الرئيسية > محليات > بلادنا والسعودية والإمارات تتهم الحوثيين بعد الالتزام باتفاق الانسحاب

بلادنا والسعودية والإمارات تتهم الحوثيين بعد الالتزام باتفاق الانسحاب

اتهمت الحكومة اليمنية والسعودية والإمارات، الحوثيين بعدم الالتزام بالاتفاق الذي تم التوصل إليه قبل أسبوعين لإعادة نشر القوات في موانئ البحر الأحمر في هذا البلد المضطرب.

ووافق الحوثيون على الانسحاب من ميناءي صليف وراس عيسى اللذين يسيطرون عليهما خلال محادثات عقدت في 17 شباط/فبراير وشكلت الخطوة الملموسة الأولى باتجاه خفض التصعيد في الحرب المستمرة منذ نحو أربع سنوات.

ودعت الحكومة اليمنية والسعودية والإمارات مجلس الأمن الدولي إلى الطلب من الحوثيين تطبيق التزاماتهم، بحسب الرسالة التي أرسلت الاثنين إلى المجلس وإلى الأمين العام للأمم المتحدة.

وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية فقد نصت الرسالة التي وقعها سفراء البلدان الثلاثة في الأمم المتحدة على أن ”رفض الحوثيين المفاجئ وغير المفسّر للانسحاب من مينائي صليف وراس عيسى لا يفاجئنا بعد أشهر من أساليب المماطلة من جانبهم“.

ومنذ الاتفاق على وقف إطلاق النار في السويد في كانون الأول/ديسمبر، تبادل الحوثيون والتحالف الذي تقوده السعودية ويدعم الحكومة اليمنية، الاتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار، إلا أن الأمم المتحدة رفضت توجيه اللوم لأي من الطرفين.

وصرح المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفن دوجاريك أن المناقشات مستمرة مع الجانبين لمحاولة دفعهم إلى تطبيق التزاماتهم وسحب قواتهم من الموانئ.

وأضاف ”من الواضح أن الشيطان يكمن في التفاصيل … وقد التزم الطرفان بذلك ونحن نحاول أن نضمن أن يتحول الالتزام إلى واقع فعلي على الأرض“.

ومن المقرر أن يناقش مجلس الأمن المسألة اليمنية في 19 آذار/مارس وسط مخاوف من انهيار الهدنة الهشة.

وبعد محادثات في الحديدة استمرّت يومين أعلنت الأمم المتحدة توصّل الحكومة والحوثيين إلى اتّفاق بشأن المرحلة الأولى من انسحاب القوات، واتّفاق مبدئي بشان المرحلة الثانية.

وتأمل الأمم المتحدة أن يسمح خفض التصعيد في الحديدة بوصول المساعدات الغذائية والطبية إلى ملايين المحتاجين في اليمن.

ويعد ميناء الحديدة على البحر الأحمر نقطة عبور رئيسية للسلع المستوردة والمساعدات إلى اليمن الذي قالت الأمم المتحدة إنه يشهد أسوأ أزمة إنسانية.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي