الرئيسية > محليات > صفعات شعبية في وجه السفير البريطاني والمبعوث الأممي.. هل وصلت الرسالة؟

صفعات شعبية في وجه السفير البريطاني والمبعوث الأممي.. هل وصلت الرسالة؟

" class="main-news-image img
�والت ردود الأفعال المنتقدة والرافضة من قبل اليمنيين لسياسيات المبعوث الأممي في اليمن مارتن غريفيت والسفير البريطاني لدى اليمن "مايكل آرون" وتحيزهم لصالح مليشيا الحوثي الانقلابية.

وظهرت ردود الأفعال من خلال تغريدات وتفاعلات ناشطين يمنيين على وسائل التواصل الاجتماعي معربين عن استنكارهم واستيائهم من المواقف المتخاذلة والمتحيزة لصالح مليشيا الحوثي الانقلابية من قبل البريطانيان.

فمنذ توقيع اتفاق ستوكهولم في 13 ديسمبر(كانون الأول) الماضي حتى اليوم، يرفض الحوثيون تنفيذ أي جزء من الاتفاق. وهذا الرفض والتجاهل للقرارات والاتفاقات عبر التحايل واختلاق العراقيل منهج خبرناه كيمنيين في جماعة
الحوثي منذ حربها الأولى على الدولة والمجتمع في 2004.

"الحملة الشعبية لاستعادة الدولة ودعم جهود السلام" أصدرت يوم السبت، بياناً عبرت فيه عن قلقها من الوضع الميداني في محافظة الحديدة وأسلوب إدارة المبعوث الأممي مارتن غريفيث، والسفير البريطاني لدى اليمن مايكل آرون، لعملية تنفيذ القرارات الأممية واتفاق ستوكهولم بصورة مخالفة لروح الاتفاق، بعد محطات متتالية من الفشل والرفض الحوثي المستمر للتنفيذ.

وبحسب بيان الحملة فإن المبعوث الأممي والسفير البريطاني لدى اليمن قد انحرفوا عن مهمتهما الأساسية كأطراف محايدة تعمل على التنسيق والتقريب بين وجهات نظر الأطراف بما يساعد على تنفيذ القرارات الأممية الملزمة والاتفاقيات التي تمت برعاية الأمم المتحدة.
 
تشجيع المليشيات

وأكد البيان أن ممارسات المبعوث والسفير المتناغمة باتت تهدد عملية السلام في اليمن، وتشرعن لوجود المليشيات الحوثية الطائفية في التفاف خطير على القرارات الدولية.

واتهم بيان الحملة البريطانيان غريفيت وآرون، بتشجيعهما للمليشيات الحوثية الطائفية على عدم تنفيذ اتفاق ستوكهولم، من خلال توفير الغطاء والاعتراف بمسرحية الانسحاب من موانئ الحديدة رغم معرفة كل اليمنيين بأن هذا الانسحاب شكلي وغير صحيح. وبالتالي فإن هذه الخطوات الهزلية، لا يمكن أن تبني سلاماً عادلاً ومستداماً في اليمن.

وأوضح البيان أن نشاط المبعوث الأممي ومن خلفه السفير البريطاني، يشكل خطراً حقيقياً على عملية السلام، ويسهم في إطالة الحرب وتفاقم الوضع الإنساني.

وطالبت الحملة الشعبية القيادة السياسية والحكومة الشرعية بتغيير المبعوث الأممي والسفير البريطاني بعدما فشلا في مهمتهما المعلنة وباتا يتواطآن مع قتلة الشعب اليمني ويبحثان عن نجاح شخصي ولو على حساب حاضر ومستقبل اليمنيين.
 
الحكومة اليمنية

وكانت الحكومة اليمنية اعتبرت أن المبعوث الأممي مارتن غريفيث لم يعد نزيهاً ولا محايداً في أداء المهمة الموكلة إليه وفقاً للقرارات الدولية، وذلك عقب إحاطة غريفيث الأخيرة لمجلس الأمن الدولي.

جاء ذلك على لسان متحدث الحكومة راجح بادي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» حيث أكد أن غريفيت «لم يعد يعمل على تطبيق قرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية، ومن الواضح أنه انحرف بمسار مهمته الموكلة إليه في اليمن».
 
مقاطعة السفير

خلال الأيام الماضية دعا السفير البريطاني لدى اليمن "مايكل آرون" صحفيين يمنيين لمأدبة عشاء أقامها في سفارة بلاده في الرياض، الدعوة لاقت مقاطعة كبيرة من قبل الصحفيين اليمنيين، كما نفذ ناشطين وصحفيين حملة مقاطعة لمأدبة السفير البريطاني معبرين عن رفضهم لكل محاولاته في تبرير موقفه من اتفاق الحديدة.

وكان السفير البريطاني قد أيد انسحاب الحوثيين الأحادي من الموانئ في الحديدة وقال في تغريدة على حسابه الرسمي في تويتر" أنه : بين 11 و14 مايو، نفذ أنصار الله اعادة انتشار أولية من موانئ ‎الحديدة وصليف ورأس عيسى بمراقبة الأمم المتحدة. وقد غادرت القوات العسكرية التابعة لأنصار الله تلك الموانئ الثلاثة. ‎

الأمر الذي لاقى استنكاراً واسعاً وأثار غضب اليمنيين، الذين بدورهم أصبحوا مدركين لحقيقة مليشيا الحوثي وألاعيبها وما هذه الإجراءات إلا مراوغة جديدة من قبل  مليشيا الحوثي الانقلابية على الشعب اليمني، معتبرين موافقة السفير والمبعوث تأييداً صريحاً ودعم واضح من قبل البريطانيان غريفييت وآرون لمليشيا الحوثي.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي