي وإنقاذ أطفال اليمن.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي