الرئيسية > محليات > معارك طاحنة تشعل حرائق كبيرة وسط الحديدة وتمحو ما تبقى من اتفاق ستوكهولم

معارك طاحنة تشعل حرائق كبيرة وسط الحديدة وتمحو ما تبقى من اتفاق ستوكهولم


تشهد مدينة الحديدة غربي اليمن معارك طاحنة، منذ يومين بين جماعة الحوثي وقوات الجيش وسط مؤشرات بانهيار كامل للتهدئة المنبثقة عن اتفاق ستوكهولم.

وبحسب “مصادر محلية” اندلعت حرائق كبيرة داخل أحد مستودعات مجمع إخوان ثابت، جراء القصف المدفعي الذي يشنه الحوثيون على شارع الخمسين، حيث تسيطر القوات الحكومية شرقي مدينة الحديدة، وتمكنت فرق الإطفاء التابعة للمصنع وقوات الحكومة من إخماده بعد تضرره بشكل كبير.

وأكدت “مصادر عسكرية” اندلاع حريق ثاني تلته انفجارات في السوق المركزي (الحلقة)، الخاضع لسيطرة الحوثيين وسط الحديدة، وأشارت المصادر أن الانفجارات تؤكد أن الجماعة تخزن أسلحة وذخائر داخل السوق القريب من الأحياء السكنية، وسقط قتلى ومصابين من الطرفين في أعقاب هجمات متزامنة شنها الحوثيون، على القوات الحكومية شرق مدينة الحديدة، وهجوم ثاني في مديرية التحيتا جنوبا، حيث عاود الحوثيون الهجوم على بلدة الجبلية صباح الخميس.

والاربعاء أعلن التحالف العربي، إسقاط طائرة مسيرة قبل دخولها المجال الجوي السعودي، أطلقها الحوثيون من مدينة الحديدة باتجاه المملكة، حسبما أعلن المتحدث باسم التحالف، تركي المالكي، الذي أكد أنه تم رصد إطلاقها من قبل الحوثيين من محافظة الحديدة، وأكد اعتراضها في سماء محافظة (حجة) قبل دخولها المجال الجوي للسعودية.

وشدد المالكي أن جماعة الحوثي مستمرّة بمخالفة اتفاق السويد وخرق وقف إطلاق النار بالحديدة، وتواصل اتخاذ محافظة الحديدة مكانا لانطلاق الأعمال العدائية والعمليات الإرهابية، واعتبر أنّ هذه التصرفات تشكّل “تهديداً حقيقياً للأمن الإقليمي والدولي”، مشددا على أن التحالف سينفّذ “إجراءات الردع المناسبة للتعامل مع هذه الأعمال العدائية والإرهابية”.

من جانبه اعتبر عضو الفريق الحكومي في لجنة إعادة الانتشار “صادق دويد”، أن التصعيد الأخير للحوثيين في الحديدة يتجاوز فكرة خرق وقف النار، ويكشف عن خطط لنسف التهدئة في سياق تصعيد إيراني شامل بالمنطقة، وهدد بمواجهة هذا التصعيد باستئناف العملية العسكرية ضد الحوثيين.

وفي سياق منفصل كشفت مصادر حقوقية، عن وفاة مختطف جديد من أبناء مديرية المنيرة شمال الحديدة، تحت التعذيب الشديد في سجون جماعة الحوثي، وقالت المصادر إن المختطف فؤاد محمد القحم توفي تحت التعذيب في سجون الحوثيين بعد شهر من اختطافه، وأبلغ الحوثيون عائلة الضحية بأن جثة ولدهم في المستشفى العسكري بمدينة الحديدة، وأجبرت العائلة على تسلم جثته بعد توقيع وثائق تبرئ الجماعة من تعذيبه وقتله.

وكان المبعوث الأممي “مارتن غريفيث” قد أقر في إحاطته لمجلس الأمن، مساء الإثنين، بفشل اتفاق ستوكهولم في الحديدة وعبر عن إحباطه لعدم إحراز أي تقدم في ملف تبادل السجناء والمعتقلين، ودعا الطرفين إلى تنفيذ ما اتفقا عليه، وقال إنه على استعداد لتنفيذ إعادة الانتشار المشترك من جديد، بعد شهر من انسحاب أحادي نفذه الحوثيون ورفضته الحكومة اليمنية.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي