�ذر وزير الاعلام معمر الارياني من ذهاب مليشيا الحوثي الانقلابية لإجراء ما تسميه "انتخابات تكميلية" في الدوائر البرلمانية بالتزامن مع الضغوط الدولية عليها لتنفيذ التزاماتها في اتفاقات السويد بشأن الحديدة وتعز وملف الأسرى والانتقال لمشاورات الحل الشامل للأزمة اليمنية.

وأوضح الارياني لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن هذا التصعيد الخطير مؤشر واضح لانحراف مليشيا الحوثي الانقلابية الموالية لايران عن مسار السلام وعرقلتها لجهود الحل السياسي للأزمة ونواياها الحقيقية في تصعيد الصراع وأخذه لمساقات أكثر تعقيدا وخطورة.

وأشار إلى أن المليشيا الحوثية في تصعيدها هذا لم تأتي بجديد، مذكرا باعلان المليشيا إنشائها ما يسمى المجلس السياسي الأعلى في وقت كان وفدي الحكومة والانقلاب يبحثون التفاصيل الاخيرة لاتفاق السلام في مشاورات الكويت ثم رفضها التوقيع على مسودة الاتفاق واعادة الحوار لنقطة الصفر ونسف كل التفاهمات التي كانت قد تمت برعاية المبعوث الأممي السابق ولد الشيخ.

وأكد الارياني أن صمت المجتمع الدولي والامم المتحدة وعدم تدخلهم الحازم لوقف كل اشكال التصعيد الذي تقوم به المليشيات بما فيها مسرحية الانتخابات التكميلية "السخيفة" سيدفع الحكومة التي قدمت سلسلة من التنازلات في اتفاقات السويد بهدف بناء الثقة والوصول الى حل شامل للأزمة، إلى إعادة النظر في مسار السلام برمته ومواجهة التصعيد بالتصعيد.