الرئيسية > محليات > قصة "الجلسة الأولى".. وسيرة الرئيس الجديد للبرلمان

قصة "الجلسة الأولى".. وسيرة الرئيس الجديد للبرلمان

" class="main-news-image img

انتخب البرلمان اليمني، السبت، في جلسة تاريخية غير اعتيادية هي الأولى منذ انقلاب ميليشيات الحوثي على السلطة الشرعية أواخر العام 2014، سلطان البركاني رئيسا جديدا له، خلفا ليحيى الراعي، ليكون بذلك رابع رئيس لمجلس نواب اليمن.

ونجحت الشرعية اليمنية، بعقد هذه الجلسة، في تحرير المؤسسة التشريعية من قبضة ميليشيا الحوثي، ضمن جهودها المستمرة بإسناد من تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، لاستكمال إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة وإجهاض المشروع الإيراني.

ويخلف البركاني يحيى الراعي ليصبح بذلك رابع رئيس لمجلس نواب اليمن، بعدما حررت الشرعية المؤسسة التشريعية من قبضة مليشيا الحوثي الموالية لإيران، في جهودها لتحرير البلاد والمؤسسات من قبضة الإرهاب.

ومنذ توحد اليمن عام 1990، وتأسيس مجلس النواب تعاقب على رئاسته 4 شخصيات هم: ياسين سعيد نعمان، ثم الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، ثم يحيى الراعي.

الجلسة التاريخية التي انعقدت السبت شهدت أيضاً انتخاب محمد الشدادي، وعبدالعزيز جباري ومحسن باصرة، نوابا للبركاني في هيئة رئاسة مجلس النواب.

ويعد سلطان البركاني المولود في محافظة تعز عام 1956، من أبرز الشخصيات البرلمانية اليمنية، حيث كان نائبا للدائرة 64 في مديرية المعافر بتعز بثلاث دورات برلمانية متتالية، منذ تشكيل أول مجلس نواب بعد الوحدة اليمنية، وذلك في عام 1993، وقبلها كان عضواً في مجلس الشورى قبل الوحدة اليمنية في الفترة 1988ـ1993.

وتقلد البركاني منذ عام 2003 وحتى الآن، رئاسة الكتلة البرلمانية لحزب المؤتمر الشعبي العام الذي كان يتزعمه الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، صاحب الأغلبية المطلقة في المجلس، وهو ما جعله الأقرب للفوز برئاسة البرلمان.

كما انتخب في المؤتمر العام السابع للمؤتمر الشعبي عام 2005م أميناً عاماً مساعداً للحزب.

ومن بين قيادات قليلة في حزب الرئيس اليمني الراحل، كان البركاني من المعارضين لتحالفه مع ميليشيا الحوثي الانقلابية، التي قتلت صالح في ديسمبر 2017 بصنعاء بعد إعلانه عن فك التحالف معهم ودعوته للانتفاضة الشعبية ضدهم.

وغادر البركاني صنعاء عقب اجتياح الحوثيين لها في 21 سبتمبر 2014، ليستقر في العاصمة المصرية القاهرة، قبل أن يقود جهودا مع الشرعية اليمنية لاستئناف عقد جلسات البرلمان بعد إفلات غالبية أعضائه من قبضة الحوثيين بعد مقتل صالح.

واستبقت ميليشيات الحوثي انتخاب البركاني بعد تسريبات عن اختياره كرئيس توافقي للبرلمان، بمداهمة منزله في العاصمة صنعاء وطرد أقاربه، بهدف ثنيه عن القبول بالمنصب واستئناف جلسات مجلس النواب من المناطق المحررة.

ويرى مراقبون أن اختيار البركاني لرئاسة البرلمان، واستعادة السلطة التشريعية من أيدي ميليشيات الحوثي، سيشكل عاملا حاسما للتسريع بإنهاء الانقلاب، وتوحيد الصف الوطني للقوى السياسية، إضافة الى إعادة إنعاش الدور الحيوي لحزب المؤتمر الشعبي العام الذي أرادت ميليشيا الحوثي ابتلاعه بعد اغتيال رئيسه علي عبدالله صالح.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي