الرئيسية > محليات > وكيل أمانة العاصمة: الحوثيون يستغلون المعاناة الإنسانية لأغراض سياسية

وكيل أمانة العاصمة: الحوثيون يستغلون المعاناة الإنسانية لأغراض سياسية

" class="main-news-image img
�ال وكيل أمانة العاصمة عبدالكريم ثعيل إن مليشيا الحوثي الانقلابية استغلت شهر رمضان وحاجة الناس وعوزهم في تجنيد واستقطاب أطفالهم مقابل سلل غذائية، أو بطاقة تموينية ،لتزج بهم في جبهات القتال.
 
وأكد في تصريحات لصحفية "الوطن" السعودية أن مليشيا الحوثي لا تفرق بين الأطفال والكبار حيث تقوم بإرسالهم للجبهات، مقابل سلة غذائية، مشيرا إلى أن الجوع يدفع بالكثير من اليمنيين للاستسلام لتلك السلة الغذائية وإرسال طفل أو طفلين من الأسرة الواحدة لجبهات القتال.
 
وتطرق الوكيل ثعيل أن مليشيا الحوثي تستغل حاجة الناس بعد قطعها لرواتب الموظفين ورفعت أسعار المشتقات النفطية، ونهبت المساعدات، وبالغت في أسعار الغاز، وأغلقت المحلات التي كانت مصدرا لمعيشة الناس والاعتماد عليها، في وقت لا توجد فيه أي فرص وظيفية.
 
واتهم وكيل أمانة العاصمة المنظمات الدولية التي تشرف على توزيع مواد الإغاثة في صنعاء بتبعيتها للمليشيا، وأنشئت لغرض التجنيد وتعمل لصالح الحوثيين ويجب التنبه لهذه الخطوة الخطيرة والتي تصب في مصلحة الحوثيين.
وأكد أن المنظمات لم تقم بدورها الحيادي، وأنشئت بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء، وتعمل تلك المنظمات إضافة إلى دورها الحالي إلى تلميع موقف الحوثيين وتحسين صورتهم وعكس أمر مخالف للواقع الذي يعيشه اليمنيون.
 
ونوه ثعيل إلى أن أمانة العاصمة دعت كافة الجهات والمنظمات ومنها مركز الملك سلمان والدول المانحة، للتوقف عن تسليم الأموال للمنظمات الدولية التي ثبت تورطها وعملها مع الحوثيين، الذين سخروها لمصالحهم وأجندتهم.
 
وقال «هناك منظمات تعمل في الميدان أو من خلال السلطات المحلية لدينا بأمانة العاصمة والتي من خلالها يمكن الوصول وفق الكشوفات إلى الجمعيات والأسر الفقيرة ويمكن الصرف للأسر بشكل كامل، حيث إن 90 % من الأسر في صنعاء وفي مناطق الانقلابيين يستحقون الإغاثة ويتم صرفها بشكل لائق منظم».
 
 
وأضاف ثعيل أن المنظمات الدولية التي تعمل لصالح الحوثيين وتقدم كل مواد الإغاثة لهم مباشرة وهم من يصرفونها على أنصارهم والبقية منها يستثمرونها في إهانة الناس وتقديمها مقابل التحاقهم بالجبهات وتجنيد أطفالهم، وهذا الأمر يحوي خطورة كبيرة على الأطفال في ظل صمت دولي لتلك المنظمات التي تدعي حقوق الإنسان وتغض الطرف عن انتهاكات الحوثيين وممارساتهم،
 
ودعا ثعيل إلى الاهتمام بالعاصمة لأن الحوثيين استغلوا الظروف من أجل التجنيد بشكل أكبر، مطالبا الشرعية بأن تعطي العاصمة اهتماما أكبر ومحاولة صرف المرتبات والضمان الاجتماعي وتقديم الإغاثة بالشكل الذي يضمن وصولها إليهم.
 
وقال «كل ذلك سيقطع على الحوثيين التجنيد في صفوفهم، ولن يتجند في صفوف الحوثيين إلا اللصوص وقطاع الطرق والمجرمون».
 
 


الحجر الصحفي في زمن الحوثي