اعترافات

" class="main-news-image img

 
وحين تمرين أيتها الفاتنةْ
يثورُ الحنين ..
وينبضُ في القلبِ حبٌ دفينْ
وحين تنادين أو تنطِقينْ
"يفِزُّ" الفؤاد
وياليته ذا جناحٍ لطار
ليتلوَ في صفحِ خديكِ
سِفر اليقينْ .

جميلٌ بأنِّي أراكِ صباحاً
وأجملُ منهُ
ابتسامةُ ثغرِكْ
وصفحة كفيك نُورٌ ونارٌ
وصوتك يربك عندي المسار
وفي قهوتي تسكنين
وكل العصافير 
حين تمر علي صباحاً
 تبوح بسرك
وامنيتي : تنطقينْ

سلامٌ عليكِ
وألف سلام لقلبك
وكل التحايا مكللة بالورود
تداعب خدك
وإنِّي هنا 
رغم بعد المسَافاتْ
أسافر في كل طلةِ فجرٍ
وأحمل في الرمش باقة وردٍ
وبين الجفونْ 
أسجل كل خيارات يومِي ويومِك
وكالشمس انثر ضوئي بدربك 
واحرمه العابرين .

وذات التفاتة
حين رأيتك مفزوعةً تهربين
وتستنجدين 
قرأت بعينيك سِفراً من الخوف
رأيت دموعك محبوسة
ولم تتحرر
وكان الشهيق شهياً
وكان الزفير 
فأصبح قلبي يدق
يدق ..
وأكثر 
وكنتُ أودُّ احتضانك
لكن عزمي تَعثَّر 
فهل تذكرين ؟

وحين أراك صباحاً..
أراك كوردة 
يعتِّقها بعض طَلّ المساءْ
ومنها يفوحُ العبيرْ
وأبدو بمرأةِ ذاتي
كأني أميرْ
وأنتِ أميرةُ قلبي
وأنتِ انتفاضةُ أمسي
وثورة يومي
وكل تفاصيل عصري
وكل حكايات قلبي الصغيرْ
وسري المكينْ .

لأنَّي عشقتُك
احتاج اكذوبة العاشقينْ
وأبحث عن سببٍ كاذبٍ
لأسمعَ صوتِك ..
وأحضى بهمسِكْ
ويمتعني لونُ عينيكِ
وانسيابة خَصركْ
وتسبحُ عينيَّ 
في حُمرةِ النقشِ
والكفُّ يلمعْ
ودون عناءٍ ..
يصير المكانُ أنيقاً.. 
لطيفاًً ..
وأبدو صَمُوتاً
وشدوكِ أسمعْ
والمحُ بعض المخــبَّـا
كلصٍ أمينْ

وحين يجنُّ المساءُ ..
وحول المرايا .
أراكِ كفاتنةٍ ترقُصينْ
وحولك ألف فاتنةٍ 
كلهُنَّ بإسمكْ .
وحين يطلُّ القمرْ 
ويحلو السَمرْ
ويمسي الفضاءَ رحيباً
يسامرُني فيه طَيفكْ
هنالك تبدين غير النساءِ
وأبدو أنا غير َكلَّ الرِّجالْ
وترقص حولي الفراشات
في لهفة العاشقين .


الحجر الصحفي في زمن الحوثي