الرئيسية > محليات > الحوثي على خطى نصر الله في خداع أنصاره والخوف من الظهور

الحوثي على خطى نصر الله في خداع أنصاره والخوف من الظهور

" class="main-news-image img

كشف مصدر إعلامي، منشق عن صفوف الحوثيين، عن وجود خبراء إعلاميين لبنانيين وإيرانيين إلى جوار عبدالملك الحوثي يعود إلى ما قبل عاصفة الحزم. وقال المصدر لـ"الوطن" إنه سبق والتقى عبدالملك في محافظة صعدة، وكان محاطا بفريق كبير من الخبراء في عدة مجالات بينهم خبراء إعلاميون من إيران وحزب الله، إلا أنه في الفترة الحالية فإن عبدالملك غير موجود في صعدة، لوجود مخاوف من ذلك، وحرصه على عدم الظهور.

وأوضح الإعلامي اليمني، أحمد الصباحي، أن عبدالملك الحوثي يتقمص شخصية حسن نصر الله بكل الطرق والأدوات بما فيها الخطابات ورفع أصابع اليدين ورفع الصوت، وكل حركات نصر الله في خطابه، لدرجة أن عبدالملك الحوثي يتدرب ساعات طويلة ويتابع خطابات حسن نصر الله ويحفظ بعض المقولات التي يرددها من أجل أن يكررها في خطاباته.

صناعة الرموز

وقال الصباحي، إن عدم ظهور عبدالملك الحوثي، أمام أنصاره لها دلالات عدة، أولها، الخوف من الظهور أمام الجماهير نتيجة فقدان الثقة بالآخرين، حيث يخشى من الانتقام كونه تسبب بمآس للملايين من الشعب اليمني ومن ضمنهم أنصاره الذين يقودهم إلى الموت بينما يعيش مع أسرته وقياداته في نعيم من العيش.

وأضاف الصباحي، أن الأمر الثاني في عدم ظهور عبدالملك، هو أن الحوثيين وحزب الله والحركات الشيعية تحاول أن تصنع رموزا مقدسة لا تأكل مع الناس ولا تلتقي بهم، ولا أحد يستطيع الوصول إليهم إلا بصعوبة بالغة، وصناعة هالة من الهيلمان والقدسية المطلقة للشخص حتى يصبح رمزا مقدسا ولا يخالف له أمرا.

أسلوب إيراني

وأضاف الصباحي، أن صناعة الرموز المقدسة، أمر مدروس من قبل الحوثي، وكان يجري أيضا على أخيه الصريع حسين الحوثي مؤسس الحركة، حيث كان الناس يذهبون إلى منزله وينتظرون أسبوعا كاملا من أجل أن يخرج عليهم للسلام والاستماع إليهم، ولذا فإن هذا الأسلوب الإيراني الذي ينتهجه الحوثي وأسرته جزء من عملية خداع الناس، وإظهار مكانة رفيعة لهؤلاء الأشخاص الذين هم في الأصل لا يفقهون في الحياة شيئا.

حزام أمني

وبين الصباحي أن هناك ثلة قليلة جدا من القيادات تحيط بعبدالملك الحوثي، وتفرض عليه حزاما أمنيا صارما يصعب الوصول إليه من قبل القيادات في المحافظات إلا بعد عناء طويل، كما أن لقاء أي شخص بعبدالملك الحوثي يعد تكريما له باعتبار ذلك شكلا من أشكال التقديس والاصطفاء المزيف.

ولفت الصباحي إلى أن الأشخاص الذين يصلون لعبدالملك الحوثي هم من المقربين جدا، ويتم تفتيشهم بشكل مكثف، وكذلك رصد تحركاتهم.

مكان آمن بعيد

قال مصدر آخر، إن تسجيل كلمات وخطب عبدالملك الحوثي وعرضها عبر الشاشات وعدم ظهوره أمام أنصاره أمر يؤكد أن عبدالملك، غير موجود في الداخل اليمني، وأنه يترك الأغبياء يتصارعون ويتقاتلون فيما بينهم، بينما هو في مكان آمن بعيد، وهذا الأسلوب لا يختلف عن أسلوب حسن نصر الله وملالي إيران.

وأوضح المصدر أن عبدالملك تتم إعادة خطبه وكلماته مرارا حتى يتم نشرها بالشكل النهائي نظرا للأخطاء التي يرتكبها في الحديث.

الخطب والكلمات

وأضاف المصدر أن عبدالملك يلقي تلك الخطب والكلمات وأمامه عناصر إعلامية من حزب الله وتكلف الكلمة الواحدة جهدا كبيرا نظرا لإعادتها أكثر من مرة، إضافة إلى اختيار نوع الملابس والزي اليمني.

وبين المصدر أن القنوات المهتمة بنقل خطب وكلمات الحوثي هي: المسيرة والجزيرة والميادين التي لها مشروع تدميري في المنطقة وتعمل على خدمة الأجندة الخارجية.

وقال المصدر، إن تلك القنوات تعمل عبر عناصر حزب الله، على الترويج لخطب وكلمات عبدالملك بنفس الآلية التي تعمل مع خطب وكلمات نصر الله.

أسباب عدم الظهور

- فقدان الثقة بالآخرين

- الخوف من الانتقام

- انتهاج أساليب إيرانية

- صناعة الرموز المقدسة

 


الحجر الصحفي في زمن الحوثي