تعتبر منطقة الشرق الأوسط لإيران، سوقاً كبيراً لتجارة وتوريد الأسلحة لعناصرها المتمردة فى المنطقة العربية، ففي اليمن تدعم طهران الميليشيات الحوثية، بجميع الأسلحة، فيما تكشف تقارير عدة عن تسليح نظام المرشد لتنظيم القاعدة، وهو ما رصدته قوات التحالف العربى الداعم للشرعية اليمنية على لسان المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد تركي المالكي، الذي أكد العثور على أسلحة إيرانية بحوزة التنظيم الإرهابي وميليشيات الحوثي في اليمن.

وكان المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن عرض خلال مؤتمر صحفي، صورًا لأسلحة ومنشورات طائفية، كانت بحوزة تنظيم القاعدة الإرهابي في اليمن، مؤكدًا أنه جري العثور على أسلحة إيرانية من بين تلك الأسلحة، فيما تمت مصادرة تمت مصادرة أسلحة ومنشورات إيرانية طائفية كانت لدى ميليشيات الحوثي».

وتكشف التقارير الواردة من اليمن، أن إيران حولت مدن يمنية كثيرة إلى قاعدة مسلحة لنقل الأسلحة والمستشارين العسكريين وتدريب وإمداد العناصر المتمردة، بالإضافة إلى ذلك عكفت على تحويل البلاد إلى سوق للسلاح الإيراني وإرسال نوعية معينة من الأسلحة الحديثة، ليس للحوثيين فقط، بل لتنظيم القاعدة للاعتداء على المدنيين في اليمن.

ولم يقتصر الدعم الإيراني للمتمردين والمتطرفين في اليمن على الدعم الاستشاري، بل بلغ تزويدهم بالصواريخ الباليستية، التي سبق وأن عرضت المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هيلي، جزءاً منها، وذكر المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن أن المتمردون الحوثيون وما ترتب عليه من غياب الشرعية «تسببا في صعود التنظيمات المتطرفة في اليمن»، مشيرًا إلى أن التحالف «يكافح الإرهاب إلى جانب الجهود السياسية والإنسانية».

 وتستمر إيران في عدد من الأسلحة إلى المتمردين فى اليمن وتم ضبط الكثير منها خلال السنوات الأخيرة، حيث يتم التزويد بصواريخ بالستية بعيدة المدى، وصواريخ موجهة مضادة للمدرعات، تزويدهم بطائرات من دون طيار إيرانية الصنع من طراز «قاصف» المستخدمة لمهاجمة أنظمة الدفاع الجوي وطائرات من طراز «أبابيل» المستخدمة لمهاجمة الرادارات.

 وفى أبريل 2016 من العام نفسه اعترضت البحرية الأمريكية في بحر العرب شحنة أسلحة كانت قادمة من إيران ومتوجهة إلى المتمردين الحوثين، وبعدها في يوليو 2016 ضبطت المقاومة الشعبية قارب صيد كان قد تمكن خلال أسبوع واحد من نقل 6 حمولات اسلحة للحوثين من سفينة إيرانية