�طلقت مليشيات الحوثي حملة اتهامات واسعة للمواطنين في العاصمة صنعاء والمحافظة الخاضعة لسيطرتهم، المطالبين بتوفير المشتقات النفطية أو الغاز المنزلي، ووصفتهم بـ"الطابور الخامس" والتعاون مع ما يسمونه "العدوان".
آ 
وتتواصل أزمة خانقة في المشتقات النفطية والغاز المنزلي في العاصمة صنعاء للأسبوع الثالث على التوالي.
آ 
ورصد تغريدات على تويتر، لقيادات حوثية تنعت المطالبين بالمشتقات النفطية بالعملاء وينصحوهم بالذهاب الى الجبهات، حيث يقول المدعو ابو نصر الكبسي إن مطالبات المواطنين بالبترول أمر مستفز، واصفاً اياهم بـ"المرتزقة".
آ 
وذكر مواطنون، إن أسعار الغاز انتعش في الأسواق السوداء ليتجاوز سعر الاسطوانة (9000) ريال، بينما يخضع توزيعها عبر عقال الحارات لمعيار الولاء للجماعة.
آ 
وفي سياقٍ متصل، تشهد محطات بيع البنزين والديزل طوابير طويلة للسيارات والمركبات، بينما انتعش بيعها عبر الاسواق السوداء التي أخذت بالتوسع مع الأزمة.
آ 
من جانبه، قال القيادي المدعو أبو كرار المداني، إن من يطالبون بالمشتقات النفطية عبارة عن "طابور خامس" وعليهم التوجه للجبهات.
آ 
الأزمة الخانقة للمشتقات النفطية والغاز المنزلي وارتفاع اسعارها الى درجة قياسية بصنعاء، تعيد للأذهان ذريعة الحوثيين لإسقاط صنعاء بدعوى "الجرعة" التي كانت عبارة عن زيادة (500) ريال على أسعار البنزين حيث كان سعر جالون البنزين عبوة 20 لتر بـ(4000) ريال، بالمقابل فإن أسعارها اليوم لنفس الكمية يتجاوز (12000) في الأسواق السوداء التي تديرها مليشيات الحوثي.
آ 
وكان تقرير سابق لـ"العاصمة أونلاين" كشف عن "1000" سوق سوداء لبيع المشتقات النفطية في العاصمة صنعاء، تديرهاآ  25 شركة مملوكة لقيادات بارزة في مليشيات الحوثي.
آ 
يذكر بأن ميليشيا الحوثي اسقطت العاصمة اليمنية صنعاء في 21 سبتمبر 2014 بدعوى اسقاط الجرعة، فيما تتهم اليوم المطالبين بالمشتقات النفطية، بالعملاء، وتذهب الى اختطافهم وتعذيبهم.