الرئيسية > محليات > هيجة العبد عنق تعز الوحيد للخروج من زجاجة محاصرة يتوجس من مطر قادم...

هيجة العبد عنق تعز الوحيد للخروج من زجاجة محاصرة يتوجس من مطر قادم...

" class="main-news-image img


" نظرا لكون طريق العبد يمثل الشريان الحيوي والمنفذ الوحيد لمدينة تعز...." *تضيف المذكرة محذرة* " فإن أي أعمال صيانة دون وضع خطة عمل وبرنامج مزمن وتجهيز طريق الصحى كطريق بديلآ  سيؤول المشروع في نهايته إلى نتائج كارثية على المدينة خصوصا أنها على مقربة من موسم الأمطار".

ماورد أعلاه هو مقتطف من مذكرة حررتها سلطة تعز المحلية إلى وزير الأشغال العامة والطرق.

ماورد أعلاه هو مقتطف من مذكرة حررتها سلطة تعز المحلية إلى وزير الأشغال العامة والطرق.
المذكرة توضح تخوفات السلطة المحلية من عدم إلمام مؤسسة الطرق فرع عدن بأهمية خط هيجة العبد كنفذ وحيد لمدينة تعز وتحذر من بدء العمل دون تخطيط مسبق ودون تهيئة طريق آخر بديل ومؤقت لهيجة العبد.


تدخلت السلطة المحلية لتعز عبر وكيلها المهندس الحكيمي ووجهت بضرورة تهيئة طريق الصحى كطريق بديل.
بمتابعة جادة ومكثفة للأستاذ نبيل شمسان محافظة تعزآ  اجتمع شمسان مع مؤسسة الطرق فرع عدن في محافظة عدن وخرج الاجتماع بجملة من التوصيات والقرارات المرفقة في التقرير ومنها مباشرة العمل في إصلاح طريق الصحى كطريق بديل ومؤقت عن طريق هيجة العبد.
مع ممانعة أهالي مديرية المقاطرة في البدء نتيجة جملة من التخوفات منها أن توقف أعمال الصيانة في هيجة العبد وتحولها إلى طريق الصحى سيؤدي إلى تضرر الطريقين وتعطيلهما.
وبحسب مقاول المشروع مرسيل الشدادي فقد أخذ إصلاح طريق الصحى وقتا أطول مما هو مخطط لهآ  ويعود التأخير أيضا إلى تأخر صرف مبالغ التمويل وجهود المتابعة التي أخذت وقتا أطول كما أن مبلغ إصلاح الطريق البديل كان أقل من الموازنة المرفوعة للعملآ  إلا أن العمل تم وأصلح طريق الحصى كطريق بديل.
بعد استكمال طريق الصحى يقول أحد أهالي مديرية المقاطرة أن العمل توقف في طريق هيجة العبد وعندما توجه الأهالي بالبحث عن السبب لدى مؤسسة الطرق- فرع عدن كجهة منفذة كان رد المؤسسة كالتالي:
*" أبلغتنا المؤسسة أن السيولة أنقطعت ولم يعد بوسعهم الإكمال لانتهاء المبالغ وعدم صرف الوزارة لما تبقى منهاآ  آ  وأن ما استلموه فقط 10 مليونآ  آ  تم صرفها في تحسين طريق الصحى بالإضافة إلى ما كان قد تم عمله في طريق هيجة العبدآ  آ من حفر للأروان وشراء,حديد وكريآ  آ لثلاثة اروان فقط".*
يضيف المصدر متحسرا *" التأخر في التنفيذ جعل من تخوفات السلطة المحلية في تعز واقعا محققا في أتى المطر وجرف طبقة الفيسكورس داخلاآ  تحت طبقة الاسفلت السليمة وفي حالآ  أتت مطرة قادمةآ  قد تنهار الجدران السانده نتيجة تشبعها بالمياة"*.
مقاول المشروع رسيل الشدادي يقول أن الضرر الذي خلفته الأمطار سيتم احتواؤه بعد صرف وزارة الاشغال لما تبقى من موازنة المشروع".

*هيجة العبد بين سلطة تعز المحلية وسلطة مديرية المقاطرة*

آ "أغلقت السلطة المحلية في مديرية المقاطرة طريق هيجة العبد الرابط بين محافظتي لحج وتعز للصيانة" كان هذا هو أول خبر تداولته المواقع الأخبارية حول البدء بصيانة طريق هيجة العبد ومن ثم لم نشهد سوى أخبار تضمنت قيام سلطة تعز المحلية بوكيلها للشؤون الفنية والهندسية بجملة من الزيارات لمتابعة أعمال الصيانة...
المسؤولون عن المشروع كما توضحه مذكرة سلطة تعز المحلية والخبر السابق كانت تتشاطره سلطة مديرية المقاطرة التابعة للحج ومؤسسة الطرق التابعة لعدن وصندوق صيانة الطرق.
تدخل سلطة تعز في المشروع كان محدودا ومادعاها للتدخل هو تخوفها من سداد المنفذ الوحيد الذي يصل تعز بالمحافظات الأخرى.
مؤسسة الطرقآ  هي المسؤولة عن تنفيذ المشروع الذي يموله صندوق صيانة الطرق وإذا نظرنا لمذكرة سلطة تعز المحليةآ  فأن التواصل المباشر مع هذه المؤسسة من قبل سلطة تعز المحليةآ  لا يتأتأ إلا عبر وزير الأشغال العامة والطرق لأسباب كثيرة أشرنا لها آنفا وهي أن المشروع أشرفت عليه في البداية السلطة المحلية في مديرية المقاطرة التابعة لمحافظة لحج فضلا عن كون المؤسسة المنفذة تتبع محافظة عدن.
متابعات وتواصلات حثيثة بذلتها سلطة تعز المحلية بوكيلها للشؤون الفنية والهندسية المهندس مهيب الحكيمي رغم أن عملها يكاد يصبح متوقفا بعدما اجتماع سلطة تعز المحلية مع مؤسسة الطرق في عدن وتم الاتفاق على خطة مزمنة تبنتها المؤسسة ووعدت بانجاز العمل في الوقت المقرر إلا أن المؤسسة بمبرراتها التي أدلت بها لأهالي المنطقة كان ينقصها إطلاع وزارة الأشغال العامة والطرق وصندوق صيانة الطرق أيضا على خريطة مناخية لمدينة تعز تنبئهم عن موسم أمطار يمضي على عجالة مسابقا صرفهم لما تبقى من ميزانية العمل...هكذا تبدو الصورة فكاهية ومحزنة في آن للمراقب اليمني وقد أعياه مماطلة وتسويفات الجهات المسؤولة في كل أعمالها ومشاريعها المتخاذلة.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي