قتل 47 شخصا في معارك بين قوات الجيش الوطني ومليشيات الحوثي الانقلابية في محافظة الحديدة (غرب اليمن) خلال اليومين الماضين.

وقال الناطق الرسمي باسم قوات ألوية العمالقة، مأمون المهجمي، إن "ميليشيات الحوثي شنت هجوماً واسعاً على مواقع قوات العمالقة (قوات موالية للحكومة الشرعية) في الجبلية التابعة لمديرية التحيتا في اليومين الماضيين، وهو الأعنف منذ بدء الهدنة الأممية لوقف إطلاق النار".

وأضاف، وفقاً لما نقل عنه المركز الإعلامي لألوية العمالقة، أن "الميليشيات بدأت هجماتها التي لا تختلف عن الهجمات الانتحارية منذ الساعات الأولى لفجر يوم الأربعاء، واستمر الهجوم لأكثر من 24 ساعة متواصلة، وتلتها بهجمات متكررة في أوقات متفرقة حتى اليوم التالي (الجمعة)".

وذكر المهجمي أن "الهجوم صاحبه قصف عنيف بجميع أنواع القذائف المدفعية والصواريخ، ومنها قذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا وصواريخ (لو) وقذائف B10، بالتزامن مع إطلاق نار مكثف بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، منها سلاح (23) وسلاح (12.7) وسلاح (14.5)، في محاولة من الميليشيات الحوثية للتقدم والسيطرة على بعض المواقع ومحاولة التقدم باتجاه الخط الساحلي".

وتابع المهجمي أن "قوات العمالقة المتمركزة في منطقة الجبلية كانت بالمرصاد لميليشيات الحوثي حيث تكبدت الميليشيات خسائر فادحة في العتاد والأرواح، بعد العمليات والهجوم العسكري الذي تقوم به على مواقع العمالقة بشكل يومي ومستمر".

وأشار الناطق باسم ألوية العمالقة إلى أن المعارك أسفرت عن مقتل أكثر من 40 حوثياً، وسقوط عشرات الجرحى، خلال اليومين الماضيين، وإصابة 7 جنود من قوات العمالقة.

وبحسب المهجمي فإن العمليات العسكرية التي تشنها ميليشيات الحوثي توضح أن "هذه الميليشيا تسعى للقضاء على اتفاقية السويد والهدنة الأممية، في تحدٍ واضح وصريح للمجتمع الدولي أجمع".

وبين الحين والأخر يهاجم الحوثيون مواقع الجيش بالحديدة في محاولة لاستعادة مواقع خسروها في الأشهر الماضية.

وتوقف المعارك في الحديدة بين قوات الجيش الوطني والحوثيين، منذ التوقيع على اتفاقية السويد، والتي ضمنت انسحاب كامل للطرفين على خارج المدينة، لكن الاتفاق تعثر في دخول حيز التنفيذ للشهر الخامس على التوالي